المقترعون تحدّوا حرارة الشمس نهاراً وتغلّبوا على ضيق الوقت ليلاً ليؤدّوا واجبهم الوطني

«الخامسة»... انتخاب بفخر واعتزاز

تصغير
تكبير

لم يتخلّف ناخبو الدائرة الخامسة عن ركب الاستحقاق الوطني، وكانوا عند التوقعات بالاستجابة لأداء حقهم الدستوري، لاختيار ممثليهم في مجلس «أمة 2024»، حيث شهدت اللحظات الأولى لفتح باب الاقتراع عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، حضوراً لافتاً للناخبين، ولاسيما أمام لجان الرجال، حيث تجمع الناخبون أمام كل لجنة بانتظار بدء الاقتراع، في صورة تؤكد الفخر والاعتزاز بالعرس الديموقراطي الذي تشهده البلاد.

«الراي» التي واكبت بدء استقبال الناخبين، وإقبالهم في فترة ما قبل الإفطار، لاحظت حرص الناخبين الرجال على الحضور المبكر، متحدين درجة الحراراة التي سجّلت ارتفاعاً لافتاً وصل إلى 36 درجة مئوية، فانتظرا أمام أبواب اللجان حتى فتحها، وحرصوا على الإدلاء بأصواتهم، متطلعين إلى أن تشهد الفترة المقبلة، انطلاقة تنموية للكويت.

وفيما كان الإقبال الرجالي جيداً في لجان وكبيراً في أخرى، في فترة ما قبل الإفطار، كان الوضع في لجان النساء بالدائرة هادئاً، مع حضور خفيف، فرضه واقع شهر رمضان المبارك، قبل أن تشهد فترة ما بعد الإفطار، وقبل غلق باب الاقتراع عند الساعة 12 من منتصف ليل الخميس - الجمعة، إقبالاً نسائياً عوض الفترة النهارية.

وتحدّى الناخبون والناخبات ظروف الاقتراع، ما بين حرارة الطقس نهاراً، وضيق الوقت ليلاً، ما بين صلاتي التراويح والقيام ليلاً، وأصروا على أن يقوموا بواجبهم الوطني ويؤدوا حقهم الدستوري في الانتخاب استجابة للرغبة السامية.

ميدانياً، غاب عن الانتخابات في الفترة النهارية، مظاهر القهوة والمشروبات وحلويات التقديم التي كانت تتميز بها الأجواء الإنتخابية في غير رمضان، فاستبدلها المرشحون بالمظلات المتنقلة والكراسي المخصصة لإستراحة الناخبين لمعرفة قيدهم الانتخابي رغم منع البلدية لها، وفي ظل تواجد أمني مميز في تعامله مع الناخبين لمنع أي ازدحام مروري أمام مقرات الاقتراع مع تواجد لرجال الإطفاء والطوارئ الطبية وكوادر الهلال الأحمر الكويتي والمتطوعين. وفي الليل لم يكن في الوقت متسعاً لتعويض ضيافة النهار، ولاسيما أن أجواء رمضان مفعمة بالكرم والضيافات في الديوانيات ومقار المرشحين.

اليوم الانتخابي

وواكبت «الراي» اليوم الانتخابي في لجان الدائرة الخامسة، منذ فتح باب الاقتراع ظهراً، وحتى نهاية العملية الانتخابية. وفيما كانت حرارة الطقس مرتفعة نهاراً، انعكست في المشهد الانتخابي، فكانت حركة الناخبين باردة نوعاً ما في النهار، ثم ارتفعت سخونتها في الليل.وتُعد الدائرة الخامسة أكبر الدوائر، من حيث المساحة وعدد الناخبين الذين بلغ عددهم 270768 ناخباً وناخبة، مقسّمين على 133386 ناخباً، و137382 ناخبة، بينما تنافس في الانتخابات 40 مرشحاً يمثلون كل أطياف المجتمع في الدائرة، وقدموا عدداً من البرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية لجذب أصوات الناخبين.

الصباحية

وشهد مقر اقتراع المعهد الديني - رجال في منطقة جنوب الصباحية، حضوراً جيداً في الساعات الأولى من الاقتراع، وسارت عملية التصويت بسهولة ويُسر من خلال اللجان القضائية في المدرسة، مع نسبة حضور جيدة في ظل الأجواء الرمضانية.وفي مقر الاقتراع بمدرسة عفراء بنت عبيد الابتدائية بنات المخصصة للنساء في منطقة الصباحية، كان الحضور النسائي متواضعاً ومقتصراً على كبيرات السن مع بداية فتح باب الاقتراع، ثم تزايد الحضور في الساعات الأولى رغم نسبة الاقتراع القليلة نسائياً.

صباح الأحمد

في مدينة صباح الأحمد السكنية، كان التواجد كبيراً أمام مقر الاقتراع رجال في ثانوية أيوب الأيوب التي ضمت تصويت سكان منطقة الخيران السكنية أيضاً، حيث حشد المرشحون مؤيديهم للإدلاء في أصواتهم مبكراً فيما كان الحضور متواضعاً في الساعات الأولى نسائياً في مقر الاقتراع المخصص لهن في ثانوية جمانة بنت الحسن بنات.وتتميز مدينة صباح الأحمد السكنية بكثافة سكانية كبيرة، مما دعا الناخبين للتبكير في الادلاء بأصواتهم خلال فترة النهار تداركاً للزحام عقب الإفطار، بينما فضّلت النساء الإدلاء بأصواتهن في الفترة المسائية كون أغلبهن من فئة الشباب ولديهن التزامات تجاه بيوتهن في شهر رمضان المبارك.

أم الهيمان

أما في ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان)، فقد كان الحضور النسائي جيداً في بداية الاقتراع في مقر الاقتراع المخصص لهن بمدرسة الشعيبة الابتدائية للبنات، التي ضمت ناخبات الوفرة السكنية والزور، فيما كان الحضور جيداً للرجال في مقر الاقتراع المخصص لتصويت الرجال في مدرسة عبدالله بن الزبير المتوسطة للبنين التي ضمّت أيضاً ناخبي مدينة الوفرة السكنية.وكان من اللافت تواجد النساء مع فتح باب الاقتراع للإدلاء بأصواتهن وغلب على الحضور كبار السن حيث وفّرت الفرق التطوعية كل السُبل لخدمة كبار السن وإرشادهن على لجان التصويت المخصصة حسب الأحرف الهجائية لهن، فيما كان تواجد الرجال متواضعاً في بداية فتح صناديق الاقتراع، قبل أن ترتفع عصراً وما بعد الإفطار.

الأحمدي

وكما هي العادة لدى ناخبي مدينة الأحمدي، كان الحضور متواضعاً في بداية الاقتراع في مقر تصويت الرجال بمدرسة ابن ماجة الابتدائية، والمخصصة لتصويت الرجال، ولم يختلف المشهد في روضة ابن حبان المخصصة لتصويت النساء. وغاب عن المشهد في مدينة الأحمدي المظاهر الانتخابية والزحام المتوقع، حيث كانت الأجواء هادئة في مقري الاقتراع للرجال والنساء، في ظل تجهيزات أمنية واسعة لتنظيم حركة المرور وتأمين مقرات الاقتراع.

هدية

وغلبت الأجواء الرمضانية على التصويت في منطقة هدية، حيث كان الإقبال قليلاً في لجنة الرجال بمدرسة عبدالرحمن بن أبي بكر المتوسطة للبنين، والمشهد ذاته تكرّر في مدرسة زينب بنت خزيمة المتوسطة بنات والمخصصة لتصويت النساء. ولكن الحركة تغيرت وشهدت حضوراً جيداً في المساء.وعرفت منطقة هدية بأجوائها الانتخابية المتميزة التي غابت عن هذه الانتخابات في شهر رمضان الكريم حيث غابت المظلات والمشروبات واللجان الانتخابية التي كانت توافر للناخبين والناخبات العديد من الخدمات.

أبوحليفة والفنطاس

وتُعد منطقة أبوحليفة والمهبولة والفنطاس من أقل المناطق كثافة انتخابية، حيث إن نسبة المواطنين فيها قليلة مقارنة بالمناطق المخصصة للسكن الخاص في الكويت، وعليه انعكس ذلك على الإقبال على صناديق الاقتراع والذي كان منخفضاً في ساعات النهار وارتفع في الفترة المسائية.وتوافد الناخبون الشباب في الدقائق الأولى لفتح صناديق الاقتراع، في لجنة مدرسة أحمد الفارسي بمنطقة الفنطاس، المخصصة للرجال، للإدلاء بأصواتهم، في ظل سلاسة واضحة للعملية الانتخابية وتنظيم محكم من رجال الداخلية.وعلى الجهة المقابلة، كان الحضور خجولاً من قبل الناخبات في مدرسة فاطمة الحقان بمنطقة الفنطاس نفسها، حيث لم يشهد المركز سوى عدد قليل من الناخبات، قبل أن يشهد إقبالاً أكبر فيما بعد، وسط إشادة بحُسن التنظيم وسلاسته.

الفحيحيل

وشهدت منطقة الفحيحيل إقبالاً متوسطاً نسبياً، مع فتح باب الاقتراع حيث تسابق المواطنون على الادلاء بأصواتهم مع بداية فتح باب الاقتراع، وادى مجموعة من المقترعين صلاة الظهر في مسجد المدرسة ليبكروا في الادلاء بأصواتهم، في مدرسة المعري المتوسطة بنين والمخصصة كمقر لتصويت الرجال. فيما كان الحضور خفيفاً في روضة السلام المخصصة كمقر لتصويت النساء.ومع الأجواء الرمضانية، كانت مظاهر الانتخابات واضحة في الفحيحيل، حيث كانت لجان المرشحين فاعلة أمام مقرات الاقتراع مرحبة بالناخبين رغم الأجواء الحارة نسبياً في النهار، وخففت فاعلية اللجان من وطأة الحر، وساهمت في توفير القيود الانتخابية للناخبين والناخبات.

صباح السالم والقرين

وأمام مدرسة عبدالوهاب الفارس بمنطقة صباح السالم، تجمع أكثر من 100 مواطن قبل أن تفتح اللجنة أبوابها لاستقبال المقترعين. وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، حرص الناخبون على الحضور والانتظار قبالة بوابة أكبر مركز اقتراع بالدائرة الخامسة للذكور والذي يضم 23 لجنة.وجرت العملية الاقتراعية بكل سلاسة ويُسر، وسط إشادة من الناخبين بحُسن التنظيم. ومع تقدم الوقت ارتفع حضور المقترعين الذين توافدوا بأعداد كبيرة للمدرسة، حيث قال أحدهم إن ارتفاع درجات الحرارة والصيام لم يمنعا المواطنين من الحضور بهذه الكثافة الكبيرة، لحرصهم على المشاركة في هذا العرس الديموقراطي.وفي منطقة القرين، كان إقبال الناخبين خفيفاً مع بدء الاقتراع، في مدرسة حصة الحنيف المخصصة للرجال، نظراً لارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ثم خفّت وتيرة الحضور عند الثانية ظهراً، قبل أن تعود للارتفاع ما بعد العصر، واستمر حتى انتهاء التصويت.

لقطات من اليوم الانتخابي

• احتمى الناخبون بمظلات السيارات أمام مقار اللجان اتقاء لحر الشمس قبل فتح باب الاقتراع.

• تم توفير كراسي متنقلة لنقل كبار السن من مواقف السيارات إلى لجان الاقتراع.

• سجل غياب للمرشحين أمام لجان الاقتراع مع بداية فتح باب التصويت.

• وفّرت جمعية الفحيحيل التعاونية سيارات «غولف كار» لنقل المقترعين من المواقف إلى باب مقر الاقتراع.

• السلاح كان حاضراً بيد القوات الأمنية المختصة بتأمين مقار الاقتراع.

• قوة الإطفاء نشرت آلياتها أمام مقرات الاقتراع تداركاً لمعالجة أي أمر طارئ.• انتشر منتسبو ومنتسبات الدفاع المدني في المدارس لمساعدة الناخبين وتوفير العون لكبار السن.

• نُصبت بعض الخيام المتنقلة الصغيرة من قبل بعض المرشحين وخصصت لرجال الداخلية لحمايتهم من حرارة الشمس.

• جولات متنوعة لعدد من المسؤولين في الجهات المعنية في الانتخابات على مقرات الاقتراع للاطمئنان على سير العملية الانتخابية.

• العيادات الطبية كانت مجهزة لاستقبال الحالات الطارئة ورصدت معالجة عدد من حالات هبوط السكر في مقرات مختلفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي