No Script

قبل الجراحة

من يحارب من...؟

تصغير
تكبير

جاسم، عضو برلماني سابق ومرشح حالي، أهم محاور ندواته أو بالأحرى المحور الوحيد بكل ندوة يقيمها هو محاربة الفساد بالرغم من ثروته المتزايدة منذ أن حالفه الحظ بالوصول للبرلمان...

سلطان، مرشح جديد للبرلمان، وهو حالياً لا يملك من المال والجاه الشيء الكثير لكنه يملك شهادة جامعية لا يعلم أحد كيف ومتى ومن أي جامعة حصل عليها. يقول سلطان، إنه قرر ترشيح نفسه للبرلمان من أجل محاربة الفساد، ويزيد انه سيقضي على الفساد ويسترد كل الأموال العامة المنهوبة بحالة وصوله للبرلمان...

عماد، أو الدكتور عماد، والشهادة العليا التي يتفاخر بها عماد، حصل عليها من دولة هو لا يعرف أي شيء عن لغتها، والدكتور عماد، يصف نفسه بالمحارب الشرس للفساد، ولم يترك أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي الوهمية أو غير الوهمية إلا وقام بالدفع لها من أجل تلميع صورته و للإعلان بأنه المحارب القادم للقضاء على الفساد...

حسين، مرشح حالي وهو مرشح بالوراثة، فالمقعد البرلماني بنظر حسين وعائلته المصونة يورث. وحسين، مقتنع أن الشعارات أيضاً تورث، لذلك فشعاره الأول والأخير هو القضاء على الفساد فهذا الشعار ساعد بنجاح من كان قبله...

يقول الفنان توفيق الدقن، بأحد جمله الشهير «هو جرا ايه للدنيا... الناس كلها بئت فتوات... امال مين اللي حينضرب»...

إذا كان الكل ينادي ويدعي أنه يعمل لمحاربة الفساد والقضاء على الفساد، إذاً الفساد من أين جاء وما هو مصدره ومن هم أعوانه...؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي