«بيتك» يوقّع عقد إعادة إعمار «المباركية» بتكلفة تقديرية 8 ملايين دينار
- حمد المرزوق: دعم «بيتك» يؤكد الدور الاجتماعي والوطني الرائد
- نورة المشعان: نُثمّن مبادرة «بيتك» في دعم تنفيذ هذا المشروع الحيوي لارتباطه بالإرث الحضاري الكويتي
- محمد الغانم: القيمة التاريخية لسوق المباركية لا تُقدّر بثمن
وقّع بيت التمويل الكويتي «بيتك» عقد تنفيذ مشروع إعادة إعمار المنطقة المتضرّرة في سوق المباركية مع مقاول التنفيذ، شركة الغانم إنترناشيونال، وبلدية الكويت ممثلة بوزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، قال رئيس مجلس الإدارة في «بيتك»، حمد عبدالمحسن المرزوق «نحتفل اليوم (الثلاثاء) بانطلاق أعمال مشروع إعادة إعمار المنطقة المتضررة في سوق المباركية، وذلك بعد أن تم الانتهاء من مرحلة التصميم واعتماده من فريق العمل الاستشاري الخاص بمتابعة أعمال معالجة آثار حريق المباركية».
وأضاف المرزوق أن «حفل التوقيع مع مقاول التنفيذ، شركة الغانم إنترناشيونال، هو إعلان رسمي عن انطلاق مرحلة التنفيذ للمشروع، والتي من المتوقع ان تستغرق نحو 13 شهراً، وهي مدة قياسية لتنفيذ مشروع بهذا الحجم وبطابع أثري وتراثي أصيل».
دور رائد
وأشار المرزوق إلى أن مبادرة مجموعة «بيتك» لإعادة إعمار المنطقة المتضررة في سوق المباركية، تشمل نحو 17 مبنى، وتطوير بعض المباني المجاورة، بمبلغ تقديري نحو 8 ملايين دينار، مبيناً أن «هذا الدعم يؤكد الدور الاجتماعي والوطني الرائد الذي يحرص (بيتك) على النهوض به في أكثر من مجال داخل المجتمع الكويتي، بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والجهات الرسمية».
وتقدّم المرزوق بـ«الشكر الجزيل إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، على دعمه واهتمامه بمبادرة (بيتك) ومتابعته الحثيثة والدقيقة وملاحظاته البنّاءة لمشروع تطوير المنطقة المتضررة، وكذلك تقدم بالشكر لفريق العمل الاستشاري على دورهم الفاعل في المشروع، داعيا الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه».
تجاوز التحديات
بدورها، قالت وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية، الدكتورة نورة المشعان: «يسرّني أن أرحّب بكم جميعاً في هذا الحدث المهم والمميز، حيث نجتمع اليوم لتوقيع عقد تنفيذ مشروع إعادة إعمار المنطقة المتضررة في سوق المباركية. أمر طال انتظارة وذلك نتيجة لكثير من التحديات قبل ان نصل إلى مرحلة التنفيذ ولكن استطعنا ان نتجاوز جميع هذه التحديات بفضل الله أولاً، ثم بتضافر الجهود من قبل جميع وزارات وهيئات الدولة والجهات ذات الصلة وبدعم وتعاون بيت التمويل الكويتي».
وأضافت المشعان «لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لبيت التمويل الكويتي (بيتك) على مبادرتهم الطيبة في دعمهم لتنفيذ هذا المشروع الحيوي والمهم، اذ تكمن أهميته لارتباطه بالإرث الحضاري الكويتي والتراث الأصيل والهوية الثقافية للمجتمع الكويتي. كما أتقدم بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم وإلى رئيس العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد، على حرصهم ودعهم للحفاظ على الموروث واهتمامهم بهذا الأمر». وتابعت «كما أود ان أثني على دور الفريق الاستشاري لإعادة إعمار منطقة المباركية ومجهودهم الواضح، ودور بلدية الكويت المميز في الوصول لهذه المرحلة، والشكر موصول كذلك لكل ممثلي الوزارات والهيئات على دورهم الكبير في الانتهاء من مراحل التصميم والتجهيز وتوزيع القسائم والموافقات وكل الإجراءات المرتبطة بالمشروع، إيذانا ببدء التنفيذ حتى نرى المنطقة المتضررة في سوق المباركية تنبض بالحياة من جديد. وقبل الختام لا أنسى الدور البارز الذي قام به الوزراء السابقون لبلدية الكويت في قيادتهم لدفة هذا الإنجاز وهم الدكتورة رنا عبدالله الفارس وعبدالعزيز وليد المعجل وفهد الشعلة».
مسؤولية وطنية
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لشركة الغانم انترناشيونال، محمد فؤاد الغانم «إنه لشرف أن تحظى شركة الغانم إنترناشيونال بهذه المسؤولية الكبيرة بتولي أعمال تطوير وإعادة انشاء سوق المباركية».
وأضاف الغانم ان «القيمة التراثية والتاريخية لسوق المباركية لا تُقدر بثمن فهو يعكس أصالة وتفرّد تاريخ دولة الكويت ويوثق النمط المعماري السائد بدولة الكويت في مطلع القرن العشرين. ولقد أصبح على مدى التاريخ السوق التراثي الأشهر والأكثر جذباً في دولة الكويت وبات أحد المقاصد السياحية المميزة بفضل الحفاظ على نمطه التراثي والشعبي، بالإضافة إلى كونه مقصداً تجارياً ومنطقة تسوق مميزة. إن الغانم إنترناشيونال إذ تتولى أعمال التطوير وإعادة إنشاء السوق فإنها تدرك تماما حجم المسؤولية الملقاه على عاتقها وما يتوجب عليها من إنجاز أعمال التطوير وإعادة البناء بما يُحقق الحفاظ على القيمة التاريخية للسوق وبما يحفظ النمط التراثي المميز له. وسوف توجه الغانم إنترناشونال كل طاقتها لتحقيق هذا الهدف».
