«داعش خراسان» يتبنّى المسؤولية... «الهجوم يأتي في سياق الحرب المستعرة مع الدول التي تحارب الإسلام»
«كروكوس سيتي»... «تكرار» لمأساة مسرح دوبروفكا
تبنى تنظيم «داعش خراسان»، عملية «كروكوس سيتي»، مساء الجمعة، معلناً أن مقاتليه «هاجموا تجمّعاً كبيراً (...) في محيط العاصمة الروسيّة».
وتابع التنظيم ومقره أفغانستان، في بيان على «تلغرام»، أنّ مقاتليه «انسحبوا إلى قواعدهم بسلام».
وأضاف أن الهجوم يأتي في سياق الحرب المستعرة بين التنظيم والدول التي تحارب الإسلام.
وأعاد الهجوم على «كروكوس سيتي» ذكريات أليمة للروس تتعلق بهجوم نفذته مجموعة من المقاتلين الشيشان تضم 21 رجلا و19 امرأة على مسرح دوبروفكا خلال عرض مسرحية «نورد أوست» واحتجزوا 912 رهينة، مطالبين القوات الروسية بالانسحاب من الشيشان.
وبعد يومين ونصف اليوم من الحصار، قررت القوات الخاصة، ضخ غاز كيماوي في فتحات التهوية للمبنى، واقتحمته، ما أسفر عن مقتل 39 مُسلحاً، بجانب وفاة 130 من الرهائن بسبب الغاز السام.
ومن أبرز نقاط الشبه بين الهجومين، أن كلاهما استهدف عدداً كبيراً من المدنيين وفي مراكز فنية وللاحتفالات، ووقع خلال خوض روسيا حرباً... فالهجوم على مسرح دوبروفكا كان في وقت حرب الشيشان الثانية، والهجوم على كروكس سيتي يأتي في ظل الحرب ضد أوكرانيا.
وسبق أن استهدفت هجمات العاصمة الروسية في السنوات الـ25 الأخيرة، بينها تفجير شقة سكنية عام 1999، ما أسفر عن 118 قتيلاً.
وكان ذلك أحد خمسة هجمات على مبانٍ سكنية أودت بـ 293 شخصاً في المجموع خلال فترة أسبوعين في موسكو وجنوب روسيا.
واستخدم الرئيس فلاديمير بوتين الهجمات لتبرير شن حملة عسكرية لسحق تمرد انفصالي في الشيشان.
وفي 5 يوليو 2003 فجرت انتحاريتان، من الانفصاليين الشيشان، نفسيهما خلال حفل لموسيقى الروك في مطار توشينو قرب موسكو، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة نحو 50 آخرين.
وفي 6 فبراير 2004 فجرت مجموعة شيشانية غير معروفة قنبلة في محطة مترو مكتظة في موسكو خلال ساعات الذروة الصباحية، أودرت بحياة 41 شخصاً.
كما فجرت انتحاريتان من داغستان نفسيهما بمحطة مترو في موسكو عام 2010، ما أسفر عن 40 قتيلاً.
وفي 24 يناير 2011 هاجم انتحاري قاعة الوصول في مطار دوموديدوفو الدولي مودياً بحياة 37 شخصاً.
وأعلنت مجموعة «إمارة القوقاز» مسؤوليتها.
فريدون قدم من تركيا... «جنّدوني» عبر «تليغرام» وعرضوا عليّ مالاً
نشرت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة RT ومجموعة «روسيا سيغودنيا» الإعلامية، مقطع فيديو لاستجواب أحد المشتبه بتنفيذهم الهجوم الإرهابي على المركز التجاري.
وقال الموقوف فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، إنه وصل من تركيا في 4 مارس. وأضاف أنه تم تجنيده عبر «تليغرام» قبل شهر تقريباً، موضحاً أنه كان يستمع إلى محاضرات أحد الدعاة، فاتصل به شخص قال إنه مساعد للداعية.
وتابع: «كتبوا لي عبر تليغرام... من دون ذكر أسمائهم أو أي تفاصيل أخرى»، مضيفاً أن «المشرفين» عرضوا عليه مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي، وكانت مهمته ببساطة قتل «أي ناس» موجودين في المكان الذي حددوه.
وذكر أن رعاته دفعوا له نصف المبلغ بتحويله إلى بطاقته المصرفية.
ونشرت سيمونيان مقطعاً من استجواب إرهابي آخر وصفته بـ«كبير مصاصي الدماء هؤلاء».
وأعربت عن قناعتها، بأن العقل المدبر هو النظام الأوكراني وليس تنظيم «داعش».