من أصحاب همة «جبل طويق» مروراً ببلد «كرام العرب» و«لؤلؤة دلمون المضيئة» و«دوحة الخير» وصولاً إلى «دار زايد»
الجولة الخليجية للأمير... مرحلة متجدّدة من العزم والتكامل
- زيارات الدولة عكست الرؤية الاستشرافية الثاقبة لصاحب السمو وهمته العالية كقائد حكيم ومحنّك
- البديوي: تجسيد لرؤية الكويت في التقارب وتعميق جُذور التعاون بين دول المجلس
- الزمانان: الارتقاء بالعلاقات الأخوية الكويتية
- الخليجية إلى آفاق أعلى وأرحب
- الراشد: تعزيز الموقف الخليجي وتقوية أواصر التعاون سياسياً واقتصادياً وأمنياً
العزم والهمّة والتأكيد على حقوق الكويت وسيادتها والتمسك بها، وتعزيز جسور الشراكة والتلاحم في البيت الخليجي بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والأمني والدفاعي، عناوين بارزة لعهد متجدّد من الأولويات والتطلعات تجسّدت في زيارات الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وشكّلت هذه الجولة في أهميتها سلسلة متتالية من البناء الداعم لشعار «خليجنا واحد»، وأضافت بعداً آخر في المعادلة الفريدة للديبلوماسية الكويتية القائمة على أضلعها السياسية والاقتصادية والإنسانية، المستمدة من الرؤية الاستشرافية الثاقبة لسمو أمير البلاد، وعزمه وهمته العالية كقائد حكيم ومحنك في رفع أعمدة البيت الخليجي مع إخوانه قادة دول الخليج.
استقبالات حافلة
وكانت المحطة الأولى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، أشقاؤنا أصحاب همة «جبل طويق» الذي بدأ بها سمو الأمير أولى زياراته الخارجية منذ توليه مقاليد الحكم، لينطلق بعدها إلى سلطنة عمان بلد «كرام العرب» والحضارة العريقة، وإلى مملكة البحرين (لؤلؤة دلمون المضيئة) «بلد الكرام»، ثم دولة قطر «دوحة المجد والخير» العزيزة، ليختم جولته في «دار زايد» دولة الإمارات العربية المتحدة الغالية على قلوبنا جميعاً.
وحظيت زيارات سمو الأمير باستقبالات رسمية وشعبية رفيعة المستوى تخللتها استعراضات عسكرية ولوحات فنية وتراثية، تقديراً وتأكيداً على مكانة سموه ودولة الكويت الكبيرة لدى الأشقاء، كما قلّد قادة دول مجلس التعاون سمو أمير البلاد أرفع الأوسمة تقديراً لجهود ومكانة سموه في تعزيز العلاقات والروابط الخليجية.
البديوي
وبهذا الشأن، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في تصريح لوكالة «كونا» إن زيارات صاحب السمو لدول المجلس تؤكد توجه دولة الكويت الثابت ودورها الفاعل في تعزيز العمل الخليجي، كما تجسد رؤيتها السديدة ومساهماتها المحورية في تحقيق التقارب الخليجي وتعميق جذور التعاون بين دوله.
وأضاف أن الزيارات تعزّز أيضاً، بالحكمة المعهودة لسمو الأمير، المشاركة الفاعلة لدولة الكويت في دعم المسيرة المباركة لمجلس التعاون وتحقيق أهدافه السامية مع إخوانه قادة دول المجلس والحفاظ على أمنه واستقراره وتثبيت قواعده بما يحقق الازدهار والاستقرار لدوله وشعوبه الشقيقة.
وأشاد بنتائج زيارات سمو الأمير والأهمية الاستراتيجية لها، والبيانات المشتركة التي صدرت عنها في كل دولة على حدة.
الزمانان
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير سالم الزمانان إن الجولة الخليجية لسمو الأمير حفلت بمعاني ومشاهد كثيرة عكست عمق الارتباط وعلاقات الأخوة بين الكويت وشقيقاتها الخليجية ممثلة بقادتها، حتى أصبحت تلك الروابط «نموذجاً للعلاقات الأخوية الراسخة والصلات الوثيقة السائدة بين الدول الشقيقة وما يجمع بينها من أواصر وأبرزها التاريخ واللغة والدين ووشائج القربى».
وأشاد بما رافق جولة سمو أمير البلاد الخليجية من مظاهر الترحيب والحفاوة في كل محطة من محطاتها رسمياً وشعبياً، مشيراً إلى أن هذه الجولة المهمة لسمو الأمير «ليست فقط تأكيداً للعلاقات المتميزة بين دولة الكويت والأشقاء في دول مجلس التعاون، بل من شأنها المساهمة في الارتقاء بالعلاقات الأخوية الكويتية - الخليجية إلى آفاق أعلى وأرحب وفي مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من مجالات تعاونها».
الراشد
من جهته، أشاد رئيس جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد بزيارات الدولة التي قام بها صاحب السمو إلى دول مجلس التعاون، والتي تُجسّد التمسك الحقيقي بالعمل الخليجي الموحد وسبل تطويره، بما ينعكس إيجاباً على مواطني دول مجلس التعاون.
وأضاف الراشد ان هذه الزيارات تشكّل أيضاً بداية لانطلاقة متجددة تعزز ما سبق نحو المحيط العربي والدولي، ومقدمة لما سيتم بحثه في القمة الخليجية المقبلة.
ورأى أن الجولة الخليجية لسمو الأمير «مؤشر قوي أيضاً على تعزيز الموقف السياسي الخليجي وتقوية أواصر التعاون سياسياً واقتصادياً وأمنياً، كما جاء في البيانات الختامية لتلك الزيارات لتعزز رؤى منظومة العمل الخليجي وتوحدها».