«الكويتي أصعب جمهور ولا قصور في الخليجي»

عبدالعزيز النصار لـ «الراي»: المسرح حياتي... وأفضّله على الدراما التلفزيونية




عبدالعزيز النصار
عبدالعزيز النصار
تصغير
تكبير

- «عودة التجنيد» أهم محطة في مشواري الفني
- الخروج عن النص... أحياناً يكون وليد اللحظة

بـ«المسرح حياتي»، برّر الفنان عبدالعزيز النصار انحيازه الدائم إلى «أبوالفنون» أكثر من الدراما التلفزيونية، لافتاً إلى أنه من خلاله بدأ مشواره الفني، «والأهم من ذلك أن نجاحه يستمر أكثر من العمل التلفزيوني».

النصار، أوضح في حوار مع «الراي» أنه باقٍ مع «قروب البلام» خلال فترة الأعياد، في حين سيقدم أعمالاً من إنتاجه الخاص في المواسم الأخرى، كاشفاً عن مشاركته مع «القروب» في مسرحية جماهيرية خلال عيد الفطر السعيد.

كما تطرّق إلى آخر أعماله، وهي مسرحية «كان يوم أسود» التي انتهت عروضها قبل شهر رمضان، بالإضافة إلى مسلسلي «منت رايق»، و«ورثة بن عاقول»، اللذين يتواصل عرضهما حالياً.

• بعد نجاح مسرحية «كان يوم أسود» التي قدمتها طوال شهر فبراير الماضي، ماذا تُحضّر لجمهورك المسرحي في عيد الفطر؟

- الحمد لله، فقد لاقت المسرحية أصداء طيبة خلال عرضها على مسرح «مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك» حيث قمنا بتمديد فترة العروض نزولاً عند رغبة الجمهور، وطرحنا خلالها مجموعة من الموضوعات الاجتماعية المهمة بأسلوب كوميدي - تراجيدي. أما بالنسبة لموسم عيد الفطر، فلديّ عمل مسرحي مع «قروب البلام»، وإن شاء الله سنعلن عن تفاصيله قريباً.

• لماذا تنحاز دوماً إلى المسرح أكثر من الدراما التلفزيونية؟

- لأن المسرح حياتي، فَمِن خلاله بدأ مشواري الفني، والأهم من ذلك أن نجاحه يستمر أكثر من العمل التلفزيوني، حيث إن الأخير ينتهي نجاحه فور انتهاء الحلقة الأخيرة، خصوصاً أن هناك العشرات من المسلسلات التي تُعرض على الشاشة التلفزيونية وبالأخص في شهر رمضان، ولذلك أفضِّل العمل المسرحي دون سواه.

• هل أنت مستمر مع «قروب البلام»، أم أنك تفكر في شيء آخر؟

- إن شاء الله مستمر معهم في الأعياد، أما في المواسم الأخرى فسوف أعمل على إنتاجاتي الخاصة.

• كيف تصف علاقتك بزميلك الفنان خالد المظفر؟

- «ضاحكاً»: سيئة جداً. الحقيقة، إن علاقتي معه لا تقتصر على المجال الفني فقط، بل تتعدّى ذلك بمراحل كثيرة، ويمكنني القول إننا في مركب واحد، إذ تربطني به روابط أخوية وأسرية على مستوى الأهل. فرغم أن الفنان مبارك المانع كان معي في الدفعة نفسها خلال فترة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن المظفر رفيق درب النجاح، إذ بدأ مشوارنا معاً، وكان معي في كل خطوة، لاسيما خلال حصولي على أولى الجوائز في المهرجانات المسرحية الأكاديمية، فضلاً عن دخولنا المسرح الجماهيري في العام نفسه، فأنا بدأت في مسرحية «عودة التجنيد» العام 2014، وهو بدأ في إحدى المسرحيات مع الفنان طارق العلي، بالإضافة إلى تقديمنا معاً برنامج «دويتو» على تلفزيون الكويت.

• وماذا عن علاقتك ببقية الزملاء في «قروب البلام»؟

- كلنا إخوان وأسرة حقيقية. نلتقي بشكل يومي وبيننا موضوعات شخصية كثيرة، حتى «السفرات» الخاصة نقضيها معاً. وكما أسلفت فإن العلاقة التي تجمعنا في هذا «القروب» أكبر من علاقة الزمالة والصداقة، وإنما هم عائلتي الثانية.

• يُعرض لك الآن مسلسل «منت رايق»، تأليف الكاتبة منى النوفلي ومن إخراج نهلة الفهد، فكيف وجدت التجربة؟

- أراها جميلة للغاية، خصوصاً وأنني أجسّد فيه دوراً مختلفاً، عبر شخصية «شمردل» وهو شاب سلبي انطوائي ودائم التذمر، حيث ينتابه شعور دائم بأنه «عالة» على المجتمع. في غضون ذلك يتعرّف على زميلته في العمل ويضطر للتعامل معها، وهنا تتغير حياته.

• وماذا يعني اسم «شمردل»؟

- في الحقيقة لا أعرف. أعتقد أن الاسم له علاقة بطباع الشخصية التي أجسّدها.

• لنتوقف عند أهم المحطات في مشوارك الفني، فما هي؟

- لا شك أنها مسرحية «عودة التجنيد» التي كانت أهم خطوة في مشواري، كونها صوب المسرح الجماهيري، كما فتحت ليّ الأبواب للدخول في تجارب أخرى ناجحة، وبسببها مازلتُ مستمراً في هذا الاتجاه. وبالتالي فإن كل أعمالي أراها مهمة ومؤثرة سواء بالسلب أو الإيجاب.

• هل يتم الاتفاق عادةً بينك وبين فريق العمل - خلف الكواليس - من أجل الخروج عن النص في الأعمال المسرحية التي تشارك بها؟

- بعضها يكون متفقاً عليه، والبعض الآخر يكون فيه الخروج عن النص «حزة العرض».

• وكيف يتم الخروج بلا اتفاق، وبهذه الدقة من الترتيب؟

- بالتفاهم، فنحن نعرف بعضنا جيداً بالنظرات، إلى حد أن الجمهور يشكّك أحياناً بأن هذا الخروج معدّ مسبقاً، والحقيقة أنه وليد اللحظة.

• أيهما أفضل بالنسبة إليك، العروض الخارجية، أم تلك التي تعرضونها في الكويت؟

-أرى أن العروض في الكويت تكون أصعب بكثير من العروض الخارجية. فالجمهور الكويتي صعب جداً لأنه يمتلك إرثاً مسرحياً، ولا يضحكه أي شيء بسهولة، فهو جمهور ناقد ويبحث عن قصة ومحتوى ومضمون إلى جانب الترفيه. ولا قصور بالجمهور الخليجي، بل بالعكس هو جمهور لا يُستهان به، ولكنه يحضر العروض لغرض «الوناسة»، بالإضافة إلى أن المسرح في دول الخليج لا يحظى باهتمام بالغ مثل المسرح في الكويت، والدليل أنه عندما نقابل الجمهور الخليجي نجدهم يتذكرون الأعمال المسرحية للعملاق عبدالحسين عبدالرضا والفنان القدير سعد الفرج والفنانتين القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد، وغيرهم، وبالتالي فإننا نمتلك التاريخ الطويل في المسرح، وهو ما يجعل الجمهور في الكويت أصعب من غيره.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي