الغوغائية المنفلتة وحماية البلاد

تصغير
تكبير

... وماذا بعد أن انتشرت في الآونة الأخيرة كثرة اللغو والثرثرة العقيمة والبعيدة عن الأدب والأخلاق والمقزّزة للأُذن في بعض الحملات الانتخابية بادعاء أن هذا من حرية التعبير عن الرأي، علماً بأننا لم نسمع حتى كتابة هذا المقال أي طرح عقلاني ومسؤول يشير إلى خطط توجهات المرشح لتطوير البلد نحو الأفضل أو على النهوض بطموحها؟.

إن ما نسمعه في هذه الحملات ليس سوى الهجوم على أبناء أسرة الحكم حتى تطاول البعض إلى الحديث عن صلاحيات مسند الامارة والتدخل الصريح في اختصاصات المقام السامي والتي أقرّها له الدستور، بل لقد تمادى البعض وتجرأ إلى التصريح العلنى بما يسمى سوء إدارة الحكم والتهديد بتنحية النظام بادعاء أنه مشارك في الحكم وقبل ان يصبح عضواً فى المجلس.

إن مثل هذه الطروحات الغوغائية الغريبة على مجتمعنا والتي لم نألفها اصبحت كأنها هي الحصان الرابح للوصول إلى عضوية المجلس، كما أن مثل هذا الطرح يهدّد الأمن الوطني وأن مَنْ يتبنى مثل هذا الطرح يمكن ان يدخل خانة التحريض على النظام.

اعتقد أنه حان الوقت لإيقاف كل عند حده لان أمن البلد ليس لعبة انتخابية أو بطولات زائفة وان رفع السقف في التعبير المحرض يُعد جريمة كما نصت عليها الماده 25 من الفصل الثاني من قانون جرائم أمن الدولة الداخلي.

إن على الجهات المختصه تفعيل دورها في حماية أمن البلد وتقديم من يتجاوز إلى القضاء ليحكم في شأنهم، أما السكوت فإنه يعتبر تخاذلاً من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي يُعد أيضاً جريمة في حق الوطن.

حفظ الله بلدنا من القلاقل والفتن ما ظهر منها وما بطن.

والله المستعان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي