مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تزداد الإشاعات ويزداد الكذب، والملاحظ أيضاً ارتفاع صوت المرشحين ورفع مستوى التحدي للحكومة ورئيسها، حتى إن البعض بدأ بتحضير أوراق استجواب الوزراء من الآن...!
لكن هل كل هذا الصراخ والتحدي والتهديد باستجواب هذا الوزير أو رئيس الوزراء له أي تأثير على القرار الذي سيتخذه الناخب يوم الانتخابات؟
عندما تنظر للوضع من زاوية أخرى تجد أن التاريخ يشهد أن الصراخ والتهديد كان له تأثير على الكثير من الناخبين بالماضي، ولكن بسبب تكرار المشهد وربما ارتفاع مستوى الوعي لدى الناخبين كل ذلك إذا تم تدعيمه بالخبرة المتراكمة بسبب كثرة تكرار الانتخابات بفترات قصيرة، لذلك يبدو أن أسلوب الصراخ والتهديد أصبح مكشوفاً لدى الكثير من الناخبين بعد كل التجارب الفاشلة السابقة التي سقط بها الناخبون بالماضي...
يراهن البعض أن الانتخابات المقبلة ستثبت أن الصراخ والتهديد بالاستجوابات الجاهزة ليس له أي تأثير يذكر على اتخاذ الناخب لقراره يوم الاقتراع وربما سيكون ذا تأثير عكسي...
فالسؤال المطروح الآن، هل ستثبت الانتخابات المقبلة أن أصوات الناخبين ستبتعد عن كل من أزعجنا بالصراخ مبتعداً عن الطرح العقلاني وكيف أن كل التصفيق الذي سمعه بعض المرشحين الذين أزعجونا بصراخهم وتهديداتهم أثناء ندواتهم الجماهرية ليس له أي قيمة يوم الاقتراع؟