علي المطيري لـ«الراي»: حساباتنا مثبتة من خلال الطاقة الاستيعابية والسجاد الذي تم فرشه
أكثر من 100 ألف مصلٍّ في المسجد الكبير
- تسهيلات للمتهجدين من كبار السن وذوي الاحتياجات بكراسي متحركة
- مشروبات متنوعة وخدمات ضيافة متكاملة في أروقة وساحات المسجد
- استنفار الطوارئ الطبية والإطفاء في محيط المسجد
في ليلة هي خير من ألف شهر، تنزل الملائكة فيها، وتتضاعف فيها الخيرات والرحمات من رب السماوات، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وأحرى الليالي بأن تكون فيها ليلة القدر، تدافعت جموع المصلين في كافة محافظات الكويت، لإحيائها في المساجد والمراكز الرمضانية.
وواكبت «الراي» صلاة القيام في ليلة السابع والعشرين في مسجد الدولة الكبير والذي احتضن آلاف المصلين، توافدوا من كافة مناطق الكويت، لأداء صلاة القيام، خلف كوكبة من القراء من ذوي الاصوات الندية، لتحقيق الخشوع في الصلاة، حتى غص المسجد بزواره، وافترش أكثر من 100 ألف من الرجال والنساء الساحات المحيطة، بالمسجد لأداء صلاة القيام.
وأكد مدير إدارة المسجد الكبير علي شداد المطيري لـ«الراي» أن «عدد المصلين في المسجد الكبير في ليلة السابع والعشرين من رمضان تجاوز المئة ألف مصل»، مبينا أن «هذه الأرقام مثبتة وحقيقية».
وقال المطيري رداً على المشككين في ما أعلن عنه من تجاوز المصلين في المسجد الكبير 100 ألف مصل، إن المسجد شهد ليلة السابع والعشرين حضوراً كثيفاً من قِبل المصلين، حيث إننا جهزنا ما يزيد على 16 مصلى لهذه الليلة.
وأضاف أن حسبة الأرقام التي أعلن عنها تمت من خلال حساب الطاقة الاستيعابية للمصليات المخصصة والسجاد الذي تم فرشه، لافتا إلى أن الحرم الرئيسي للمسجد يستوعب 10 آلاف مصل في الحد الأدنى، والساحة الخارجية للمسجد تستوعب كذلك 10 آلاف، والخيمة الكبرى تستوعب 3 آلاف.
وذكر المطيري تم تخصيص الجهة المقابلة للدائري الأول للمصلين وتم نصب خيام خارجية كمصليات، والجهة الشمالية كذلك تم فرشها بالكامل مع جزء من السرداب، وتحولت كل المواقف الخارجية تقريباً لمصليات لاستيعاب الجموع التي أقبلت، منوها الى أننا من خلال السجاد الذي تم فرشه يمكننا الوصول للرقم التقريبي لعدد المصلين والذي تجاوز 100 ألف مصل.
وجهزت إدارة المسجد الكبير في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كافة الخدمات التي تسهل على المتهجدين صلاة القيام، من كراسي متحركة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والمشروبات المتنوعة وخدمات الضيافة المتكاملة، في أروقة وساحات المسجد، بالاضافة الى تنظيم حركة المرور وتنظيم مواقف السيارات وغيرها من الخدمات.
ووفرت الإدارة كميات كبيرة من السجاد زينت به الساحات الخارجية، لإفساح المكان للمصلين، الذين فاق حضورهم التوقعات، وتوسعوا في مصلياتهم، حتى وصلوا إلى أطراف الشوارع المحيطة بالاماكن التي خصصت للمصلين.
وأقيمت الصلاة في تمام الساعة الثانية عشرة، منتصف الليل، وأمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى، القارئ أحمد النفيس، وفي الركعات الأربع الأخيرة القارئ مشاري العفاسي، وتناثرت دموع المتهجدين اثناء الدعاء، لاهجين في كل لحظاتهم «اللهم إنك عفوا تحب العفو فأعفُ عنا».
واستنفرت الطوارئ الطبية وقوة الاطفاء المتواجدة في محيط المسجد الكبير، لمعالجة اي طارئ، فيما كان تواجد رجال وزارة الداخلية في محيط المسجد لتأمين المصلين وتنظيم حركة المرور، كما شارك في إحياء الليلة عدد كبير من المتطوعين الذين قدموا الخدمات للمصلين.