«سفينة الكويت فردت أشرعتها لتبحر إلى مستقبل أرحب بقيادة نوخذتها صاحب السمو الأمير»

رئيس الوزراء: نحن مُقبلون على غدٍ أفضل... قيادتنا تؤمن بتطبيق القانون على القوي قبل الضعيف

تصغير
تكبير

- لدينا قيادة تُؤمن بقدرة أبناء وبنات الوطن على تصحيح وتقويم أي انحراف أو اختلال
- قِيَم العدالة والإنصاف بُنيت عبر تاريخ الكويت وصُبغ بها المجتمع الكويتي
- عندما كُلّفتُ برئاسة الوزراء أعطاني سمو الأمير مرئياته لـ... كويت المستقبل
- الحكومة ترجمت مرئيات سمو الأمير إلى برنامج عمل استراتيجي وقصير المدى
- علاقات الكويت الخارجية مبنية على 3 أبعاد حتمية... التاريخية والجغرافية والاستراتيجية
- الحكومة وصلت إلى رأي إيجابي للقرض الحسن بضمان استفادة المتقاعد واستدامة الصناديق
- مواضيع تحسين المعيشة ستكون باكورة التعاون بين البرلمان والحكومة

أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح أن «لدينا قيادة تؤمن بتطبيق القانون على القوي قبل الضعيف، كما رأينا في ملف مكافحة الفساد في شقيه المالي والإداري».

جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء، لدى رعايته أمس حفل معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي لتخريج الدفعتين الثامنة والتاسعة من الديبلوماسيين، بحضور وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ونائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، ومساعدي الوزير وعدد من قيادات الوزارة.

وقال سمو الشيخ محمد الصباح، في كلمة له بالحفل «نحمد الله على نعمة الأمن والأمان، وأن لدينا قيادة تؤمن بقدرة أبناء وبنات هذا الوطن على تصحيح وتقويم أي انحراف أو اختلال في مسيرة العمل الوطني، ونحمد الله أن لدينا قيادة تؤمن بقيم العدالة والإنصاف لأنها قيم بنيت عبر تاريخ الكويت، وصبغ بها المجتمع الكويتي، وتم تأطير هذه المبادئ وهذا الإيمان في عقد اجتماعي بدأ العام 1962 وهو دستور الكويت».

وأضاف أنه عندما تم تكليفه برئاسة الوزراء، أعطاه سمو أمير البلاد مرئياته، لما يجب أن تكون عليه الكويت في المستقبل، مشيراً الى أن «الحكومة عملت على ترجمة مرئيات سمو الأمير إلى برنامج عمل يندرج في بعدين، أولهما الاستراتيجي طويل المدى، والثاني متوسط وقصير المدى، وفق أهداف محددة بمدد زمنية محددة وبحوكمة تضمن العدالة والشفافية».

العلاقات الخارجية

ولفت رئيس الوزراء إلى أن «الملف الاقتصادي كان حاضراً في لقاءات صاحب السمو مع قيادات مجلس التعاون الخليجي، ومناقشة مشاريع تربط مصالح الدول الخليجية بعضها ببعض»، مشيراً إلى أن «علاقات الكويت الخارجية مبنية على ثلاثة أبعاد هي: الحتمية التاريخية والحتمية الجغرافية والحتمية الاستراتيجية.

أما الحتمية التاريخية فتتكون من ثلاثة أبعاد. فتاريخنا جزء من وحدة من مجلس التعاون، وذلك من خلال الزيارات الأخيرة التي بدأها صاحب السمو في السعودية ثم عمان ثم قطر والبحرين والامارات، وكذلك تم الاتفاق على دراسة بناء شبكة سكك حديدية تربط بين الرياض والكويت وقطر، ومحطة الدقم في عمان».

وبين أن «الحتمية الجغرافية تكمن في أنه يجب على دول الجوار أن تتعامل بشكل متماسك فلدينا في الشمال العراق والغرب السعودية والشرق إيران، وعليه يكون تعاون مع هذه الدول القريبة جغرافياً».

وأعرب عن أمله في أن يقوم وزير الخارجية بتأسيس وحدة للدراسات الاستراتيجية لرصد التطورات في الجوار الجغرافي لدولنا ليكون التواصل المستمر مع دول الجوار.

غد أفضل

ووصف رعايته وحضوره حفل تخريج الديبلوماسيين، بـ«العودة إلى البيت»، مشيراً إلى أن «معهد سعود الناصر مصنع الرجال والنساء الذين سيبحرون بسفينة الكويت التي فردت أشرعتها لتبحر إلى مستقبل أرحب وأفضل، بقيادة نوخذتها صاحب السمو الأمير»، متوجهاً بكلمة للشعب الكويتي قال فيها «نحن مقبلون على غد أفضل بإذن الله».

تحسين المعيشة

وفي تصريح صحافي عقب الحفل، أوضح رئيس الوزراء أن «الحكومة مستمرة في مساعيها لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين»، موضحاً «أن تلك المساعي تتركز حول جزئيتين: الأولى متعلقة بالجانب المادي وإعادة الثقة في نفسية المواطن الكويتي بأن هنالك عمل جدي تقوم به الدولة وأن الدولة قادرة على محاربة كل مظاهر الانحراف والخلل وفي مقدمتها مكافحة الفساد والتزوير والجريمة».

وتابع سموه أن الجانب الآخر هو الحالة المادية، مشيراً إلى أن «الحكومة درست مع الجهات الفنية في موضوع القرض الحسن على سبيل المثال، واستطاعت أن تصل إلى نتيجة ورأي إيجابي للقرض الحسن بطريقة تضمن فيها الاستفادة للمتقاعد وفي الوقت نفسه سلامة واستدامة الصناديق التقاعدية في مؤسسة التأمينات الاجتماعية».

وأفاد رئيس مجلس الوزراء بأن «هذا الأمر وصل الى قناعة وسؤال هل نصدر قراراً أو مرسوم ضرورة الآن والانتخابات على الأبواب؟ أو بعد بضعة أيام سيكون لدينا برلمان جديد وإن شاء الله ستكون هذه المواضيع هي باكورة التعاون ما بين البرلمان والحكومة في إقرار هذه المواضيع».

«الخليجي»... الحضن الجامع والحامي

قال رئيس الوزراء في كلمته للخرّيجين «نحن ننطلق من دول مجلس التعاون الخليجي، الحضن الحامي والجامع والسند والأساس والقاعدة، إلى المجال الأرحب وهو الوطن العربي، وانتماؤنا له ومن ثم الفضاء الأوسع وهو العالم بمنظماته الإقليمية والدولية»، داعياً إلى مد جسور التعاون بين الغرب والشرق.

مصنع الديبلوماسيين

تقدم مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي ناصر الصبيح، باسم منتسبي المعهد بالشكر والتقدير لسمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته وتشريفه حفل تخريج الديبلوماسيين الجدد لوزارة الخارجية.

وقال إن «المعهد قام بتأهيل 432 ديبلوماسياً، منهم 286 من الذكور و146 من الإناث، وهو ما يعادل 62 في المئة من ديبلوماسيي وزارة من الخارجية حالياً، كما أقام 72 دورة تدريبية، استفاد منها 1060 متدرباً، ونظم 7 دورات (ترقية مستشار) اجتازها 164 مستشاراً، إضافة إلى إعداد 30 دورة تدريبية خارجية لمنتسبي الوزارة، استفاد منها 312 منتسباً، ودورتي نقل من كادر الوظائف المدنية الى كادر الوظائف الديبلوماسية، اجتازهما 150 ديبلوماسياً، وتوقيع 29 مذكرة تفاهم مع دول ومؤسسات مختلفة حول العالم».

وتابع الصبيح أن «ذلك كله أكسب معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي بصمةً مميزة، جعلته صرحاً مهماً لمنتسبي وزارة الخارجية، ومنارةً استقطبت اهتمام وانتباه ديبلوماسيين وأصحاب اختصاص من الدول الشقيقة والصديقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي