أبرز القطاعات الخدمية المستفيدة من موسمها: الإعلان والتجهيزات الغذائية والخدمات اللوجستية

الحملات الانتخابية.... إنفاق متوسط وموجّه

تصغير
تكبير

- أسامة الفلاح: عوامل عدة ساهمت في تقليل حجم النشاط الاقتصادي للحملات أبرزها شهر رمضان
- مشاري العبدالجليل: الإنفاق توجّ للإعلام الإلكتروني مقابل تراجع الإعلانات الورقية ولوحات الشوارع
- محمد القطان: الإنفاق قليل مقارنة بالسابق لانخفاض المقدرة المالية للمرشحين وقصر الفترة

يشكل موسم الانتخابات بالمفهوم الاقتصادي «انتعاشة» لقطاع الدعاية والإعلان. فمع انطلاق الحملات الانتخابية لمجلس الأمة «أمة 2024» يحرص المرشحون على استقطاب أكبر عدد من الناخبين، عن طريق الاستعانة بالقطاعات الخدمية المتنوعة التي تنشط خلال هذه الحملات، وفي مقدمتها قطاع الدعاية والإعلان إضافة لقطاع التجهيزات الغذائية.

وأكد عدد من المتخصصين في المجال الاقتصادي، في لقاءات متفرقة مع «كونا» استفادة عدد كبير من القطاعات الخدمية في الفترات التي تشهد فيها البلاد حملات انتخابية، نظراً لحاجة المرشحين إلى الخدمات العديدة التي تقدمها تلك القطاعات، ولاسيما الترويج لبرامجهم الانتخابية والتعريف بها من خلال الاعلانات على وسائل الإعلام والاعلان المتنوعة.

وفي هذا السياق، قال رئيس قسم الاقتصاد والتمويل في جامعة الخليج الدكتور أسامة الفلاح، إن «موسم الانتخابات يعتبر من أبرز المواسم على الصعيد المحلي التي يرتفع فيها الطلب على بعض القطاعات الخدمية وتتزايد الحركة المالية بشكل عام، إضافة إلى أنه فرصة سانحة لأصحاب الأعمال لتوسيع نشاطهم المالي».

وأوضح الفلاح أن «حجم النشاط الاقتصادي في الحملات الانتخابية الأخيرة كان متوسطاً نظراً لمجموعة من العوامل ودخول موسم رمضان الذي يعتبر ذا طابع اجتماعي وديني خاص للمجتمع».

مستفيدون

وقال رئيس الجمعية الاقتصادية مشاري العبدالجليل إن أبرز القطاعات الخدمية المستفيدة من موسم الانتخابات قطاع الإعلان والتجهيزات الغذائية والخدمات اللوجستية وبصورة خاصة المتعلقة بتجهيز المقار الانتخابية، إضافة إلى القنوات التلفزيونية الخاصة وقنوات اليوتيوب الخاصة، وشركات توفير العمالة لتنظيم الندوات والشركات التي توافر خدمات إعلامية للمرشحين كالتصوير.

وأضاف العبدالجليل أن التعاملات التجارية الكبيرة في البلاد تتأثر نسبياً «كالتداولات في البورصة بسبب عدم وضوح من سيفوز بالانتخابات البرلمانية، وكذلك عدم معرفة التشكيل الحكومي بعد الانتخابات، وعدم معرفة برنامج العمل الحكومي ومدى مساهمته في تنمية الاقتصاد الكويتي».

ولفت إلى وجود تغير في القطاعات الخدمية المستفيدة من نشاط السوق، موضحاً أنه «على سبيل المثال فقد تأثرت المطابع الورقية وإعلانات الشوارع العشوائية التي توضع بشكل كبير في الشوارع، وتعرقل الرؤية وحركة سير المركبات». وافاد بأنه من خلال قطاع الدعاية والإعلان أصبح بمقدور المرشحين إيصال أهدافهم وتوجهاتهم إلى أكبر عدد من الناخبين، خصوصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي والوسائل الإلكترونية الأخرى، كالصحف الإلكترونية وقنوات اليوتيوب، فيما قابل ذلك انخفاض في الإعلانات الورقية واللوحات الإعلانية في الشوارع.

انخفاض

من جهته، قال أمين السر في الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة محمد القطان، إن «موسم الانتخابات يعد فرصة لأصحاب الشركات العاملة في القطاعات الخدمية، إذا استثمروها بشكل صحيح، مثل الأنظمة الإلكترونية والمطبوعات وإنتاج الفيديوهات والتصوير الفوتوغرافي والتغطية الإعلامية وإدارة الفعاليات، والإعلانات في منصات التواصل الاجتماعي والإعلانات الخارجية».

وأضاف القطان «على الرغم من وجود نشاط في السوق خلال الانتخابات الحالية، لكنه يعد قليلاً مقارنة بالانتخابات السابقة (2020 وما قبل) وسبب ذلك انخفاض المقدرة المالية للمرشحين وقصر فترة الانتخابات».

وأوضح أن الحملات الإعلامية التي تقوم بها الشركات المختصة، كخدمات للمرشحين، تهدف إلى التأثير على الناخبين، لأن الإعلام«يساعد على الوصول إلى شريحة كبيرة لا يستطيع المرشح الوصول إليها أو اللقاء بها بشكل مباشر، من خلال الدواوين كالنساء وبعض المجاميع».

وبيّن أن«عقد الندوات أصبح أقل في هذه الانتخابات، بسبب ارتباطات عدد من المرشحين وعدم تمكنهم من الحضور، نتيجة تزامنها مع شهر رمضان والامتحانات والعديد من الفعاليات. وبالتالي تم استبدالها بالغبقات وبالمقابلات المسجلة والنشر في وسائل التواصل الاجتماعي». وأشار إلى وجود فارق ملحوظ في أهمية الحملات الانتخابية حسب المكون الاجتماعي والدوائر الانتخابية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي