نبض السوق «الاستثمارات الوطنية» تواصل الشراء على «زين» لصالح عملاء

5 عوامل تدعم التفاؤل منها «الخطة» وصفقة «زين»

تصغير
تكبير
| كتب علاء السمان |
تراقب الاوساط المالية والاستثمارية في البورصة الكويتية أي تطورات تخص صفقة «زين» حيث تهتم بكل جديد بشأنها حيث كانت البداية من تقدم «بهارتي» الهندية بعرض رسمي الى مجموعة الاتصالات المتنقلة لشراء «زين - افريقيا»، مروراً بالمضي في عمليات الفحص النافي للجهالة التي اقتربت من النهاية حسب معلومات لمصادر قريبة من ملف الصفقة، نهاية باجراءات تتخذها «بهارتي» لتوفير تمويل من قبل بنوك عالمية تعهدت فعلياً لانجاز الصفقة.
مصادر مالية قالت لـ«الراي» ان هناك تغيرات عدة دفعت بها صفقة «زين» الى السطح كي تكون الاكثر ظهوراً وتاثرياً على وتيرة التداول في البورصة منها على سبيل المثال ان المستثمرين سواء كانوا افرادا او محافظ وصناديق اوشركات كل منها حدد هويته في الشراء، لافتة الى ان اسهم مجموعة الاتصالات المتنقلة والشركات ذات العلاقة معها كانت الاكثر جذباً للسيولة على مدار الايام الاخيرة... وما زالت.
واضافت: «ان تفاعل صناع السوق من شركات الاستثمار المحلية مع اداء السوق والانعكاسات المتوقعة لصفقة «زين» جاءت من خلال مناح اخرى منها استقبال رغبات شراء خارجية الجانب الاكبر منها يخص محافظ خليجية، وذلك على اسهم «زين» حيث لا تخل قائمة التداولات اليومية من عشرات بل مئات الصفقات لصالح تلك الجهات التي تمثل بعضها صناديق كبيرة «معروفة»، وسط قناعة بأن الاسعار الحالية ما زالت تمثل عنصر جذب لها».
وافادت المصادر ان صناع السوق ممن يقدمون خدمة البيوع المستقبلية على اسهم الشركات المدرجة خففت من تمويل الصفقات على عدد كبير من الاسهم المدرجة خصوصا التي تنتمي الى «مجموعة الخرافي»، وذلك بهدف الاحتفاظ بالكاش لنفسها واستغلالها في الشراء على ذات الاسهم لتحقيق اكبر قدر ممكن من العوائد في ظل توقعات بموجات نشطة قد تكون قريبة على على تلك السلع وذلك لاستفادتها من الصفقة.
ومن ناحية اخرى، اشارت مصادر الى ان اطراف نيابية وحكومية كبرى واقطاب اقتصادية معروفة مارست حقها الاستثماري خلال الايام الماضية عبر الشراء على اسهم الشركات الجيدة خصوصاً المرتبطة بمجموعة الاتصالات المتنقلة التي يتوقع ان تستفيد من عوائد الصفقة المرتقبة.
وبينت ان هناك اكثر من ستة عوامل تجمعت في وقت واحد كي تصب في صالح التداولات اليومية لسوق الاوراق المالية:
1 - خطة التنمية التي وصفها البعض بانها العامل الاساسي الذي سترتكز عليه الاسواق لسنوات آتية لاسيما في ظل الاستفادة المتوقعة للقطاع الخاص من خلالها.
2 - صفقة «زين» التي انعشت وتيرة التداول ومدى تأثير سيولتها والارباح المنتظرة منها التي تقارب 5 مليارات دولار على عشرات الشركات التي تهتم حالياً فقط بتوجيه محافظها لشراء السهم والاسهم المرتبطة بها.
3 - انخفاض سعر الفائدة الذي دفع السيولة واموال المحافظ والافراد نحو سوق الاسهم باعتبار ان العائد منها في ظل الاستقرار النسبي الحالي افضل بكثير من اي قنوات اخرى.
4 - الارتفاع المتواصل في اسعار النفط وانعكاساتها المتوقعة على الاقتصاد الكويتي. وهنا يشار الى معامل الارتباط التاريخي العالي بين اسعار النفط وحركة البورصة. اذ غالباً ما يؤدي التحسن في ظروف الاقتصاد الكلي الى تحسن مماثل في السوق.
