الصيام وممارسة الرياضة ومحاربة السمنة

3 اتجاهات لتعزيز الصحة في رمضان

تصغير
تكبير

- محمد بوعباس: للرياضة أثناء الصيام دور فعال جداً في خفض الوزن من خلال حرق الدهون
- روان الدويش: اتباع نظام حياة صحي لإنزال الوزن أبرز الحلول المقترحة لعلاج السمنة
- هبة الحبيب: للصيام دور كبير في تقوية جهاز المناعة وتنظيف خلايا الجسم من السموم

انطلاقاً من أهمية سبل الوقاية، التي تعد أمراً أسياسياً للحفاظ على نمط حياة صحي، قدم أطباء وصفة طبية، تضمنت 3 اتجاهات في ما يخص تعزيز الصحة، شملت ممارسة الرياضة وفوائد الصيام في تقوية جهاز المناعة، والحلول المقترحة لعلاج السمنة وخفض الوزن بطريقة سليمة.

ممارسة الرياضة

في الاتجاه الأول، أفاد الدكتور محمد بوعباس بأن «الدراسات تؤكد أهمية ممارسة الرياضة بشكل متواصل طوال أيام السنة للمحافظة على صحة جيدة»، مبيناً أن «ممارستها بشكل منتظم في رمضان، لها العديد من الفوائد، بشرط على ألا تكون عالية الشدة وتكون قبل موعد الإفطار بساعة».

وقال بوعباس إن «أهم فوائد الرياضة حرق الدهون وخفض الوزن، لأنه خلال فترة الصيام تقوم عضلات الجسم بالحصول على الطاقة عن طريق استخدام الجلوكوز الموجود في الكبد، فإذا زاد المجهود البدني وزادت الحاجة إلى الطاقة، وأصبحت كمية الجلوكوز بالكبد غير كافية لإمداد العضلات بالطاقة، فتقوم العضلات باستخدام مصدر آخر، وهو تحليل الدهون من الأنسجة الشحمية وأكسدة الأحماض الدهنية، والتي إن قلت تتجه العضلات إلى أكسدة الدهون الموجودة في الكبد، وبهذا يكون للرياضة أثناء الصيام دور فعال جداً في خفض الوزن».

كما أوضح أن «للرياضة دوراً مهماً في تحسين ورفع كفاءه الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي وتقوية الجهاز المناعي، ليصبح أصلب في مواجهة ومقاومة الأمراض. كما ان هناك الكثير من الفوائد الصحية الأخرى لممارسة الرياضة، خصوصاً على صحة القلب والشرايين، وعلى الناحية النفسية وتجديد النشاط وعدم الخمول وتحسين الناحية المزاجية».

محاربة السمنة

والاتجاه الثاني، حذرت طبيبة الأمراض الباطنية الدكتورة روان الدويش، من مشكلة السمنة، معتبرة أن «أثرها ليس سلبياً على المظهر الخارجي فحسب، بل إنها تزيد فرصة إصابة الشخص بالعديد من المشاكل الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم ونسبة الدهون، وجلطات القلب والمخ، والاختناق أثناء النوم، وبعض أنواع السرطان كسرطان الرحم والثدي والقولون».

وأشارت الدويش إلى أن «السمنة مشكلة صحية بارزة عالمياً، وتحديداً في منطقة الشر ق الأوسط»، مشيرة إلى أن«الكويت تحتل المركز الأول عربياً في نسبة الأشخاص البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، بحسب آخر احصاء لمرصد السمنة العالمي global obesity observatory».

ولفتت إلى أن «أكثر من 80 في المئة من حالات السكري من النوع الثاني، يمكن أن تعزى إلى السمنة. كما أن زيادة الوزن بعد سن 18 سنة عند الاناث، وبعد سن 20 سنة للذكور، يساهم أيضاً بخطر الإصابة بالسكري النوع الثاني. ومن هذا المنطلق أوصت الجمعية الأميركية للسكري بإجراء الفحص الروتيني لداء السكري النوع الثاني، للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، ولديهم زيادة في الوزن أو مصابون بالسمنة».

ورأت أن «أبرز الحلول المقترحة لعلاج السمنة، نزول الوزن بطريقة سليمة عن طريق اتباع نظام حياة صحي، من حيث الحرص على التغذيه المتوازنة، كهدف أولي لنزول الوزن، بواقع نصف كيلوغرام أو كيلوغرام بالأسبوع، لتحقيق 10 في المئة مجموع كلي لخسارة الوزن».

ولفتت في هذا السياق إلى «أهمية ممارسة العديد من أنواع الرياضة، مثل الالتزام بالتمارين الهوائية كالمشي أو الجري لمدة 30 دقيقة، معظم أيام الأسبوع، والمتابعة مع الطبيب المعالج لمناقشة الخطة العلاجية المناسبة التي تساعد على نزول الوزن».

الصيام

ومن خلال الاتجاه الثالث والأخير، أكدت الأخصائية الأولى للعلاج الطبيعي الدكتورة هبة الحبيب أن «للصيام دوراً كبيراً في تقوية جهاز المناعة وتنظيف خلايا الجسم من السموم والفضلات، وذلك عن طريق حث الجسم على عملية الإصلاح الخلوي ومقاومة الإجهاد التأكسدي».

وأوضحت الحبيب أن «الشخص عندما يصاب بالإجهاد التأكسدي، أي وجود خلل في توازن نشاط الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم، يزداد لديه عدد الجذور الحرة، ما يؤدي إلى تلف البروتينات والأحماض النووية عند تفاعلها معها، ما يضعف مناعة الجسم فيكون فريسة للالتهابات والأورام السرطانية».

وأكدت أن «الصوم يساعد في حماية جهاز المناعة من الأمراض عن طريق إزالة النفايات، وتذويب الخلايا المريضة والمحافظة على السليمة منها، لإعادة صنع المواد الخلوية الجديدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي