من خصوصيات رمضان وليست في غيره من الأشهر
صلاة التراويح... السكينة في شهر الرحمة
- عجيل النشمي لـ«الراي»: التراويح مبنية على الخشوع... وبقدر ما يخشع المصلي هو المطلوب
- إذا كان المصلي يرتاح لقارئ معيّن في مسجد... فلا بأس بأن يذهب إليه
اكتظت المساجد بجموع العباد والمصلين، في الليالي الأولى لشهر رمضان المبارك، وتزينت بأبهى حللها لاستقبال مصلي التراويح، لما لتلك الصلاة في رمضان من خصوصية كبيرة لدى أهل الكويت، فهم يعتنون بها إحياء للسنة النبوية وكشعيرة من شعائر الشهر الكريم.
واستعد قطاع المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل أشهر من حلول رمضان، بترتيب وتخطيط إحياء لياليه، من خلال تجهيز المراكز الرمضانية في المساجد الجامعة، وتجهيز جداول القراء من ذوي الأصوات الندية، وإعداد الدروس والخواطر الإيمانية وغيرها، في صلاة التراويح والقيام.
خصوصية
وأكد الشيخ الدكتور عجيل النشمي، أن رمضان موسم العبادة، حيث حظي هذا الشهر الكريم بخصوصيات ليست في غيره من الأشهر، ومنها صلاة التراويح، والنبي، صلى الله عليه وسلم، هو الذي شرع صلاة التراويح، منوها إلى أن صلاة التراويح في الكويت والعالم الإسلامي، تشعر المسلمين بالوحدة.
وقال النشمي لـ«الراي»، ثبت في الصحيح والآثار الكثيرة، أن «النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى التراويح، حيث صلى بالصحابة في اليوم الأول من رمضان، ثم اليوم الثاني، ثم صلى في اليوم الثالث، والصحابة، لما لم يخرج لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، في اليوم الرابع، كان كل واحد منهم يصلي لوحده».
إمام واحد
وأضاف أنه في عهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، «جمعهم على إمام واحد في صلاة التراويح، وهذا اجتهاد حسن، وأقره الصحابة، وكان إجماعاً، ونحن نقول إن صلاة التراويح شرعها النبي وأجمعت عليها الأمة».
تقديم الحافظ
وبيّن أن صلاة التراويح تتفاوت أفضلية القراءة فيها، ويقدم فيها الحافظ لكتاب الله عزّ وجل، ويقرأ ختمة كاملة، والمقصود من الختمة أن المصلين أثناء العام، يستمعون للإمام يردد بعض الآيات القصيرة، بحكم وقت صلاة الفرض، فالحافظ عندما يختم، سيقرأ القرآن كاملاً، فيمر على أذهان المصلين.
ولفت النشمي إلى أن صلاة التراويح كما نشاهد في كثير من المساجد، يقرأون من المصاحف، وهذا لا بأس به، ولكن يفضل تقديم الحافظ، فهو أفضل من غيره، وحتى الناس تراهم يتجاوبون مع الحافظ، والقراءة بالحفظ ليست أمراً سهلاً، فهي تحتاج من الإمام أن يستحضر ويركز ذهنه بشكل كبير، لاستحضار الآيات.
الخشوع
وفي شأن من يقول «أذهب للمسجد الفلاني لأن الشيخ صوته جميل، ومسجدي القريب ليس فيه صوت ندي»، قال النشمي إن الصلاة مبنية على الخشوع، فبقدر ما يخشع المصلي هذا هو المطلوب، فإذا كان المصلي يرتاح لقارئ معين في مسجد، فلا بأس بأن يذهب إلى هذا المسجد.
وقفات لطيفة
وأشار إلى أن صلاة التراويح فيها سنّة منسية تقريباً، وهو أن الأئمة يقرأون بشكل سريع، ويمرون على آيات الرحمة وآيات العذاب بشكل سريع، فلو أن (الإمام) في صلاة النافلة، إذا مر بآية رحمة يتوقف، وقبل هذا ينبه المصلين بأن وقوفه عن آيات الرحمة أو العذاب، ويطلب من الله الرحمة والمغفرة، ويستعيذ من العذاب، وتكون وقفات لطيفة، وهذه لعل يعاد إحياؤها في المساجد، خلال صلاة التراويح.