5 - تراجع المضاربات الشرسة من قبل المحافظ والافراد، اذ يفضل هؤلاء الشراء الاستراتيجي بعيداً عن المخاطر ذات المنسوب المرتفع.
واكدت المصادر ان الاوساط الاستثمارية استوعبت درس الازمة المالية وتداعياتها وقامت بغربلة ما يعرض امامها من فرص واختيار الأنسب والأكثر استقراراً وقدرة على الثبات من الاسهم المدرجة، فيما اشارت الى حرص اصحاب الودائع التي فضلوا كسرها في الوقت الحالي والاهداف التي يرموا لها، موضحة ان اسهم الشركات التي ستعطي عوائد مجزية خلال السنوات وفقاً لدراسات اعدت لذلك ستكون الأكثر جذباً لاموال تلك الودائع وعلى رأس هذه الاسهم «زين» التي يتوقع ان تقر استراتيجية واعدة ومنظمة لاقرار توزيعات مغرية على مدار السنوات الثلاث المقبلة مما يجعل هدف الشراء عليها ليس للمضاربة بل للاستثمار الاستراتيجي في اغلب الاحيان. وعلى صعيد تعاملات البورصة امس قالت مصادر: «ان عمليات التجميع والشراء على الاسهم خصوصا التشغيلية منها في ظل الاوضاع الحالية هي بمثابة محاولة للاستفادة من الاسعار الحالية في ظل موجة التقاط انفاس متوقعة مع قرب الدخول في اجازة العيد الوطني واعياد التحرير التي قد تكون مختلفة تماماً عن الاعوام السابقة، حيث ينتظر ان تهتم الاوساط المالية في الاسبوع الجاري بشراء كميات كبيرة من الاسهم المدرجة لاسيما «زين» والسلع ذات العلاقة بها.
والمحت الى ان غالبية عمليات الشراء التي تتم على اسهم «زين» ناتجة عن سيولة تتدفق من خلال شركة «الاستثمارات الوطنية» ومحافظ تابعة لها ولعملائها، في الوقت الذي تتسارع فيه المحافظ الاخرى للشراء وسط قناعة بان الاسعار الحالية تعد فرصة لا بد ان تستغلها تلك الجهات.
وعلى الصعيد نفسه، افادت اراء لمحللين ان السوق به اسعار مناسبة للاستثمار خصوصا التي تعود لاسهم شركات باتت اوضاعها المالية مستقرة، الا ان الامر يتطلب ايضاً شيئاً من الحذر مع التركيز على الاسهم التشغيلية التي ينتظر ان تشهد نتائج اعمالها خلال الشهور المقبلة تغييرات ايجابية. وعلى مستوى المؤشرات العامة في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) اقفل المؤشر السعري على ارتفاع قدره 22.1 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 7441 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 508 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 78.8 مليون دينار كويتي موزعة على 8235 صفقة نقدية. وحقق سهم شركة الانظمة الالية اعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 14 في المئة تلاه سهم الشركة الخليجية للصخور ثم سهم شركة رابطة الكويت والخليج للنقل (كي.جي.ال) بنسبة 9.4 في المئة.
وسجل سهم الشركة الكويتية للمنتزهات اكبر تراجع من بين الاسهم الخاسرة بنسبة بلغت 10.4 في المئة تلاه سهم شركة المدار للتمويل والاستثمار بنسبة 8.1 في المئة ثم شركة (سيتي.غروب) بنسبة 7.6 في المئة.
وجاء سهم الشركة الوطنية للميادين اعلى مستوى تداول اذ بلغت كمية اسهمها المتداولة نحو 35 مليون سهم. واستحوذت خمس شركات هي الوطنية للميادين ومجموعة الصفوة القابضة وبيت التمويل الخليجي والشارقة للاسمنت والتنمية الصناعية وصفاة تك القابضة على 27.8 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ 141.3 مليون سهم.
ويشير بعض المستثمرين الى زيادة معدلات كسر الودائع البنكية من قبل شريحة ليست بقليلة من عملاء البنوك، حيث يهتم اصحاب الودائع خلال الفترة الحالية بالاستثمار بنفس غير مضاربي، على ان تكون فرصهم الاستثمارية شبيهة بما اعتادوا عليه منذ سنوات بحيث تودع اموالهم في اسهم تحقق لهم عوائد مجزية على مدار السنوات المقبلة، وعليه تتدفق تلك الاموال بصورة منتظمة نحو اسهم معينة منها ما قد يستفيد من صفقة زين وبعضها من خلال كيانات استثمارية قريبة من زين ايضاً!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي