وفق تقرير السعادة العالمي الأكثر موثوقية لصدوره برعاية الأمم المتحدة

الكويتيون... الأسْعَد عربياً ومن الأكثر سعادة عالمياً

تصغير
تكبير

- الكويت في المرتبة الأولى عربياً والـ13 عالمياً في ترتيب الدول الأكثر سعادة
- التقرير شمل 143 دولة ويرتكز على التقييمات الموضوعية لحياة السكان والدعم الاجتماعي
- الإمارات في المركز 2 عربياً و22 عالمياً والسعودية في المركز 3 عربياً و28 عالمياً
- فنلندا أسعد بلد في العالم للعام السابع توالياً... ولبنان وأفغانستان في المركزين الأخيرين

حلّت الكويت في المرتبة الأولى عربياً والـ13 عالمياً في ترتيب الدول الأكثر سعادة، وفقاً لتقرير السعادة العالمي الذي نُشر أمس (الأربعاء) بمناسبة اليوم الدولي للسعادة.

وحلّل الباحثون، في هذا التقرير الذي شمل 143 دولة وتم الإعلان عنه بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، الفترة بين العامين 2021 و2023، وقدّروا التقييمات الموضوعية لحياة السكان الذين يعيشون في البلاد، والدعم الاجتماعي والدخل والحرية وغياب الفساد.

عربياً، جاءت الإمارات في المركز الثاني بعد الكويت وفي المركز الـ22 عالمياً، فيما أتت المملكة العربية السعودية في المركز الثالث عربياً والـ28 عالمياً.

وكان اللافت في هذا التقرير خروج الولايات المتحدة الأميركية من قائمة العشر الأوائل، إذ حلّت في المرتبة الـ23 عالمياً، فيما حلّت المملكة المتحدة في المرتبة الـ20 عالمياً.

وتُعد هذه النسخة هي الثانية عشرة من هذا التقرير الذي يتم إعداده بالشراكة بين مؤسسة غالوب (الأميركية)، ومركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ويستطلع آراء عشرات الآلاف من الأشخاص، فضلاً عن البيانات الاقتصادية والاجتماعية.

ورغم وجود أكثر من مؤشر دولي يقيس سعادة الشعوب، إلا أن هذا التقرير يُعد الأكثر انتشاراً وموثوقية، كونه يصدر برعاية من الأمم المتحدة.

فنلندا أولاً ولبنان وأفغانستان أخيراً

عالمياً، رسّخت فنلندا سمعتها كأسعد بلد في العالم بحصولها على اللقب للسنة السابعة توالياً، فيما جاء لبنان وأفغانستان في المركزين الأخيرين.

وسيطرت الدول الاسكندينافية على مقدمة الترتيب، إذ حلّت الدنمارك ثانيةً، تلتها أيسلندا ثم السويد.

وتذيّلت أفغانستان الترتيب مع تفاقم الأزمة الإنسانية فيها منذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة العام 2021 عقب انسحاب القوات الاميركية.

في المقابل، انضمت إلى قائمة المراكز العشرين الأولى كل من كوستاريكا (في المرتبة الـ12) والكويت.

وعانت أفغانستان ولبنان والأردن أكبر تراجع في مؤشر السعادة منذ مرحلة 2006 - 2010، فيما حقّقت صربيا وبلغاريا ولاتفيا أكبر تقدّم.وحلّ لبنان في المركز ما قبل الأخير، وجاء عربياً بعد الأردن (125) ومصر (127).

ما سرّ سعادة الفنلنديين؟

دأبت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة سنوياً منذ العام 2012 على نشر تقرير السعادة العالمي الذي يقيس مستوى السعادة في الدول.

ويستند معدو الدراسة المنشورة سنوياً منذ 2012، إلى استطلاعات رأي يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية. وتتم مقاطعة هذه البيانات مع عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ومنها إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد.

ويأخذ التقرير في الاعتبار 6 عوامل رئيسية: الدعم الاجتماعي، والدخل، والصحة، والحرية، والكرم، وغياب الفساد.

وقالت الباحثة المتخصصة في هذا الموضوع في جامعة هلسنكي جنيفر دي باولا لوكالة «فرانس برس»، إن القرب من الطبيعة والتوازن الجيد بين العمل والحياة يشكّلان مفتاح رضى الفنلنديين.

وتشتهر الدولة الاسكندينافية التي تضم آلاف البحيرات وغابات شاسعة، بنظام رعاية واسع النطاق وثقة سكانها الكبيرة تجاه السلطة، ومعدلات منخفضة من عدم المساواة بين الفنلنديين.

ولاحظت أن «نظرة الفنلنديين إلى مفهوم الحياة الناجحة يمكن أن تتحقق ربما بطريقة أسهل» مما هي في الولايات المتحدة مثلاً، حيث يُربط النجاح غالباً بمدى القدرة على جَني المكاسب المالية.

ومن العناصر الأساسية أيضاً الثقة في المؤسسات، وقلة الفساد، وإمكان الحصول مجاناً على الرعاية الصحية والتعليم.

وقالت دي باولا إن «المجتمع الفنلندي يتسم بالشعور بالثقة والحرية والاستقلالية».

تعاسة الشباب خفّضت تصنيف أميركا ودول كبرى

أدى تزايد الشعور بالتعاسة بين الشباب إلى تراجع تصنيف الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى في غرب أوروبا، حيث لم تُدرَج الولايات المتحدة وألمانيا للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات بين الدول الـ20 الأكثر سعادة، إذ نالتا المركزين الثالث والعشرين والرابع والعشرين.

وتراجعت الولايات المتحدة بعدما كانت في المركز 15 العام الماضي، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في الشعور بالرفاهية لدى الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.

وفي حين أن التصنيف العالمي لسعادة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق من شأنه أن يضع الولايات المتحدة في المرتبة العاشرة، فإن تقييمات الحياة لمَنْ هم دون الثلاثينيات وحدها تضع الولايات المتحدة في المرتبة 62.

وقال يان إيمانويل دي نيف، أستاذ الاقتصاد بجامعة أكسفورد وأحد معدي التقرير «الشباب، وخاصة في أميركا الشمالية، يعانون من أزمة منتصف العمر اليوم».

ورغم أن هذه الظاهرة أكثر وضوحاً في الولايات المتحدة، فإن الفجوة العمرية في الرفاهية كبيرة أيضاً في كندا واليابان، وبدرجة متناقصة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي تراجعت جميعها في تصنيفات هذا العام.

الترتيب عربياً

1 - الكويت (13 عالميا)

2 - الإمارات (22 عالميا)

3 - السعودية (28 عالميا)

4 - البحرين (62 عالميا)

5 - ليبيا (66 عالميا)

6 - الجزائر (85 عالميا)

7 - العراق (92 عالميا)

8 - فلسطين (103 عالميا)

9 - المغرب (107 عالميا)

10 - موريتانيا (111 عالميا)

الترتيب عالمياً

1 - فنلندا

2 - الدنمارك

3 - أيسلندا

4 - السويد

5 - إسرائيل

6 - هولندا

7 - النرويج

8 - لوكسمبورغ

9 - سويسرا

10 -أستراليا

11 - نيوزلندا

12 - كوستاريكا

13 - الكويت

14 - النمسا

15 - كندا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي