ألوان

مجلس الأمة

تصغير
تكبير

أُعيد مؤكداً وكما قلتُ مسبقاً، إنه لا يهمني تركيبة مجلس الأمة من حيث أن تكون الأغلبية من المعارضة أو من المناصرين لمشاريع الحكومة أو من المستقلين، لأنني مثل أي مواطن كويتي أبحث عن الإنجاز ولا يهمني من وراء هذا الإنجاز إن كان من طرف الحكومة أو من طرف أعضاء البرلمان أو بالتعاون وبالتنسيق في ما بينهما.

ولا يهمني من الذي سيصبح رئيس مجلس الأمة، لأن الشعب الكويتي بات ينتظر من يحسن التنسيق بين المجلس والحكومة وحسن التعامل مع بعض المواقف التي باتت متكررة بهدف التصعيد أو المناكفة أو لتسجيل موقف ما وسط احتقان سياسي وصل إلى حد «الكورونا السياسية»!.

وهناك أسماء جديدة وصلت إلى نسبة 22 بالمئة منها وصول اثنين من أعضاء العمل الشعبي وحضور مميز للحركة الدستورية وللسلف مع وجود امرأة واحدة فقط هي جنان بوشهري، والتي شغلت منصب وزير إضافة إلى عضو في مجلس الأمة في فترة سابقة.

نعم، لقد قال الناخب الكويتي كلمته، وكانت رسالته واضحة للجميع بأنه يريد أن يتلمس بعض الإنجازات كي يشعر بنوع من الرضا بعد سلسلة من الإخفاقات، وبالتالي فإن المسؤولية تقع على عاتق أعضاء مجلس الأمة مهما كانت الأيديولوجية التي ينتمون إليها بدءاً باليمين مروراً بالمستقلين وانتهاءً باليسار من أجل التنسيق والعمل على التركيز على آمال وآلام رجل الشارع الكويتي.

علينا أن نتمسك بالأمل في أعضاء البرلمان الجديد وعليهم التركيز على المراقبة والتشريع والعمل من خلال اللجان، وليس من خلال طلب كلمة من رئيس المجلس للاستعراض أمام وسائل الإعلام المختلفة، ولا نريد أن يتقدم أي نائب بطلب الاستجواب في أول جلسة لأنه لا يصلح مثل هذا السلوك، ولا بأس بالتنسيق بين الأعضاء قبل بدء كل جلسة من أجل الإنجاز ومن أجل الحفاظ على وقت البرلمان، وكما هو متعارف عليه في الكثير من البرلمانات هناك «الريوق المبكر» للتنسيق وليس للأكل!.

وكم تمنيت لو كان هناك تشريع يلزم من يصل إلى مجلس الأمة أو الحكومة أن يعلن عن ثروته، وهو اقتراح لن يستسيغه لا الأغنياء ولا الفقراء منهم، لكنها بداية جيدة للاتفاق على بعض الأمور!.

الكويت، تمر بمرحلة حرجة من حيث تراكم الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية مع تأخر في البنية التحتية، كما أن الإنفاق على منظومة الصحة والتعليم هي الأعلى بعد الرواتب، إلا أن معدل الرضا بات هو الأقل في كل عام، وبالتالي علينا أن نبحث في الأسباب قبل الشروع في تنفيذ المزيد من المشاريع المتعلقة بالخدمات الصحية والتعليمية.

همسة:

بالإرادة الحقيقية يمكن وضع حلول ناجعة لكل الملفات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي