اعتبر الشهرة عبئاً اجتماعياً واشتكى ممن يجتزئون كلامه
«جابر الخواطر» حسام موافي: لم أتخيّل الكويت... بهذا الجمال
- جبر الخاطر لا علاقة له بالغنى أو الفقر
- القسَم على عدم التدخين أثبت نجاحاً مع ثلث مرضاي
- سجدتُ لله شكراًعندما تحدّث عالم ألماني أنّ الاستيقاظ ليلاً ينجي من الجلطة
- تناولوا 3 وجبات في رمضان... إفطار وغداء وعشاء
رغم تخصصه الطبي وتفوقه في علاج وتشخيض الحالات الحرجة، إلا أن مقولاته ونصائحه الإنسانية والخلقية، باتت تسبقه وتجوب الآفاق، حتى أصبح حضوره الإعلامي ينافس عمله الطبي.
رائد طب الباطنية والحالات الحرجة الأستاذ الدكتور حسام موافي، الذي عبر عن إعجابه الشديد بالكويت وأهلها، مشيراً إلى أنه لم يكن يتخيّل أن تكون الكويت بهذا الجمال، في إشارة إلى زيارته البلاد لأول مرة، للمشاركة في برنامج «مع بوشعيل»، الذي يعرض على قناة «الراي» خلال شهر رمضان.
جبر الخاطر... عبادة
موافي الذي اشتهر بالحث على «عبادة جبر الخاطر»، استذكر في حديثه كيف بدأ اهتمامه بهذه العبادة، قائلاً «أحد علماء الدين كان من المفترض، أن يأتي لي في العيادة، لأقوم بالكشف عليه، فخشيت من شدة شهرته. وبعد أن انتهيت من الكشف عليه، قلت له: أنا قمت بالكشف دون مقابل مادي، ولذا أطلب منك أن تعلمني أفضل الأعمال. وأكدت عليه أن يأتيني بالدليل، كوني أستاذاً في كلية الطب، وعملنا العلمي يكون وفقاً للدليل، فأرشدني إلى عبادة جبر الخواطر، وعندما تأملت، وجدت أن كل القرآن يتمحور حول جبر الخاطر».
وأضاف موافي «وحتى يؤكد لي هذا العالم ما ذهب إليه، سألني أين نتجه في قبلتنا أثناء الصلاة؟ فقلت له للكعبة، فقال لي هذه القبلة جبر خاطر لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ولذلك جاء القرآن ليقول (قِبلة ترضاها)، وليس نرضاها»، مشيراً إلى أنه «جبراً لخاطر سيدنا نوح، لم ير ابنه وهو يغرق، وحالَ بينهما الموجُ».
أزمة قلبية
واسترسالاً في الحديث عن أهمية هذه العبادة، قال موافي «جاءني اتصال من جاري أخبرني أن خالة زوجته مريضة في مستشفى قصر العيني، وجبراً للخاطر أرجو أن تزورها»، مشيراً إلى أنه بالفعل عزم على زيارتها، رغم ضيق وقته وزحام الطرق.
واستكمل قصته قائلاً: «خلال ذهابي لزيارة تلك المريضة أصبت بأزمة قلبية، وأهم شيء في الأزمة القلبية الوقت، فمن تعالج بعد ربع ساعة يختلف عمن تعالجه بعد ساعة أو ساعتين، وكأني ذهبت لأجبر خاطر نفسي، فوجدت كل العناية الطبية المطلوبة، وأدخلوني غرفة العمليات، ولو كنت في الطريق ربما كنت قد فارقت الحياة».
قصة في الحج
وشدد موافي على أن «جبر الخاطر ليس له علاقة بالغنى أو الفقر»، مشيراً إلى أنه «أثناء الحج، أتت سيدة إلي وسألتني: هل أنت دكتور حسام موافي فأجبتها نعم. فقالت: أنت الذي تتحدث عن جبر الخواطر؟ فقلت لها نعم. فقالت لي سأروي لك قصة لتقصها على الحجاج في منى، تتخلص في أن ابني لديه عاملة منزلية فيلبينية، وأخبرني أن لديها ورماً في صدرها. فسألته: ماذا ستفعل؟ فأجابها سأقوم بإعادتها إلى بلدها، فرفضت ذلك وقالت له لقد استمعت من الدكتور حسام موافي عن جبر الخواطر، ولو جبرنا خاطر هذه العاملة سيجبر الله خاطرنا، وحجزت لها موعداً في مركز طبي شهير، لكن وقت الكشف، أخبرها ابنها بأن العاملة تعتني بالأولاد ولن تأتي، ونصحها القائمون على المركز بالدخول مكان العاملة المنزلية، لتكتشف هي (الأم) أن لديها ورماً، فجرى استئصاله».
مساوئ الشهرة
وعن مساوئ الشهرة، قال موافي، الذي يعتز بالقضاء ورجاله، كون والده كان أحد شيوخ القضاء ورئيساً لمحكمة النقض في مصر «الشهرة لها عبء اجتماعي، فعندما تكون مشهوراً تكون كل كلمة محسوبة عليك»، مشيراً إلى أن «البعض يجتزئ كلامي، ويروج له مجتزأً، وهذا ضرب من ضروب الظلم».
التدخين والقسَم
وخلال حديثه، سأل أحد الحضور موافي عن حل لمشكلة التدخين، فأجابه قائلاً «أَقسم على ألا تدخن، وهذا هو الحل الوحيد، فقد جربت هذا الحل وأثبت فعاليته مع ثلث المرضى»، واصفاً التدخين بأنه «عقوبة مؤجلة، ويجب أن نعمل لإجابة السؤال الإلهي عن الأموال والصحة اللتين بددهما التدخين».
مريض عصبي
وتابع راوياً حادثة طريفة وقعت معه تتعلق بالتدخين «أتاني مريض عصبي جداً، وقمت بالكشف على صدره فوجدت به مشاكل كثيرة، وقلت لنفسي إذا نصحته بالتوقف عن التدخين بشكل كلي ومفاجئ فربما يفقد أعصابه، وأحضرت مصحفاً وقلت له أقسم على المصحف أنك لا تدخن أكثر من 3 سجائر يومياً، فأقسم»، مضيفاً «وعندما آتاني بعد فترة وجدت صدره في حالة أسوأ مما كان عليه، فسألته: هل التزمت بعدم التدخين أكثر من 3 سجائر يومياً. فقال نعم. سألته وما عدد السجائر التي كنت تدخنها قبل ذلك، فأجابني: لم أكن أدخن على الإطلاق».
صلاة الفجر... والجلطة
وعن علاقة صلاة الفجر والجلطة، أجاب الدكتور موافي «ثمة دراسات أجريت عن هذه العلاقة، أظهرت أن جلطات القلب والمخ في الغالب تأتي الساعة الثامنة صباحاً، ما عدا من يقوم ليلاً. وعندما سمعت هذا الكلام من طبيب ألماني سجدت لله شكراً، فالصلاة خير من النوم، والله سبحانه وتعالى يرشدنا لما ينقذنا».
3 وجبات في رمضان
وعن رمضان، وكيفية تناول الطعام فيه، نصح موافي بتناول ثلاثة وجبات خلال يوم رمضان، تشمل الإفطار والغداء والعشاء، شارحاً «بعد أذان المغرب، تناول ربع رغيف مع جبن وكوب من الشاي مع الحليب، ثم تترك المنزل وتعود بعد صلاة العشاء لتناول الغداء المكون من لحم وخضار وأرز، ثم قبل الفجر تناول الزبادي مع عسل النحل، وإذا تم الالتزام بهذا الجدول فسنقضي رمضان بصحة جيدة، لأنه من الناحية العلمية بعد الصيام يكون معدل الامتصاص مئة في المئة».
نبيل شعيل لموافي:
أنا من مريدينك
رحب الفنان نبيل شعيل بالضيف الدكتور حسام موافي، قائلاً له أنا من مريدينك، وعندما تتكلم أسرح في كلامك.
وفي المقابل، أثنى موافي على شعيل، وأشاد بأعماله وبرنامجه الذي حقّق نجاحاً كبيراً.
هجوم علماني
أشار موافي إلى تعرضه لهجوم من أحد الكتاب العلمانيين، في إحدى الصحف الشهيرة، بعد أن تحدث موافي عن علاقة صلاة الفجر بالنجاة من الجلطات، وكيف أن الاستيقاظ لتأدية صلاة الفجر يقي من التعرض للجلطات، مضيفاً «يشاء السميع العليم أن يتحدث العالم الكبير الدكتور مجدي يعقوب (المسيحي) عن نفس الكلام».
لا للمطاعم
أكد موافي أن القضاء على مرض جرثومة المعدة، يكون بتجنب ارتياد المطاعم، متسائلاً: «ماذا لو عطس الشخص الذي يحضر الطعام في المطعم؟ وماذا لو دخل دورة المياه ولم يغسل يده؟». مشيراً إلى أن «تناول الطعام خارج المنزل يجب أن يمنع تماماً، لأنه فضلاً عن جرثومة المعدة، يتسبب في السمنة».
الغزو العراقي غير مبرّر
تطرق موافي لما حدث خلال غزو العراق للكويت، واصفاً بأن هذا الفعل غير مبرر وغير مفهوم. متسائلاً «كيف لدولة عربية إسلامية، أن تغزو دولة عربية إسلامية شقيقة؟».
لا تغضب
حذر موافي من تبعات الغضب وتأثيراته الصحية، التي قد تصل لنزيف في المخ أو شلل نصفي. وقد ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن حذر ثلاثاً من الغضب.
أعتز بمسجد سيدنا الحسين
تطرق موافي للخواطر الدينية التي يلقيها بالتنسيق مع وزارة الأوقاف المصرية، قائلاً «أعتز جداً بأني قمت بإلقاء خاطرتين دينيتين في مسجد سيدنا الحسين في القاهرة».
مريض السكر...«حذارِ أن تصوم»
وجّه موافي تحذيراً شديداً من صيام مريض السكر، قائلاً «مريض السكر الذي يتناول أنسولين، حذار أن يصوم، فهو ممنوع من الصيام وعلى مسؤوليتي أمام الله، فهو من ضمن الثلاثة الذين استثناهم الله من فريضة الصيام، وخاصة أن الله جعل الكفارة إطعام مسكين، وهو باب خير عظيم».