No Script

وجع الحروف

في رمضان... تقبّل الله طاعتكم

تصغير
تكبير

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يشرّفني أن أرفع إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد والحكومة والشعب الكويتي أسمى آيات التهاني والتبريكات، داعياً المولى عز شأنه أن يحفظ الكويت ويحقّق لنا التنمية والازدهار.

فاللهم بلّغنا رمضان ونحن في أحسن حال لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنّا فيه على الصيام والقيام، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح:

(إنّ الرفق لا يكون في شيء إلّا زانه، ولا ينزع من شيء إلّا شانه)، ويقول عز من قائل: «فبِما رحمةٍ من اللهِ لِنتَ لهم ولو كُنتَ فظّاً غليظَ القلبِ لانفضوا من حَولك».

مما تقدم، نتمنى أن نتحرّى الدقة وحُسن القول لا سيما وإننا مقبلون على الانتخابات في العشرة الأواخر من هذا الشهر الفضيل، ومسألة الاختيار من بين المرشحين يجب أن يتذكّر الجميع وأنا أوّلهم إنها أمانة سنُساءلُ عنها، وخيانة الأمانة انعكاساتها خطيرة على البلد والعباد.

ما الذي يمنعك من الرفق مسؤولاً كنت أو مواطناً عادياً؟

ما الذي يمنعك من اتباع أحسن القول مسؤولاً كنت أو مواطناً؟

كل فرد من أفراد المجتمع الكويتي هو مواطن... يعني اليوم قيادياً كبيراً وغداً مواطناً بعد ترك المنصب.

وكل ناخب أو ناخبة مُساءل عن حُسن اختياره، فالانتخابات تأتي وتذهب وتبقى أمانة منح الصوت التي تُحاسبون عليها.

إنني أستغرب من اتباعنا وانصاتنا لمن يروّج للسفاهات والإشاعات؟

إنّ من يستحق الاستماع إليّ، هو ذلك الفرد أياً كان موقعه وصفته والذي نطق بقول الحق ويوجه النقد البنّاء.

إنّ كيل الاتهامات والترويج للإشاعات والسفاهة يهدم القيم ويشيع الفوضى وهو منهي عنه شرعاً وعُرفاً وتقليداً. وتذكّروا قول المصطفى، صلى الله عليه وسلم، «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوّابون»... وهذا فيه تأكيد على أن الجميع أنا وأنت والقياديين غير معصومين من الخطأ.

والتوبة مطلوبة... من أي إساءة بدرت منا في حق أنفسنا وحق الآخرين، وقد جاء في أحد أدعية الأذكار (... أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجرّه إلى مسلم).

علينا توجيه النصيحة للحكومة وأعضاء مجلس الأمة القادمين والسابقين حيث ثبت وقوع الظلم على كثير من شرائح المجتمع إلى درجة بلغت مستوى العيش.

كنت أتمنى أن نعدل ونرفق ونحسن القول لشعب كريم له من التضحيات والصبر الطيب.

لا يشعر بمعاناة ضيق العيش إلّا من شاهد رصيده يتناقص إلى حد الصفر مع منتصف الشهر.

هذا ما لمسته من كثير من أحبتنا وحسب المتابعات ولا يحتاج إلى دراسات، فالسوشال ميديا تعطيك المؤشر وكذلك عندما نوجه السؤال وبالأخص لفئة المتقاعدين الذين ما زالوا ينتظرون قرار ضعف الراتب.

الزبدة:

كثيرة هي تطلعات المواطنين من تعليم وصحبة وإسكان وطرق معبّدة بشكل جيد وسالكة وغيرها من القضايا ونرجو من المعنيين بالأمر الرفق بفئات المجتمع ومكوناته.... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي