حجمها يعادل سيارة صغيرة وتزن 3 أطنان

أكبر كاميرا رقمية لعلم الفلك... خريطة السماء بعد عشر سنوات بالثواني

تصغير
تكبير

انتهى فريق من العلماء في «مختبر سلاك الوطني للتسريع» (Slac National Accelerator lab) من بناء أكبر كاميرا رقمية (LSST) لعلم الفلك في العالم، صُمّمت خصيصاً لإلقاء نظرة على الكون، في محاولة للبحث عن أسراره وحدوده وما يحتويه.

واستغرق العمل الذي يعد مشروعاً مشتركاً تموله وزارة الطاقة والمؤسسة الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة عقدين من العمل، وتحتوي الكاميرا العملاقة على 3 مليارات بكسل وعدسة بصرية بحجم 5 أقدام وسيتم نصبها في مرصد في تشيلي.

وأوضح الفريق أن حجم الكاميرا يعادل سيارة صغيرة، وتزن 3 أطنان، ستبدأ رحلتها الخاصة لمدة عقد من الزمن، حيث ستقوم بمراقبة السماء الجنوبية على نحو شبه مستمر، حيث ستلتقط عدستها الضخمة تعريضاً متعدد الأطوال الموجية لمدة خمس عشرة ثانية للسماء كل 20 ثانية، ولمدة عشر سنوات، لإنشاء خريطة تكون أكثر شمولية للسماء.

ويقدر قطر أكبر عدسة في الكاميرا بنحو 1.6 متر، وتحتوي على 189 مستشعراً، وهي مصممة لالتقاط تفاصيل غير مسبوقة عن الكون وتسليط الضوء على المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

وستكون دقة الكاميرا أقوى بثلاث مرات من تلك الخاصة بأكبر كاميرا متوافرة حالياً، وهي كاميرا «هايبر سوبريم-كام» اليابانية التي تبلغ دقتها 870 ميغا بكسل.

وقال زيليكو إيفيزيتش، الأستاذ بجامعة واشنطن، في تصريحات إعلامية إنه «مع الانتهاء من صناعة الكاميرا، سنبدأ قريباً في إنتاج الخريطة الأكثر دقة للسماء ليلاً». ووفقاً للباحثين، فإن أهم ميزة في الكاميرا هي دقتها، وهي عالية جداً لدرجة أنها تتطلب مئات من أجهزة التلفزيون فائقة الوضوح لعرض صورة واحدة فقط بالحجم الكامل.

وأوضح العلماء أيضاً أن «الصورة التي ستنتجها الكاميرا مفصلة للغاية، لدرجة أنه يمكنها التقاط تفاصيل دقيقة من مسافات بعيدة للغاية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي