تحدّث عن العادات الشعبية والمطبخ العجمي
السفير الإيراني لـ«الراي»: الكويت مكان فريد في رمضان
- المطبخ الإيراني زاخر بأشهى الأطباق الغنية بمكوناتها
- قلما تجد فندقاً راقياً بأغلب العواصم يخلو من مطعم إيراني
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد محمد توتونجي، أن الكويت تعتبر واحدة من أبرز الدول التي تعكس روح الوحدة والتآخي خلال شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن هذا التنوع الثقافي والروح الإنسانية العظيمة، تجعل من الكويت مكاناً فريداً في شهر الصوم.
وأعرب توتونجي في تصريح لـ«الراي»، عن شكره للشعب الكويتي على حسن الضيافة والترحاب، وعلى الروح الإسلامية الجميلة التي يتحلى بها خلال هذا الشهر الكريم، مؤكداً أن هذه القيم تجسد معاني التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات.
وقال «من حسن حظي، أن أول مهمة ديبلوماسية لي كانت في الكويت قبل 20 عاماً، حيث أحتفظ بذكرياتها طوال هذه السنين، والآن هو أول رمضان لي في الكويت، كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية».
سلوكيات رمضانية
وأشار إلى أن أيام الشهر الفضيل في معظم الدول الإسلامية، مفعمة بالذكريات والسلوكيات والعادات الرمضانية، لاسيما أن التقاليد الشعبية التي ارتبطت بها الشعوب على مر العصور، قاسم مشترك بين بلدينا، إلا أن أمسيات رمضان في الكويت مزدحمة بالزيارات الأخوية للدواوين، والغبقات والموائد، التي تعكس فضائل هذا الشهر وعظمته، حيث تشهد حراكاً اجتماعياً وخيرياً وتطغى مشاعر المحبة والود والإخاء والتراحم والتواصل بين أبناء المجتمع.
وذكر أن أبناء الشعب الايراني يستقبلون الشهر الفضيل بمختلف طبقاتهم ومدنهم ويعتبرونه «شهر الله الأكبر» وعيد أوليائه، ويسعون للتفرغ للعبادة والذكر وصقل النفس وتهذيبها من الشوائب، والتخفيف من أعبائهم الإدارية ومهامهم المهنية.
وأضاف أنه في الأسبوع الأخير من شهر شعبان، تبدأ حملات شعبية لتأهيل المساجد وتنظيفها، كما يقع العبء الكبير على ربات البيوت، اللاتي يبذلن الجهد لإعداد الأطباق الشهية للأسرة، رغم التزامهن بالصيام والفروض الدينية الأخرى.
وتابع أنه من حسن الصدف أن يتزامن عيد النوروز هذا العام مع الشهر الفضيل، وهو عيد المحبة والتآخي ولم الشمل حيث تتضاعف الفرحة والبهجة.
أطباق وحلويات
وقال توتونجي «إن المطبخ الإيراني زاخر بأشهى الأطباق الغنية بمكوناتها، وقلما تجد في الفنادق الراقية فی الكویت وأغلب العواصم فی العالم، مطعما لا يقدم المأكولات الإيرانية، ولكن لرمضان أطباقه البسيطة، حيث نجد التمور والخضار والجبن وأنواع المرق. كما هناك الحلويات المتنوعة مثل الزلابيا والبقلاوة وشعر البنات».
وذكر أن المائدة تعتبر من أهم رموز ثقافة الشعوب، حيث إن المأدبة في قاموس الحياة اليومية، أكثر من لقيمات ذات مذاق ونكهة لذيذة، ويشتهر المطبخ الإيراني بالأطباق الشهية المزينة بالفستق والمكسرات، ويتوج الزعفران صحون الرز المطرزة بشرائح اللوز. ولا تخلو المائدة الرمضانية من وجبة «آش رشته»، وهي حساء دسم مليء بأنواع البقوليات والمعكرونة والخضار الورقية.
نكهات فريدة
وتابع «تبدأ وجبات الإفطار، بتناول قدح من الماء الساخن أو الشاي مع حبات من التمر، لتلطيف المعدة وترطيبها، ثم أكل لقيمات من الجبن الأبيض والخضراوات مع الخبز، كمقبلات لفتح الشهية. كما تتنافس المطاعم في تقديم الأطباق اللذيذة مثل الأرز الإیراني مع الكباب المطبوخ بالسمن، حيث يتبارى الطهاة في تقديم ألذ المأكولات التي يشتهر بها المطبخ العجمي».
السفارة مفتوحة
قال السفير الإيراني، إن أبواب السفارة مفتوحة منذ الساعة التاسعة صباحاً، لانجاز متطلبات المراجعين في القسم القنصلي، كإصدار الجوازات أو الجنسيات للمواليد الجدد.
تأشيرات متعددة
لفت السفير إلى أنه بالرغم من إلغاء التأشيرات للمواطنين الكويتيين، إلا أن إصدار التأشيرات السنوية المتعددة للمواطنين الراغبين بالسفر باستمرار الى المدن الايرانية، مستمر.
من سمع لیس کمن أكل
اقترح السفير توتونجي على محرر «الراي»، أن يقضي أیاماً من رمضان في إیران، ليتذوق الأكل الإيراني «فمن سمع لیس کمن رأی... وأکل».