No Script

رسالتي

رمضان... وانتصار غزة!

تصغير
تكبير

شهر رمضان من الشهور المباركة التي تهل معها الخيرات والبركات والبشريات، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.

ولعلّ من بركات هذا الشهر أنه شهد العديد من الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون وحقّقوا فيها انتصارات سطّرها التاريخ.

فغزوة بدر الكبرى وقعت في رمضان عام 2هـ، وانتصر فيها المسلمون على جيش المشركين وسمّاها الله تعالى (يوم الفرقان) إذ فرّق الله فيها بين الحق والباطل.

ومن أهم معالم هذه المعركة انتصار الفئة القليلة على الفئة الكبيرة بإذن الله، لتكون نبراساً وهداية لكل رجال الحق، بألا يمنعهم قلة عددهم أو عتادهم من ملاقاة عدوهم.

كما تم فتح مكة في الشهر نفسه، واستطاع المسلمون من تطهير الكعبة من دنس أصنام البشر والحجر.

ومن دروس هذا الفتح أن الحق منتصر ولو بعد حين، فالنبي عليه الصلاة والسلام، الذي هاجر هو وأصحابه من مكة وكانوا مطاردين، عادوا لها بعد 8 سنوات فقط فاتحين!

ومن المعارك الأخرى التي خاضها المسلمون في رمضان وانتصروا فيها (فتح عمورية، وعين جالوت، وشقحب... وغيرها).

هذه المعارك تعطي بشرى وتفاؤلاً بانتصار إخواننا في غزة على جيش الاحتلال الصهيوني بإذن الله.

وقد يقول قائل: كل هذا العدد من الشهداء والجرحى، وكل هذا التدمير، والحصار والتجويع، فكيف تسمي هذا انتصاراً؟

والجواب هو ما يردده الخبراء العسكريون بقولهم: «القوي إذا لم يحقق أهدافه وينتصر فهو مهزوم، والضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر».

ومن يتأمل معركة طوفان الأقصى والحرب على غزة يجزم بأن الكيان الصهيوني لم يستطع تحقيق شيء من أهدافه المعلنة كالقضاء على «حماس»، ومنع إطلاق الصواريخ، وإعادة الأسرى والمحتجزين أحياء إلى تل أبيب!

وإنما كل الذي حققه هو قتل النساء والأطفال والأبرياء، وتدمير غزة!

أنا على يقين بأن خسائر الكيان الصهيوني في الأرواح والمعدات، ونزيفه الاقتصادي بسبب تكاليف الحرب، والانقسامات الشديدة سواء بين قادة جيشه أو بين السياسيين أو بين المستوطنين، ستجعل حكومة وجيش الاحتلال ترضخ وتقبل بشروط المقاومة، وسيفتح قادة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين أبواب الزنازين ويطلقون سراحهم كما قال «أبو عبيدة» حفظه الله!

بإذن الله لن ينتهي رمضان إلا ونحن نسمع البشائر التي تزف لنا انتصار أبطال غزة على أحفاد القردة والخنازير، وليس ذلك على الله بعزيز.

X: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي