خبير أفريقي: «قمة الديموقراطية» الأميركية منصة لعرض غطرسة واشنطن
قال خبير أفريقي إن «قمة الديموقراطية» الأميركية السنوية، مع هدفها المسمى «تعزيز الحريات العالمية والتطلعات المشتركة»، قد تحولت إلى منصة لعرض غطرسة واشنطن وميولها تجاه الهيمنة.
ونشر يرينكي جيسي، وهو معلق غاني، افتتاحية في صحيفة ((ذي ستاندرد))، وهي صحيفة يومية رائدة في كينيا، انتقد فيها القمة لفشلها في حشد العالم نحو تحقيق المزيد من الحريات والأمل.
وذكر جيسي، في المقال الذي يحمل عنوان «القمة من أجل الديموقراطية عرض للغطرسة الأميركية»، أن القمة، التي عقدت لأول مرة في عام 2021 وتم تصميمها من قبل إدارة الرئيس بايدن، تحولت إلى عرض للعجرفة الأميركية ومعاييرها المزدوجة.
وفي حين أن القمة من المفترض أن تظهر «القيادة والقوة الناعمة الأميركية»، يشير جيسي إلى أنها تخفي أجندة أكثر مكرا فالولايات المتحدة تضع نفسها كزعيم نصب نفسه بنفسه لما يسمى بـ«المعسكر الديموقراطي»، والذي يرى بأنه يهدف إلى تخويف الخصوم المتصورين.
وتعقد النسخة الثالثة من القمة في الفترة من الاثنين إلى الأربعاء في سول تحت شعار «الديموقراطية للأجيال القادمة».
وسلط جيسي الضوء على المشاركة المنخفضة في الحدث وأشار إلى أن خطابات الرئيس الأميركي جو بايدن ذات الصلة فشلت في تحقيق الصدى المرجو عالميا.
وأوضح أنه منذ انطلاقته، ابُتلي الحدث بسلسلة من الإخفاقات والانتقادات، ما كشف عن الطبيعة المختلة للديمقراطية الأميركية، مضيفا أنه «حتى داخل حدودها، واجهت القمة من أجل الديموقراطية معارضة شرسة، حيث ندد بها المشرعون والخبراء والمنافذ الإعلامية على حد سواء معتبرين أنها ليست أكثر من مجرد أصداء جوفاء لقاعة من الخطابات الفارغة».
وقال جيسي إنه «من خلال تسليح الديموقراطية كأداة سياسية، تسعى الولايات المتحدة إلى تأكيد هيمنتها التسلطية وتقسيم العالم على أسس تعسفية وبث بذور الفتنة في أعقابها».
وخلص إلى أنه ما لم توائم الولايات المتحدة أفعالها مع خطابها، فإن روح الديموقراطية التي تدعيها ستظل مجرد كلام، ويحجبها نفاق وغطرسة أميركا.