أهالي المدينة دقوا ناقوس الخطر من تلوث بيئي ناجم عن الأمطار المتجمعة
مستنقعات المياه... تحاصر «شرق صباح الأحمد»
- تركي العصيمي لـ«الراي»: مجرور صرف الأمطار إلى البحر لم ينفذ... بسبب الكلفة العالية
دق أهالي مدينة صباح الأحمد السكنية ناقوس الخطر البيئي، الذي يهدد محيط منطقة شرق المدينة بتمدد مستنقعات المياه الآسنة، الناتجة عن تجمع مياه الأمطار، والتي لم يتم ربط مجاريرها مع البحر، وتحولت إلى بحيرات تحيط بالمنطقة، وتهددها بتلوث بيئي، وخلق بيئة صالحة لنمو البكتيريا والحشرات وتكاثرها، من دون أن تحرك الجهات الحكومية المعنية أي ساكن في هذا الاتجاه.
وقال رئيس لجنة أهالي المدينة صباح تركي العصيمي لـ«الراي»، إن المستنقعات توسعت بشكل كبير، وهي الآن تطوق مشروع شرق صباح الأحمد الإسكاني المخصص «لمن باع بيته»، حيث يتم تجهيز نصف وحداته السكنية بعد شهرين من الآن، وهذا المشروع أيضاً لايزال غير مربوط مع شبكة الصرف الصحي ولا الماء ولا الكهرباء، والمقاول سيسلم العقد الأول في مايو المقبل إلى مؤسسة الرعاية السكنية لتسلمه للمستحقين.
وتساءل «كيف للسكنية أن تقوم بتسليم مشروع، وفي محيطه بحيرات من مياه الصرف الصحي، ولا يوجد هناك تمديدات لمياه الشرب وتمديدات للكهرباء؟ بالإضافة لعدم وجود مجارير للصرف الصحي للمشروع الإسكاني، وهذا دليل على قصور من قبل الجهات المعنية».
ولفت إلى أن أفضل الحلول حالياً، مد مجرور من مدينة صباح الأحمد بشكل عاجل، وأيضاً أخذ تمديدات من محطات الكهرباء لتشغيل المشروع. أما في شأن المستنقعات فيتم عمل مجرور يصل إلى مياه البحر، يمتد من مدينة صباح الأحمد، ويمر بشرق صباح الأحمد ويصل إلى البحر، وهو مجرور لصرف مياه الأمطار.
وتابع أن المجرور الخاص بمياه الأمطار مختلف عن مجرور الصرف الصحي، المتجه لمحطة أم الهيمان، حيث تم ربط هذا الأخير، ولكننا نتحدث عن عدم تنفيذ وزارة الأشغال لمجرور صرف مياه الأمطار وربطه مع البحر، فهذا لم ينفذ، وهو مصمم وجاهز للتنفيذ، ولكن لم ينفذ لأن التنفيذ مكلف، فالحلول المطروحة من قبل «الأشغال» بسبب ارتفاع التكلفة، هي أنهم لايزالون يبحثون كيفية الاستفادة من المياه.
وتساءل «متى يكون الحل والناس على وشك السكن في شرق صباح الأحمد؟»، مضيفاً أن «المستنقعات تغطي محيط المشروع. فهل يعقل أن تذهب الناس بطراد لبيوتهم؟ فهذا قصور حكومي».