«وقف حرب غزة أولوية... ونتوقع انفراجات في الأسابيع المقبلة»
اليحيا: إما إلغاء «شينغن» للمواطنين وإما تأشيرة طويلة الكترونية شبيهة بـ«البريطانية»
- الديوانيات برلمانات مصغّرة تناقش قضايا المواطن والمنطقة
- تسهيل التأشيرة الكندية للمواطنين قبل الصيف
- تسكين شواغر السفراء في بعض الدول قريباً
فيما أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن سعادته بالأجواء الإيجابية لشهر رمضان المبارك، كشف عن وجود مسارات متعددة لمسألة إعفاء المواطنين من تأشيرة «شينغن» الأوروبية، تتراوح بين الإلغاء التام أو الطويلة الأمد.
تصريحات اليحيا جاءت على هامش استقباله في ديوانه بمنطقة المنصورية أول من أمس، المهنئين بشهر رمضان من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين لدى الكويت، بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، ومساعدي الوزير وكبار مسؤولي الوزارة. كما استقبل اليحيا الثلاثاء المهنئين من الشخصيات الحكومية والعامة والمواطنين.
ونقل وزير الخارجية للمهنئين تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح، واعتزازهم بالروابط العميقة التي تجمع الكويت بكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، وتمنياتهم بأن تعاد المناسبة المباركة على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، بالخير واليمن والبركات.
عهد جديد
وعبّر اليحيا عن سعادته لوجود هذا العدد الكبير من الديبلوماسيين الكويتيين والعرب والأجانب، وفي مقدمهم عميد السلك الديبلوماسي، معرباً عن أمله باستمرار هذه اللقاءات خلال رمضان أو في أي مناسبات أخرى، مضيفاً أن «الكويتيين يطلقون على الديوانية اسم برلمانات مصغّرة، لأنه تتم فيها مناقشة كل قضايا الكويت وكل القضايا التي تهم المواطن والمنطقة بشكل عام».
وأوضح أن «أجواء هذه السنة طابعها غير، خصوصاً أن الحكومة الحالية جديدة في ظل العهد الجديد لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إضافة إلى الانتخابات النيابية المقبلة»، لافتاً إلى أن «شهر رمضان الحالي شهر حافل وساخن».
حرب غزة
وتطرق إلى الجهود الكويتية والعربية لوقف العدوان الصهيوني على غزة، فقال «نحن بدأنا في التحرّك منذ أكثر من شهرين، حين شُكّلت هذه الحكومة، وشاركت في نحو 4 أو 5 مؤتمرات، وركّزنا في معظم المؤتمرات على موضوع غزة وأكدنا حرصنا على أهلنا في فلسطين، وهذا الموضوع في غاية الأهمية وهو موضوع من ضمن اهتمامات قيادتنا السياسية، وركزنا على استئناف التبرّعات والمساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكثير من الدول الرئيسية المانحة الذين علّقوا تمويلها عادوا عن قرارهم وتعهدوا باستئناف مشاركتهم في الحصص المقبلة، وأول هذه الدول كانت كندا وألمانيا والسويد، التي عادت عن قرارها في بداية شهر رمضان، وبإذن الله باقي الدول ستعود للمشاركة في دعم الوكالة».
وأكد اليحيا على «أهمية وأولوية وقف الحرب، يبدو أن هناك انفراجات، حيث نسمع عن اتفاقات يمكن أن تتم، ونتوقع انفراجات في الأسابيع المقبلة».
ضغوط أوروبية - عربية
وحول زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة، قال اليحيا: «هناك ضغوط أوروبية عربية على أعلى مستوى، وأنا أؤكد وجود انفراجة قريباً، على الأقل من خلال هذه الخطوات التي نشهدها اليوم في المنطقة، سواء كان خليجياً أو عربياً أو إسلامياً أو حتى أوروبياً، فالأمر لم يعد يتحمل المجازر التي تحصل في فلسطين، فالأميركيون لديهم حساباتهم الخاصة، خصوصاً أنهم على أبواب انتخابات رئاسية، وهذه الأوضاع ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني في القريب العاجل».
«شينغن»
ورداً على سؤال عن الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة في يونيو المقبل، والاجتماعات أو التحرّكات من جانب الكويت في شأن تأشيرة «شينغن»، قال اليحيا: «تلقينا دعوات كثيرة للمشاركة في أكثر من مؤتمر، وسيكون لنا تحركات بعد نهاية شهر رمضان، وبخصوص مسألة إعفاء الكويتيين من شينغن، فهي تأخذ أكثر من مسار، فإما الاعفاء وإما عمل شيء مماثل كالذي فعله أصدقاؤنا البريطانيون، من حيث منح الكويتيين تأشيرة طويلة الأمد لمدة 5 سنوات، عبر الانترنت... أما كندا، فنحن تقريباً انتهينا معهم لتسهيل إجراءات التأشيرة لتكون إلكترونية، ويبقى هناك بعض الشروط الصغيرة التي يطالبوننا بها، وقد تم إرسالها إلى الجهات الرسمية، ووصلت المسألة إلى خاتمتها وهي الآن عند وزارة الداخلية لاستكمال هذا الملف، الذي أعتقد أننا سننتهي منه قبل هذا الصيف».
وأوضح فيما يتعلق بزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي لبروكسل، أن «البديوي يمثل كل المجموعة الخليجية، وهناك تنسيق شامل مع دول مجلس التعاون وسنرى ما هو الأصلح لمصلحة شعوب دولنا».
شواغر السفراء
أما فيما يخص بعض الشواغر في مناصب سفراء الكويت في بعض الدول، فقال وزير الخارجية «لدينا خطة وسيتم استكمالها، ونحن بصدد وضع معايير طبقاً لقرارات مجلس الوزراء، سواء في الخارجية أو من خارج وزارة الخارجية، واستكملنا كل هذه الشروط، وتم عرضها أخيراً في مجلس الوزراء، وفي القريب العاجل سيتم تنفيذها».
السفراء... 6 مجموعات
أشاد عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان زبيدالله زبيدوف، بـ«حرفية ومهنية التنظيم من قبل المراسم والبروتوكول في وزارة الخارجية»، واصفاً المناسبة بأنها كانت ممتازة وسلسة، حيث انقسم السفراء والديبلوماسيون إلى 6 مجموعات، أتت كل مجموعة في وقت حُدّد لها مسبقاً.
110 سفراء وديبلوماسيين
أوضح زبيدوف أن «مجموعات الديبلوماسيين انقسمت على الشكل التالي: العربية، الأوروبية، الأفريقية، الأميركيتين، الآسيوية والمنظمات»، مشيراً إلى أن عدد ممثلي السفارات كانو 110 سفراء وديبلوماسيين، بينما بلغ عدد المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة في البلاد نحو 25 منظمة.
زيارة 12 ديوانية... يومياً
أوضح زبيدوف أن «مبادرة وزير الخارجية كانت جيدة، والسفراء كانوا سعداء بالديوانية»، لافتاً إلى أن «الديوانية في الكويت عبارة عن برلمان مصغّر، تناقش فيها كل القضايا، وبامكان أي سفير دخولها من دون أي موعد، ونحن سعداء للغاية بهذا الشهر الفضيل، حيث إنني أزور يومياً 12 ديوانية، في وقت هناك بعض السفراء يزورون أكثر من هذا الرقم».