«رغم أنني لم أُوفّق في تسويقه على المحطات التلفزيونية»
أحمد الجسمي لـ «الراي»: مسلسل «بطن وظهر»... «الله رازقه»
- قد يرى منتج ما أن الفنانين الكبار أكل عليهم الدهر وشرب
قال المنتج الفنان الإماراتي القدير أحمد الجسمي إنه وعلى الرغم من عدم نجاحه في تسويق مسلسل الدراما الكوميدية «بطن وظهر» على المحطات التلفزيونية، إلا أن «هذا العمل (الله رازقه وأكرمني بنجاحه)».
وأوضح في حوار مع «الراي» أن المسلسل لم يُعرض إلا على المنصات الرقمية، ولاقى قبولاً منقطع النظير من جانب المشاهدين. كما تطرق إلى العديد من التغيرات التي طرأت على الجزء الثاني من «بطن وظهر»، منها إشراك فنانين جدد بالإضافة إلى تولي المخرج صادق بهبهاني مهام الإخراج عوضاً عن زميله سعود بوعبيد.
• بعيداً عن أحداث الجزء الثاني من مسلسل «بطن وظهر» الذي يُعرض حالياً على إحدى المنصات الرقمية، لاحظنا في العمل نفسه وجود بعض الأسماء الفنية التي ظلّت متوارية عن خارطة الدراما لسنوات، مثل الفنانة القديرة سلوى بخيت، فهل كان إشراكها من باب الوفاء لرفقاء دربك؟
- ليست سلوى بخيت وحدها، بل كذلك شاركنا البطولة الفنان القدير محمد جابر العيدروسي، وهما من الجيل الذي سبقنا ونعتز به. هناك فنانون نسيهم الناس لأنهم ليسوا متواجدين في الأعمال الدرامية، وهذا أمر طبيعي لأنهم غائبون، ولكن لماذا ينساهم البعض من أهل الفن في أعمالهم؟!
• ربما بسبب توجه بعض المنتجين صوب البطولة الشبابية، وبالتالي هم ليسوا بحاجة إليهم، أليس كذلك؟
- قد يرَى منتج ما، أن هؤلاء الفنانين الكبار أكل عليهم الدهر وشرب، أو أن وجودهم لا يخدم توجهه الفني صوب الحداثة، غير أن هذا لا يعني أنه لا يوجد مكاناً للفنانين الكبار في أعماله. وبالتالي، ما أفعله في أعمالي عبر إشراك فنانينا لا أعتبره وفاءً، بقدر ما هو إيمان بقدرتهم على العطاء حتى يومنا هذا.
• لماذا لم يُعرض «بطن وظهر» على الشاشة، وإنما عبر المنصات الرقمية؟
- هذا العمل «الله رازقه». صحيح أنني لم أُوفّق في تسويقه، ولكن الله أكرمني بنجاحه. هو بالفعل لم يعرض على المحطات التلفزيونية وإنما عبر منصة «Jawwy» المشفرة، بالإضافة إلى منصة «Stc»، ومع ذلك لاقى الجزء الأول منه قبولاً كبيراً فاق التوقعات، إلى حد أن المنصات هي من دفعتني لإنتاج الجزء الثاني، نظراً لنسبة المشاهدة المرتفعة للعمل، وهنا ارتأيت أن أمنح بعض الشباب فرصة للظهور معنا، إلى جانب الفنانين القديرين سلوى بخيت ومحمد جابر.
• ألا تعتبرها مغامرة منك، أن تستعين بمؤلف شاب مثل الكاتب عثمان الشطي لكتابة العمل، خصوصاً وأن شركات الإنتاج لا تقتنع عادة بالكتّاب الشباب؟
- بالفعل هي مغامرة، ولكنها مغامرة مستحبة، لإيماني التام بأن نظرتنا إلى الدراما يجب أن تتغيّر، فالمطلوب اليوم هو جيل الشباب وليس جيلي. وبالعودة إلى النص الذي ألّفه أخي الشطي، صحيح أنه كان يحتاج إلى التعديل والتنقيح، إلا أنه كان أيضاً متنوعاً في طروحاته، ونوعياً في موضوعاته، خصوصاً أن الشطي يمتاز بأفكاره الجديدة، بالإضافة إلى قدرته على بناء خطوط درامية للشخصيات. أما مسألة الحبكة أو المعالجة فهي تأتي بالخبرة، فإذا لم أعطِه الفرصة أنا أو غيري، فَمَن الذي يمنح هؤلاء الشباب الفرص؟!
• لماذا لم يستكمل المخرج سعود بوعبيد الجزء الثاني من العمل، واستُبدل بالمخرج صادق بهبهاني؟
- لظروفه الخاصة، إذ طلب مني بوعبيد وبشكل «حبي وودّي» إعفاءه من مهام الإخراج لهذا الجزء من «بطن وظهر». هو بلا شك فنان بمعنى الكلمة، ولديه رؤية مهمة في العمل الإخراجي، ونحن لن نتنازل عنه، ومؤكد أنه سيكون معنا في إحدى التجارب المقبلة.
• وماذا عن المخرج صادق بهبهاني؟
- لم أرَ تجربته الإخراجية من قبل، وعرفته عن طريق الفنان ميثم بدر، الذي أراني تجربة بهبهاني في السينما، فلم أجد مانعاً بالتعاون معه لإخراج «بطن وظهر» طالما أنه يمتلك الخبرة في التعامل مع الكاميرا وزواياها، كما أن «بطن وظهر» عمل بسيط وكوميدي ولا يحتاج إلى «الفزلكة» وفرْد العضلات من جانب المخرج، وبالتالي فإن النص هو من يقود العمل.