البرنامج يُعرض على شاشة تلفزيون «الراي» في رمضان

«طبيب الديوانية»... ابعد عن مجرّب واسأل طبيباً

تصغير
تكبير

- عمر الهنيدي: المعلومات الطبية في «السوشيال ميديا»... مجهولة المصدر
- عبدالرحمن الكندري: لغة البرنامج تُحاكي الشارع... وليست طبية صرفة
- علي العميري: فكرة البرنامج لتصحيح المفاهيم الخاطئة والسائدة لدى الكثير من روّاد الدواوين

يقول المثل الشعبي: «اسأل مجرّب ولا تسأل حكيم»...

ولكن لبرنامج «طبيب الديوانية»، الذي سيعرض على شاشة تلفزيون «الراي» خلال شهر رمضان المبارك، رأي آخر ومُغاير تماماً لهذه العبارة الدارجة في الدواوين، ومجالس «شاي الضحى».

إذ يشير مقدمو البرنامج من «فريق مسالك»، وهم الدكتور علي العميري، والدكتور عمر حسن الهنيدي، والدكتور عبدالرحمن الكندري إلى الكثير من المفاهيم الطبية الخاطئة التي يتم تداولها في الدواوين، ومن هذا المبدأ يأتي «طبيب الديوانية» لتصحيح المعلومات الشائعة وغير العلمية، والتي راح يرددها أشخاص ليسوا من ذوي الاختصاص.

ويستضيف البرنامج، عبر 30 حلقة، 30 ضيفاً، جميعهم من الدكاترة والمختصين، ليضعوا النقاط على الحروف، ويقدموا عصارة تجاربهم وخبراتهم، في مجالات متعددة.

«الإفتاءات الطبية»

في البداية، قال الدكتور علي العميري إن فكرة برنامج «طبيب الديوانية» خرجت لتصحيح المفاهيم الخاطئة والسائدة لدى الكثير من روّاد الدواوين.

وأضاف «فالديوانية مكان جيد للتجمعات والتواصل في ما بين الناس، ولكنها ليست متخصصة بتشخيص الحالات المرضية، في إعطاء وصفات العلاج، «فغالباً ما نجد في الدواوين شخصاً واحداً على الأقل يجتهد في الإفتاءات الطبية وتكون لديه قناعات راسخة بأن معلوماته صحيحة، إلى حين وقوع (الفاس بالراس)، لذا يستوجب علينا الحذر حين يكون الموضوع متعلّقاً في الصحة».

وتابع «ومن هذا المبدأ، ارتأينا نحن كفريق (مسالك) أن يكون البرنامج قريباً من أجواء الديوانية، لنتحدّث في 30 حلقة، ومع 30 ضيفاً، عن المعلومات الطبية، البسيطة منها والدسمة، عطفاً على ما يتم تداوله من موضوعات متشعبة في الطب، والتي عادة ما تكون غير صحيحة وغير علمية، سواء تلك التي نسمعها في الدواوين أو خلال جلسات (شاي الضحى) أو عبر مواقع (السوشيال ميديا). وقد حرصنا في البرنامج على استضافة المختصين في جميع المجالات، لا سيما من ذوي التخصصات الدقيقة، من أجل تصحيح مثل هذه المفاهيم».

«العلاج الشعبي»

وعمّا إذا كان «طبيب الديوانية» يستهدف أيضاً المعالجين الشعبيين، ممن يتعاملون بالأدوية العشبية، ردّ قائلاً: «العلاج بالأعشاب وإن كانت له بعض الفوائد، ولكن ينبغي أن يكون مبنياً على دراسات معتمدة. كذلك، لابد وأن تُكتب له وصفة من قِبل طبيب مختص، بعد تشخيص الحالة المرضية، حتى لا تتعارض مع الأدوية الطبية الأخرى التي تُصرف له، بالإضافة إلى تحديد مقدار الجرعة من الدواء لكل حالة»، لافتاً إلى أن «هذا النوع من العلاج فتح أمام البعض أبواباً للتجارة والكسب والاسترزاق».

وفيما شكّك بوجود ما يسمى بـ «الطب البديل»، أوضح العميري أن هناك ما يعرف بـ «الطب المساند»، وهو علاج بالأعشاب ولكنه يُصرف تحت دراسات منبثقة من تجارب محكمة وبإشراف أطباء متخصصين.

وختم بالقول: «(طبيب الديوانية) سيقدم الكثير من المنافع للمشاهدين، وسيجعلهم يبتعدون عن المجرّب ويسألون الطبيب».

«نشر التوعية»

من جهته، شدّد الدكتور عمر حسن الهنيدي على حرصه وفريق عمله في نشر التوعية المجتمعية وتثقيف المجتمع في الموضوعات الطبية، من خلال «طبيب الديوانية».

وزاد «من هذا المنطلق، سنقوم بتصحيح المفاهيم الطبية الخاطئة، لا سيما تلك المتوارثة في مجتمعنا، وغيرها ممن باتت تنتشر على مواقع (السوشيال ميديا) وغالبيتها تكون مجهولة المصدر».

وأشار إلى أن البرنامج يضيء على أغلى ما لدى الإنسان، وهي الصحة، «ولذلك ارتأينا كفريق أن نعمل من خلال 30 حلقة، ومع 30 دكتوراً من الضيوف للردّ على كل ما يتم تداوله من معلومات طبية، فإن كانت صحيحة فسوف يتم تقديم الدليل العلمي على صحتها، وكذلك الحال إن كانت خاطئة».

«مُحاكاة الشارع»

في غضون ذلك، قال الدكتور عبدالرحمن الكندري إن البرنامج يُحاكي الشارع وعامة الناس والشعب، وليس برنامجاً طبياً تقليدياً، أو يتحدّث بلغة طبية صرفة لا يفهمها إلا الأطباء فقط، بل يلامس جميع الشرائح والأعمار في المجتمع.

وأكمل «(طبيب الديوانية) سيكون أقرب إلى لغة الناس في الدواوين و(الزوارات) العائلية، والتجمعات الاجتماعية بأشكالها كافة، ليشرح بشكل مبسط وسلس للغاية الفوائد والأضرار الناجمة عمّا يتم الترويج له في المواقع الإلكترونية، من خلطات طبية وأعشاب طبيعية، وذلك بوجود أطباء متخصصين في مجالات عدة، منهم أطباء لمرضى السكر وأمراض النساء، والولادة، والعيون، ومشاكل القلب، والقائمة طويلة.

وعن تجربته الشخصية في البرنامج، علّق الكندري: «على الصعيد الشخصي، استفدت كثيراً من هذه التجربة ومن الزملاء الأطباء الذين شاركونا وأثرونا بمعلوماتهم، حيث إن الطب متفرّع إلى تخصصات عدة، وكوني طبيباً متخصصاً في المسالك البولية، فلا أمتلك معلومات كثيرة عن الحالات التي لست متخصصاً بها».

وتمنى الكندري أن ينال البرنامج استحسان المشاهدين خلال عرضه على شاشة تلفزيون «الراي» لتعمّ الفائدة على الجميع.

«شرب الماء

في رمضان»

ذكر العميري أن الصائم يحتاج في شهر رمضان من 2 إلى 3 لترات من الماء، وذلك على مدار اليوم، من بعد الإفطار وحتى وقت الإمساك، «لتجنب ارتفاع (حمض اليوريك) وتقليل نسبة الحصى والأتربة في المسالك البولية».

«عشبة المُرة»

بسؤاله عن «عشبة المُرة» التي ينصح بها الكثير من الناس، لتخفيف الالتهابات وإندمال الجروح، أجاب العميري: «ستشاهدون في البرنامج حلقتين كاملتين عن ضرر استخدام (المُرة) من غير دراسة علمية أو تشخيص طبي، فهناك الكثير من المرضى تعرضوا لمشاكل صحية كبيرة لأنهم استخدموها بشكل خاطئ، إلى حد أن مريضةً كادت تفقد عينها، ومريض آخر خضع لثلاث عمليات بسبب جرحٍ وضع عليه قليل من المُرة».

«فريق العمل»

إعداد وتقديم:

د. علي العميري،

د. عمر الهنيدي،

د. عبد الرحمن الكندري

مدير البرامج:

عبدالله القلاف

مدير الإضاءة والتصوير:

إسماعيل إسماعيل

تصوير:

حامد سلامي،

نبيل بديوي،

محمد خليل

مهندس صوت:

عبدالله المنديل

منتج تنفيذي:

ماريان براضعي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي