نصائح بضرورة استشارة الطبيب لأن لكل شخص حالته الخاصة
وصفة طبية لـ... صيام مرضى السكري
- تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة من الإفطار للسحور
- الابتعاد عن السكريات البسيطة أو سريعة الامتصاص
- الإكثار من الخضراوات المحتوية على الألياف
- تناول البروتينات خلال وجبة السحور
- المراقبة المستمرة لسكر الدم لاسيما لمستخدمي الإنسولين
- ممارسة تمارين رياضية خفيفة إلى معتدلة بانتظام
مع حلول شهر رمضان المبارك في كل عام، تتجدد هواجس وهموم مرضى السكري، كيف يمكن لهم صيام الشهر المبارك ولا يتأثرون صحياً، أو يضطرون للإفطار فيه، في ظل اضطرارهم، في بعض الأحيان، إلى أخذ أدوية لتعديل مستوى السكر لديهم.
فكيف يرى الأطباء آثار الصيام على مرضى السكر؟ ومتى يصبح الصيام خطراً حقيقياً عليهم؟
أنواع
يرى الأطباء أن هناك نوعين لمرض السكري، الأول ويعتمد المريض فيه على مادة الإنسولين، لأن البنكرياس لا يقوم بإنتاجه، والثاني يرتبط عادة بالتقدم في السن والسمنة الزائدة أو الوراثة.
وقد قدم الأطباء بعض النصائح لمرضى السكري لكي يتمكنوا من صيام شهر رمضان، من دون تعرضهم لأي مشاكل أو آثار جانبية قد تضر بصحتهم، سواء بسبب ارتفاع مستوى السكر أو انخفاضه.
وفيما يفضل الأطباء عدم صوم مريض السكري من النوع الأول، لأنه يجب ألا يستمر لفترات طويلة من دون تناول الطعام، غير أنه في حال إصراره على الصيام، يجب أن يكون مستوى السكر بالدم منتظماً ولا يعاني نقصاً فيه خلال شهرين على الأقل قبل رمضان، فيما يرى الأطباء إمكانية صوم مريض السكري من النوع الثاني.
إجراءات وقائية
وينصح الأطباء مريض السكر من النوعين إذ ما عزم الصيام بضرورة استشارة الطبيب المعالج، لأن لكل مريض حالته الخاصة، والأقدر على تقييمها هو الطبيب مع الالتزام التام بالخطة العلاجية المقررة من جانب الطبيب، ويرون أن على مريض السكري تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات صغيرة عدة بين وقتي الإفطار والسحور، لتجنب التغيرات المفاجئة في نسبة سكر الدم مع تجنب في المقابل تناول السكريات البسيطة أو سريعة الامتصاص «السكر الأبيض، الحلويات، بعض الفواكه، النشويات، وغيرها» لتجنب الارتفاع المفاجئ في سكر الدم، إلى جانب الحرص على الإكثار من تناول الخضراوات المحتوية على الألياف، التي تساعد على تقوية الجسم بعد ساعات الصيام الطويلة.
كما يرى الأطباء ضرورة أن يحرص مريض السكري على تناول البروتينات خلال وجبة السحور والمراقبة اليومية لسكر الدم، ولاسيما من جانب المرضى الذين يستخدمون الإنسولين، فالمراقبة اليومية للسكر مهمة جداً في تحديد جرعة الإنسولين المناسبة للمريض، والتي تجنبه انخفاض أو ارتفاع السكر إلى جانب أهمية الحرص على شرب كمية كافية من الماء نحو 2 ليتر يومياً لاسيما من جانب المسنين، فأعراض الجفاف تظهر عليهم بسرعة أكبر من الفئات العمرية الأخرى.
كما ينصح الأطباء مرضى السكري بممارسة تمارين خفيفة إلى معتدلة بانتظام خلال شهر رمضان، وعدم ممارسة التمارين الرياضية القاسية أثناء الصيام بسبب زيادة خطر الإصابة بانخفاض غلوكوز الدم أو الجفاف، كما يجب اعتبار المجهود البدني خلال صلاة التراويح، مثل الركوع والقيام، جزءاً من أنشطة التمارين اليومية.
فوائد... متوقعة
يرى الأطباء أن الصيام يحقق الكثير من الإيجابيات الصحية لمرضى السكري وخاصة خلال شهر رمضان، ومن ذلك إراحة أجهزة الجسم وخاصة الجهاز الهضمي والعصبي، وتجديد أنشطة أجهزة الجسم والأعضاء وتقويتها وزيادة كفاءتها، وتخلص الجسم من العديد من السموم والمواد الضارة المتراكمة والتي تمثل أخطاراً عديدة على خلايا الجسم خصوصاً الكليتين.
عدم الصيام... في هذه الحالات
في المقابل يحذر الأطباء من المضاعفات المحتملة التي قد تحدث لمريض السكر، في حال عدم التحكم بمستويات غلوكوز الدم، ويرون أن على مريض السكري أن يفطر إذا وصل مستوى غلوكوز الدم إلى أقل من 70 ملجم ديسيلتر، أو إذا كان غلوكوز الدم أعلى من 300 ملجم ديسيلتر، أو في حال ظهرت على المريض أعراض نقص أو ارتفاع السكر في أو الجفاف أو المرض الحاد.
تعديلات مواعيد الأدوية
يشدد الأطباء على مريض السكرى خلال شهر رمضان بضرورة تناول أدويته في ضوء التعديلات التي أجراها الطبيب على جرعاتها ومواعيد الحصول عليها، لتجنب اضطراب مستويات سكر الدم أثناء الصيام.
