زحمة في المستوصفات مع تدفق أعداد كبيرة من المراجعين

ليلة... «طبيّات الطلبة»

طابور طويل لأولياء الأمور والطلبة للحصول على إجازة طبية
طابور طويل لأولياء الأمور والطلبة للحصول على إجازة طبية
تصغير
تكبير

- طوابير المراجعين تجاوزت الأسوار الخارجية لبعض المستوصفات

عاشت المستوصفات أوقاتاً عصيبة، ليل الأحد، مع تدفق المئات من الطلبة وأولياء أمورهم عليها، للحصول على إجازات طبية لتبرير الغياب عن المدارس، حيث حرص المراجعون على أن تكون الطبيات ليومي الأحد والإثنين.

ولم تستطع المستوصفات التعامل مع الضغط الكبير للمراجعين، في ظل غياب جماعي سجله الطلبة عن المدارس، وحرصهم على تبرير الغياب، في ظل متابعة وزارة التربية للظاهرة والعمل على معالجتها، حيث كان بعض المدارس قد قرر إجراء اختبارات للطلبة خلال اليومين، وهو ما دفع الجميع للحصول على إجازات طبية.

وقد تجاوزت طوابير الانتظار الأسوار الخارجية لبعض المستوصفات، في ظل نقص عددي واضح لموظفي الاستقبال، وعدم وجود آلية واضحة للتعامل مع الأعداد التي وصلت في بعض المستوصفات إلى ما يفوق 350 مراجعاً في المستوصف الواحد، خلال الفترة المسائية، انتظاراً لدورهم فيما مسؤولو وزارة الصحة غابوا عن المشهد.

وتضع هذه المشكلة التي تسبق العطلات الرسمية خلال العام الدراسي، علامات استفهام حول تعامل المستوصفات مع المشكلة، لا سيما مع تكرارها خلال العام الدارسي، وهي ما يلقي بظلاله على تداعياتها على المرضى الحقيقيين، وعلى مستوى جودة الخدمة الصحية التي جاءت كأحد المرتكزات الاساسية لبرنامج عمل الحكومة.

وحول عدم القدرة على التعامل مع حالة الازدحام التي تسببت في ارتباك سير العمل داخل المستوصفات، أشارت مصادر صحية إلى «صدور بعض التعليمات في شأن تفعيل وتطبيق بعض الإجراءات التنظيمية لتفادي الوضع الراهن، بما يعطي الأولوية للمرضى الحقيقيين، من دون الإفصاح عن طبيعة هذه الإجراءات والخطوات التي سيتعين على المنظومة الصحية القيام بها، لضمان عدم تكرار المشكلة مستقبلاً».

وشددت المصادر على «ضرورة تفعيل الاجازة المرضية الإلكترونية كأحد الحلول للتعامل مع المشكلة»، غير أنها اعتبرت أن ذلك جزء من حل المشكلة، لكن التحدي الأكبر هو تغيب الطلبة وتأخر الدراسة في الأيام التي تسبق الإجازات أو خلال الأيام التي تكون بين العطل الرسمية، وهو يحتاج لتعاون بين الجهات المعنية لبلورة حل منطقي للمشكلة.

وعن عجز المستوصفات عن التعامل مع المشكلة، أفادت المصادر بأن أعداد المراجعين من الطلبة وأولياء أمورهم كانت حالة استثنائية، وتفوق قدرة المستوصفات، مقرة بوجود خلل في الآلية المعمول بها للحصول على الإجازة المرضية، وخاصة أن المراجعين من الطلبة ليسوا بحاجة في الأصل إلى استشارة طبية، منتقدة الآلية المتبعة في شأن حصول طالب على طبية وهو سليم صحياً.

5 أسباب لأزمة المستوصفات

1 - عدم كفاية موظفي الاستقبال

2 - عدم وجود آلية تنظيمية واضحة فيها للتعامل مع طبيات الطلبة

3 - غياب تعليمات المسؤولين في الوزارة

4 - عدم تفعيل الإجازة الطبية الإلكترونية للطلبة

5 - خلل الحصول على «طبية» لطالب سليم ولا يحتاج استشارة

مشكلة... ممتدة

لم تقتصر مشكلة الازحادم على مستوصف أو اثنين، بل تمددت لتشمل عدداً من المستوصف، في ظل تشابه الأسباب التي أدت إلى ربكة العمل، وهو ما كاد يصيب سير العمل داخل المستوصفات بالشلل التام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي