«الغبقة تقليد كويتي رائع يُضفي علينا بركات رمضان»
السفيرة التركية: أشعر في الكويت وكأنّي في بيتي
أكدت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز أن «الغبقة تعد أحد التقاليد الكويتية الرائعة التي تضفي على اجتماعاتنا بركات الشهر الكريم».
وخلال غبقة أقامتها مساء الثلاثاء في مقر إقامتها، بحضور حشد كبير من السفراء والديبلوماسيين العرب والاجانب المعتمدين في الكويت إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين والمواطنين ومن أبناء الجالية التركية، تحدثت سونمز مخاطبة الحضور «ها نحن نجتمع معا لنذهب إلى ما بعد الحدود والثقافات، ونحتفل معا بروح الوحدة والرحمة والتأمل، وباعتباري شخصًا عاش شهر رمضان في بلدان مختلفة، أستطيع أن أؤكد أن الابتعاد عن الوطن خلال هذا الشهر المبارك يثير مشاعر الحنين إليه، لكن ولحسن الحظ، أنا موجودة في الكويت الغنية بالتقاليد التي تجعلني أشعر وكأني في بيتي».
وأشارت إلى أن «تركيا تشتهر بتقاليدها الرمضانية النابضة بالحياة، وأجوائها الاحتفالية، وفعالياتها المفعمة بالحيوية، وخلال شهر رمضان، تنبض المدن التركية بالحياة وبالأضواء الملونة التي تزين الشوارع والأسواق المزدحمة بالمتسوقين الذين يشترون الأطعمة الخاصة والحلويات من أجل طعام الإفطار».
وتابعت «في الكويت نجتمع بشكل شبه يومي في الغبقات والديوانيات، ونرى الأطفال بزي القرقيعان ونوزع عليهم الحلويات ونتذوق الأطباق الكويتية التقليدية أثناء الفطور والسحور».
ولفتت السفيرة التركية إلى أنه «وراء العادات الملونة يكمن الجوهر الحقيقي لشهر رمضان المبارك فهو أكثر من مجرد شهر، فهو وقت لاكتشاف الذات والتعاطف والتجديد، وبينما نصوم من الفجر حتى الغروب، فإننا نشعر بأولئك الأقل حظا مما يعزز مشاعر التعاطف والالتزام بمساعدة المحتاجين، وإننا إذ نجد أنفسنا في منتصف هذا الشهر الفضيل، فلنجسد روحه الكاملة ونحملها معنا طوال العام».
واختتمت حديثها قائلة «اسمحوا لي أن أنهي حديثي بجملة للرئيس رجب طيب أردوغان، الرمضانية والتي تقول (دعونا نستفيد إلى أقصى حد من أجواء رمضان الرحيمة بالدعاء إلى الله تعالى أن يضع حداً للمعاناة والفظائع الممنهجة والتعذيب والقمع في مختلف أنحاء العالم، وبخاصة في فلسطين)... ورمضان كريم».
