«اتحاد المصارف» شريك إستراتيجي بملتقى الاستثمار في المملكة المتحدة
الدعيج: بنوك الكويت حريصة على تعزيز تواجدها في لندن
- النظام المصرفي الكويتي مرن وداعم قوي للنمو الاقتصادي في البلاد
ذكر اتحاد مصارف الكويت أن شراكته الإستراتيجية في ملتقى الكويت للاستثمار في لندن، جاءت ترجمة للعلاقات العريقة بين الكويت والمملكة المتحدة، لاسيما في المجالات المالية والاستثمارية المتميزة بين البلدين التي امتدت لعقود.
وجمع الملتقى الذي نظمته مؤسسة «The Business Year» بالشراكة مع اتحاد مصارف الكويت في (المملكة المتحدة – لندن) في 5 الجاري، قادة القطاع المصرفي والمالي وعدد من أهم الاقتصاديين في الكويت والمملكة المتحدة، في إطار الذكرى الـ 125 للعلاقات الديبلوماسية بين الدولتين.
واستعرض المؤتمر العلاقات المالية والاستثمارية المتميزة بين البلدين والتي امتدت لعقود، كما بحث سبل التعاون في مجالات عدة، منها مجال البنية التحتية لنظام الأمن السيبراني، والمخاطر المرتبطة، إضافة إلى الحلول الرقمية في القطاع المصرفي بشكل خاص وعلى مستوى التعليم والصحة وغيرها من مجالات الاهتمام بالقطاع الحكومي.
وناقش الحاضرون سبل تفعيل هذا التعاون لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين وبهدف تحقيق الأهداف التنموية لرؤية الكويت 2035.
وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت الشيخ أحمد الدعيج، «متانة العلاقات الممتدة بين الكويت والمملكة المتحدة، والتي وضعت حجر الأساس للتعاون الاقتصادي الدائم».
وأشاد بالنظام المصرفي القوي للكويت، والذي يتمتع بمؤشرات قوية للربحية والسيولة، كما يتمتع بالمرونة العالية ما مكنه من تخطي أزمات اقتصادية عدة، في ظل بيئة رقابية منظمة بشكل جيد، كما أكد الدور المحوري الذي تلعبه البنوك الكويتية في دعم أهداف النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في البلاد.
وشدد الدعيج على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتطوير الاستثمار الثنائي والتعاون المالي والمصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بمجالات التكنولوجيا المصرفية.
وأكد حرص البنوك الكويتية على تعزيز تواجدها في الأسواق المالية الرئيسية، لا سيما لندن، بهدف تعزيز التجارة وخدمة العملاء على مستوى العالم.
سياسات ومبادرات
وأشار الدعيج إلى أنه بفضل سياسات ومبادرات بنك الكويت المركزي لتحويل الكويت إلى مركز مالي، وبناء البنية التحتية لأنظمة التكنولوجيا المالية وتعزيز الابتكار من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي، فإن القطاع المصرفي استطاع تبني هذا التغيير نحو التحول الرقمي لمواكبة التطورات في الخدمات المالية العالمية، والتركيز بشكل كبير على التكنولوجيا المالية لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف وتحسين تجربة العملاء.
ويعد القطاع المصرفي الكويتي أحد أكثر القطاعات تطوراً محلياً وإقليمياً، حيث تقوم البنوك الكويتية باعتماد أحدث وأفضل التقنيات لتقديم أحدث الخدمات المصرفية لعملائها سواء الأفراد أو الشركات.
وأشاد الدعيج بالتطور الهائل للمملكة المتحدة في مجالات التكنولوجيا والمدفوعات والابتكار، ودعا إلى استمرار التعاون بين المملكة المتحدة والكويت في هذه المجالات لمواصلة تطوير حلول الدفع الرقمية، وتكنولوجيا الأمن السيبراني، والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
خدمات واسعة للمستثمرين الكويتيين في بريطانيا
بيّن اتحاد المصارف أن البنوك الكويتية تقدّم خدمات واسعة للعملاء الكويتيين للاستثمار في المملكة المتحدة، تشمل خدمات الدعم الاستشاري، وملكية العقارات من خلال توفير قروض وتسهيلات بأسعار فائدة تنافسية وفترات سداد طويلة، إضافة إلى تقديم القروض العقارية وأدوات التمويل والاستثمار المختلفة في المملكة المتحدة من خلال قنوات استثمارية متنوعة.
تعزيز متواصل للعلاقات الثنائية
افتتح المؤتمر من الجانب الكويتي وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمارية الدكتور أنور المضف، بحضور سفير الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي وسفيرة المملكة المتحدة في الكويت بيليندا لويس، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف الشيخ أحمد الدعيج، وعدد من قادة القطاع المصرفي والمالي، بينهم الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة بيت التمويل الكويتي عبدالوهاب الرشود، والرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار فيصل صرخوه، والرئيس التنفيذي لشركة كي نت عصام الخشنام، ونائب الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت شيخة العيسى، إضافة إلى نخبة من الخبراء في مجالات الاقتصاد والأمن السيبراني والتطور التكنولوجي والرقمي من البلدين.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاشة تناولت موضوعات مهمة أبرزها: مجالات التمويل والاستثمار، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، الشراكة الكويتية البريطانية، ومجالات التقدم التكنولوجي والابتكار الرقمي.