«حرفياً أي شخص آخر» يطمح لاقتناص الرئاسة الأميركية
ترامب يحذّر مجدداً من «حمام دم»: المهاجرون غير الشرعيين «ليسوا بشراً»
شدد دونالد ترامب، الثلاثاء، على تحذيره المثير للجدل من «حمام دم» مقبل في الولايات المتحدة، قائلاً لأنصاره إن المجتمعات الأميركية تواجه خطر التعرض إلى «النهب والاغتصاب والقتل» بأيدي مهاجرين غير شرعيين، وصفهم بأنهم «حيوانات وليسوا بشراً».
وفي تصريحات تعد من الأكثر تحريضية التي تصدر عنه حتى اللحظة بشأن أمن الحدود، اتّهم ترامب، الرئيس جو بايدن بإطلاق العنان لـ«مذبحة وفوضى وقتل» في بلد، قال إنه غارق بالمخدرات ومحاصر من قبل عصابات إجرامية أجنبية.
وأضاف في إطار حملته الانتخابية من غراند رابيدز في ميتشيغن «أقف أمامكم اليوم للإعلان بأن حمام دم جو بايدن عند الحدود... إنه حمام دم ويدمّر بلدنا ويعد أمراً سيئاً جداً».
وأضاف «سينتهي ذلك لدى تسلمي السلطة».
وتحدّث الرئيس السابق الذي يواجه بايدن مجدداً في انتخابات نوفمبر المقبل في وقت أطلقت «اللجنة الوطنية الجمهورية» موقع BidenBloodbath.com الذي يحذّر من «غزو يدعمه جو بايدن ويحرض عليه».
وبعد ساعات على خطابه في غراند رابيدز، كرر رسالته الحادة خلال تجمّع في ويسكونسن حيث هاجم بايدن لسماحه بما وصفه ترامب بـ«غزو لبلادنا»، واصفاً انتخابات عام 2024 بأنها «المعركة النهائية» للأمة.
وقال لأنصاره الذين رفعوا لافتات كتب عليها «اطردوا بايدن» في غرين باي، «سنحرر هذه الأمة من جو الفاسد وجيوشه من المهاجرين من المجرمين الخطيرين إلى الأبد».
في المقابل، اتّهمته حملة بايدن والديموقراطيون بإثارة «العنف السياسي»، ما أدى إلى رد غاضب من مساعدي ترامب الذين قالوا إن من الواضح أن الرئيس السابق يستخدم هذا المصطلح لوصف الدمار الاقتصادي.
ولايات متأرجحة
وتحمل غراند رابيدز، أهمية رمزية بالنسبة لترامب إذ اختتم فيها حملته الناجحة عام 2016 عندما فاز بميتشيغن في طريقه للوصول إلى البيت الأبيض.
وأعاد بايدن الولاية إلى الديموقراطيين في 2020، لكن الاستطلاعات تشير حالياً إلى تقدّم ترامب ويرجّح بألا تحسم النتيجة قبل اللحظات الأخيرة.
ويتوقع أيضأ بأن تتقارب النتائج في ويسكونسن.
قام بايدن أيضاً بجولة في الولايات المتأرجحة في الأسابيع الأخيرة إذ زار ويسكونسن وميتشيغن وأريزونا ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا.
ويتقدّم بايدن بفارق كبير على خصمه الجمهوري لجهة جمع التبرعات في وقت يدفع ترامب أموالاً طائلة لسداد الرسوم القانونية فيما يواجه العديد من القضايا الجنائية وفي المحاكم المدنية.
«أي شخص آخر»
وفي هيوستن (تكساس)، قرر أحد قدامى المحاربين، الذي غيّر اسمه إلى «Literally Anybody Else» (أي «حرفياً أي شخص آخر»)، الترشح للانتخابات الرئاسية.
وجمع المدرّس البالغ 35 عاماً، واسمه السابق داستن إيبي، التوقيعات اللازمة للترشح للرئاسة، وسط فتور لدى جزء كبير من الناخبين إزاء احتمال إجراء مواجهة جديدة مشابهة لانتخابات عام 2020 بين بايدن (81 عاماً)، وترامب (77 عاماً).
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، لم يتولَّ السلطة سوى رؤساء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، رغم ترشّح مرشّحين بديلين أيضاً.