في ختام رحلة عمل طويلة وحافلة بالإنجازات
وليد البدر في يوم دوامه الأخير: القطاع النفطي الكويتي... بأيدٍ أمينة
- 36 عاما في القطاع النفطي اكتسبت فيها الخبرة... والكثير من الصداقات
- مصفاة الزور مشروع جبار صاحبتُه منذ بدايته حتى صار محط أنظار العالم
- شيّدنا مقر «كيبك» في منطقة الأحمدي خلال سنة واحدة فقط وبميزانية متواضعة
- آمل في إعطاء الضوء الأخضر لظهور مجمع بتروكيماويات الزور (PRIZe ) قريباً
أعرب الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) وليد البدر، عن اقتناعه التام بأن «للصناعة النفطية طبيعة خاصة، نرى بها تحديات مختلفة، تستلزم المزيد من تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وأنا كلي يقين أنه بكفاءتكم وعطائكم، أنكم قادرون على مواجهة التحديات، وأرجو من الله أن يجعل القطاع النفطي الكويتي في أيدٍ أمينة، ويستكمل مسيرة التطور والنمو، وذلك خلال كلمة وداعية خصّ بها العاملين في «كيبك»، تزامناً مع اليوم الأخير له على رأس عمله بعد بلوغه التقاعد.
وقال البدر: «يصادف اليوم 31 مارس 2024 آخر يوم عمل لي في (كيبك)، ضمن رحلة عمل امتدت 36 عاما في القطاع النفطي، اكتسبت خلالها الكثير من العلم والمعرفة والخبرة، لكن أثمن ما حصلت عليه هو معرفة وزمالة وصداقة الكثير منكم سواء من تقاعد أو من على رأس عمله».
وتابع البدر: «بدأت مسيرتي كمهندس مبتدئ في قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول ثم تدرجت في السلم الوظيفي وتنقلت بين قطاعات وشركات عدة على مدى رحلتي المهنية، وحصلت على عضوية شركات سواء في القطاع النفطي أو القطاع الخاص ممثلا عن القطاع النفطي».
تحديات كثيرة
وقال إن رحلة عمله «كانت مليئة بالتحديات، لعل أبرزها عندما تشرفت بتكليفي من قبل مجلس إدارة المؤسسة بتولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية في فبراير 2019 وايضاً تكليفي بتولي منصب الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة في فبراير 2021، حيث توليت مشاريع ضخمة فيها تحديات فنية كثيرة في كلتا الشركتين، مثل مصنع الغاز لإزالة الغازات الحمضية، ومشاريع الوقود البيئي، وخط الغاز الخامس، ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال وآخيراً مشروع مصفاة الزور».
واضافة لتحديات العمل، يضيف البدر: «تعين علينا مجابهة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأضافت صعوبات أكبر على صعيد العمل وتأثرت بها الصناعة النفطية، وانخفض الطلب على النفط وتراجع حاد بأسعاره، وفرضت الإجراءات الوقائية والحظر الجوي قيودًا على حركة السفر، أدت إلى نقص العمالة المطلوبة لتشغيل العمليات وتنفيذ المشاريع، وتأثر سير العمل، لكن بفضل من الله ثم بفضل إخلاصكم وعملكم الدؤوب وجهودكم الكبيرة والعمل بروح الفريق الواحد، استطعنا التخلص من الصعاب والانتهاء من جميع المشاريع واحدًا تلو الآخر، تنفيذًا لاستراتيجية مؤسسة البترول وايضاً إضافة مشاريع تنموية لدولة الكويت، حيث تزامن انتهاؤنا من المشاريع وتشغيلها مع ارتفاع أسعار النفط مما ساهم بشكل كبير في زيادة إيرادات الدولة وتحقيق فائض في الميزانية العامة».
مصفاة الزور
وقال البدر: «أود التطرق إلى مشروع مصفاة الزور، هذا المشروع الجبار الذي صاحبته منذ بداياته كفكرة، ومن ثم أخذ الموافقات عليه والبدء في تنفيذه، حتى الانتهاء الكامل منه في ديسمبر 2023. هذه المصفاة التي أصبحت الآن محط أنظار العالم، ووضعت كيبيك على الخريطة العالمية، وأصبحت الأسواق العالمية تتابع وضع وتشغيل المصفاة بشكل يومي ومستمر. هذا ما كان ليتحقق لولا تضافر الجهود سواء في الشركة أو في القطاع، ولا ننسى ونستذكر جهود القياديين والعاملين السابقين الذي كان لهم الفضل في تذليل جميع الصعوبات عند بدء العمل في تنفيذ مشروع المصفاة والدفع به».
وتابع: «أود أن أشير ايضا إلى إنجاز آخر غير مسبوق على مستوى القطاع والدولة وهو تشييد وبناء مبنى ومقر للشركة في منطقة الأحمدي يسع لأكثر من 500 شخص. هذا المبنى تم إنجازه خلال سنة واحدة فقط مع ميزانية متواضعة مقارنة بحجم مبان مماثلة. هذا العمل المميز حصل بفضل من الله ثم بتعاون وتظافر جهود أسرة (كيبيك) من عاملات وعاملين».
وأعرب عن أمله في «إعطاء الضوء الأخضر لمشروع مجمع بتروكيماويات الزور (PRIZe ) في المستقبل القريب، للمضي قدماً والحصول على موافقات مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية والمجلس الأعلى للبترول»، مشددا على أن المشروع «جزء رئيسي وكبير في استراتيجية المؤسسة وشركاتها، ويعزز نمو القطاع النفطي الكويتي في مجال البتروكيماويات».
تعاون ودعم وعطاء
قال البدر موجها حديثه إلى العاملين في «كيبك»: «كان لي شرف العمل معكم، وكنتم لي -بعد الله- خير معين، وأود اليوم أن أشكركم على كل ما قدمتموه من تعاون ودعم، وأن يستمر هذا الدعم للرئيس التنفيذي القادم، لتستكملوا معا مسيرة العطاء».
وأضاف: «عطاؤنا لدولتنا الحبيبة الكويت مستمر ما حيينا وبقدر ما نستطيع، ومن الأعماق أتمنى للقطاع النفطي الكويتي المزيد من التقدم والازدهار، تحت قيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد، وأن يحظى هذا القطاع - الركيزة الأساسية لاقتصاد البلد وشريانها النابض - بالدعم الكامل، كي يستمر اسماً بارزاً في عالم الصناعة النفطية».