No Script

الغيص وصف الدعوات المنادية للتخلي عنه بـ«غير الواقعية»

أمين «أوبك»: مخاطر جسيمة ستحيق بالعالم إذا توقّف إنتاج النفط

هيثم الغيص
هيثم الغيص
تصغير
تكبير
،

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص إن الدعوات التي تنادي بالتخلي عن النفط «مغلوطة وغير واقعية»، مؤكدا أن النفط «يعد بلا مبالغة عصب الحياة الحديثة، إذ يشكل نحو 31 في المئة من مزيج الطاقة العالمي».

وتوقّع الغيص في لقاء مع «كونا» أمس، أن يستمر النفط في شغل دور مهم وحيوي في أسواق الطاقة العالمية لسنوات وعقود مقبلة، قائلا إن «الاستغناء عنه ليس بالأمر السهل»، وأن «أوبك» تتوقع بأن يصل الطلب العالمي عليه إلى مستوى 120 مليون برميل يوميا بحلول 2045 ما يحتّم تأمين استثمارات كافية لتوفير هذه المستويات الهائلة للطلب.

وقال الغيص: «كثرت الأصوات في السنوات الأخيرة التي تنادي بالتخلي عن النفط بحجة الحفاظ على البيئة»، محذراً من المخاطر الجسيمة التي يمكن أن تحيق بالعالم إذا توقف إنتاج النفط أو تم وقف استخدامه.

وذكر أن التصدي لهذه الدعوات يأتي كجزء من الجهود التوعوية التي تقوم بها «أوبك» بشكل مستمر لرفع مستوى الوعي والإدراك عالمياً بأهمية النفط ومدى خطورة تلك المطالب والدعوات.

وعن أبرز القطاعات التي ستتأثر باختفاء النفط، قال إن التأثير سيشمل وسائل النقل الجوية أو البحرية أو البرية ومركبات الطوارئ إضافة إلى الأدوية ومعدات المستشفيات والمستلزمات الطبية، كما سيطول التأثير مصادر الطاقة المتجددة مثل صناعة توربينات الرياح وألواح الطاقة الشمسية لأن إنتاجها مرتبط بمنتجات نفطية وبطاريات أيونات الليثيوم للسيارات الكهربائية فضلاً عن عدم إمكانية إنتاج مواد النظافة مثل الصابون ومعجون الأسنان.

وأكد الغيص أن اختفاء النفط ستكون له تداعيات كارثية مثل فقدان الملايين لوظائفهم وكبح جماح الإنتاج الصناعي في العالم والنمو الاقتصادي العالمي كما سيفاقم من أزمة فقر الطاقة في دول كثيرة حول العالم في وقت يفتقد فيه الملايين لأبسط الاحتياجات الكهربائية مثل الإضاءة.

وأوضح أنه وفي خضم استمرار دعوات التخلي عن النفط فإن «أوبك» تقوم بشكل منتظم بشتى الجهود لدحر هذه «الحملات الخطيرة» عبر تبنيها لنهج موضوعي عملي شامل لجميع الأطراف.

وأضاف أنه لتأمين الإمدادات اللازمة من النفط يجب ضخ نحو 14 تريليون دولار لاستثمارها في مختلف أنشطة الصناعة النفطية بحلول 2045 «وهذا الأمر يعزز من أمن الطاقة ويساعد أيضاً في تطوير التقنيات المطلوبة لخفض الانبعاثات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي