وجع الحروف

مجلس 2024 والبداية...!

تصغير
تكبير

احتفظ 39 نائباً من مجلس 2023 بمقاعدهم في الفصل التشريعي الثامن عشر (مجلس 2024) ودخل 11 نائباً جديداً.

إذا كان التغيير بسيطاً جداً فكثير من أحبتنا يسألون: مجلس 2024 والبداية... كيف ستكون؟

أعتقد أن نسبة الحضور الكبيرة تشير إلى تمسك المواطنين بحقهم في اختيار مَن يمثلهم وهو تجاوب إيجابي مع دعوة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، ورزقه البطانة الصالحة.

لا يمكن التنبؤ بما هو آتٍ، لكن على مر التاريخ في الغالب وحسب الممارسات أن الشعب الكويتي أظهر وعياً أكثر مما سبق، وهذا دليل على تمسكهم بالدستور الكويتي ويرغبون في تحقيق التنمية.

ما أتمناه من أعضاء مجلس الأمة أن يتقنوا اللعبة السياسية ويحاولوا قدر المستطاع إقناع السلطة التنفيذية بدورهم تجاه القضايا الشعبية التي اتفق عليها مجلس أمة 2023 والحكومة... و«يهدوا اللعب شوية» فكما قيل «اللي تكسب به العب به».

البداية، يفترض منطقياً أن تكون عبر تمرير تحسين المعيشة وزيادة الرواتب والقرض الحسن، وأن تكون الزيادات مبنية على معدل التضخم والقرض الحسن، أرى إن رفعه قدر المستطاع مطلوب رأفة بالعباد... مع الاهتمام بشريحة المتقاعدين.

نحتاج إلى تعديل النظام الانتخابي والدوائر الذي ظل محل نقاش لسنوات طوال، وكذلك مراجعة بعض المواد الدستورية ومواد اللائحة الداخلية للمجلس.

والمجتمع يستحق تعليماً أفضل، رعاية صحية أفضل مع طرق معبّدة سليمة.

نريد محاربة الفساد ورموزه والاتجاه نحو الإصلاح الذي ينشده المجتمع الكويتي وفئاته.

إنها ليست «عناداً» ولا «حسداً» ولا «تبادل مصالح»... فالشعب الكويتي يستحق الأفضل لقيادة مؤسساته ويستحق تقريب الأخيار كي نرسم رؤية جديدة.

وكل ما أرجوه من الحكومة ألا تجزع من المُساءلة السياسية كونها مادة دستورية شرعها المشرع الكويتي، ولا خلاف عليها ما دامت وفق الأُطر الدستورية السليمة.

إن التنمية تبدأ من توعية فئة الشباب التي تشكل نسبة عالية جداً ويجب أن نلتفت لهذه الفئة ونمنحها حق التعبير وإذا وجد ما يلبس في وجهات النظر فحتما إن تحسين وجهة النظر مطلوبة.

في سورة يونس قال عزّ من قائل «فهل ينتظرونَ إلّا مثلَ أيامِ الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين» وهذا فيه تهديد ووعيد.

إن الرفق مطلوب ومحاربة الفساد وتوفير احتياجات العباد مطلوب... فهل نحن فاعلون؟

الزبدة:

نريد من كلتا السلطتين النظر إلى القضايا التي تهم الشارع الكويتي بشمولية وعطف فهي معلومة و... فقط تحتاج قرارات جريئة عادلة.

وليضع أعضاء مجلس الأمة وأعضاء الحكومة حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، نصب أعينهم حيث قال:

(اللهمّ مَن وليَ من أمر أُمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه، ومَن وليَ من أمر أُمتي شيئاً فَرَفَقَ بهم، فارفُق به)... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي