الفاتيكان: دعونا نطفئ نيران الكراهية ونضيء شمعة السلام اللطيفة

المطران يوجين مارتن نوجينت
المطران يوجين مارتن نوجينت
تصغير
تكبير

تقدم السفير البابوي في الكويت المطران يوجين مارتن نوجينت بالتهاني لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

ووزع السفير نوجينت الرسالة التي وجهها عميد دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت التي حملت عنوان «المسيحيون والمسلمون: إطفاء نار الحرب وإضاءة شمعة السلام»، أن «أسباب هذه الصراعات عديدة، بعضها قديم والبعض الآخر حديث، فإلى جانب التطلع الدائم إلى الهيمنة، والطموحات الجيوسياسية والمصالح الاقتصادية، من المؤكد أن السبب الرئيس هو استمرار إنتاج الأسلحة والاتجار بها»، لافتاً إلى أنه «رغم أن جزءاً من عائلتنا البشرية يعاني بشدة من الآثار المدمرة لاستخدام هذه الأسلحة في الحروب، فإن آخرين غير مكترثين يبتهجون بالربح الاقتصادي الكبير الناتج عن هذه التجارة غير الأخلاقية، وقد وصف البابا فرنسيس هذا الأمر بأنه مثل غمس لقمة خبز في دم أخينا».

وقال إن «العدد المتزايد من الصراعات في هذه الأيام، بدءاً بالقتال العسكري، مروراً بالاشتباكات المسلحة بدرجات متفاوتة من الشدة، التي تشمل الدول والمنظمات الإجرامية والعصابات المسلحة والمدنيين، أصبح مثيراً للقلق».

وأكد أن «لدينا موارد بشرية ودينية هائلة لتعزيز السلام»، مشيرا إلى أن «الرغبة في السلام والأمن متجذرة بعمق في نفس كل شخص ذي نية طيبة، إذ لا يمكن لأحد أن يعجز عن رؤية الآثار المأسوية للحرب في فقدان الأرواح البشرية، والإصابات الخطيرة، وحشود الأيتام والأرامل».

وذكر أن «تدمير البنى التحتية والممتلكات يجعل الحياة صعبة للغاية، إن لم تكن مستحيلة»، مشيراً إلى أنه «في بعض الأحيان ينزح الآلاف من الأشخاص داخل بلدانهم، أو يضطرون إلى الفرار إلى بلدان أخرى كلاجئين، وبالتالي فإن إدانة الحرب ونبذها يجب أن تكون واضحة لا لبس فيها، فكل حرب بين الشقاء عديمة الفائدة، لا معنى لها ومظلمة، ففي الحرب الكل خاسر».

وخلص إلى أن «جميع الأديان، كلاً على طريقته، تعتبر حياة الإنسان مقدسة. وبالتالي جديرة بالاحترام والحماية. ولحسن الحظ، فإن الدول التي تسمح بعقوبة الإعدام وتمارسها تتضاءل عاماً بعد عام».

واختتم رسالته قائلاً «دعونا نتشارك في إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب ونضيء بدلاً من ذلك شمعة السلام اللطيفة، مستعينين بموارد السلام الموجودة في تقاليدنا الإنسانية والدينية الغنية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي