السيسي يؤكد لباشينيان دعم مبادرات تحقيق السلام والاستقرار في جنوب القوقاز
مصر والبحرين تُشددان على ضرورة «احتواء» التوتر المتصاعد في المنطقة
- السويدي: رأس الحكمة ستتحوّل إلى أهم الوجهات الساحلية
- بكري يقدّم بياناً عاجلاً في شأن قرار التخلي عن إدارة المطارات
- الحكومة تنفي تعطيل الدراسة في شهر رمضان
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى البحريني الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أمس، «ضرورة احتواء التوتر المتصاعد في المنطقة والدفع نحو عدم توسع نطاق الصراع، لما لذلك من عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي».
وقال الناطق باسم الرئاسة أحمد فهمي في بيان، «إن اللقاء تناول الأوضاع في قطاع غزة وتم استعراض الجهود المصرية للتهدئة والتشديد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبشكل عاجل».
وأشاد ناصر بن حمد «بجهود مصر وقيامها بالإسقاط الجوي للمساعدات في مناطق شمال القطاع لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، إضافة إلى ما يتم إنفاذه برياً عبر منفذ رفح».
ونقل رسالة شفوية للسيسي من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، «تضمنت تأكيد الاعتزاز بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين ودعم البحرين لجهود مصر في مواجهة جميع التحديات داخلياً وخارجياً لاسيما على المستوى الإقليمي».
وقال فهمي إن السيسي «أعرب من جانبه عن تقدير مصر الكبير لجهود وسياسات الملك حمد بن عيسى»، مؤكداً «مواصلة العمل المشترك لمزيد من تفعيل العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين وتعزيز التعاون في كل المجالات بشكل يخدم تطلعات الشعبين لاسيما في ضوء التحديات التي تتعرض لها المنطقة».
باشينيان
وفي لقاء منفصل، مع رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان، استعرض السيسي «الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية، حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلاً من الحروب والدمار والخراب».
وأكد «دعم مصر لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض كإحدى أدوات حل النزاعات سعياً لتحقيق السلام العادل والشامل والسماح بتدشين مرحلة جديدة من النمو والتنمية بما يُحقق مصالح شعوب المنطقة».
وأشار السيسي، إلى أن زيارة باشينيان، «تؤكد اهتمام الجانبين على تعزيز وتطوير تعاونهما المشترك، بما يُحقق مصالح شعبيهما، والبناء على علاقات تاريخية ممتدة تربط البلدين، وترجع إلى استضافة مصر تاريخياً لعشرات آلاف الأرمن».
رأس الحكمة
من ناحية أخرى، قال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، خلال لقاء مع وزير الاستثمار الإماراتي المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية محمد السويدي، في القاهرة أمس، إنه تمت متابعة الخطوات التي بدأها الجانب الإماراتي لإعداد مخططات مدينة رأس الحكمة شمال غربي مصر، والبدء في اختيار عدد من المواقع المقترحة للمطار المقرر إقامته لخدمة المشروع.
وثمّن الإجراءات السريعة التي اتخذها الجانب الإماراتي لترجمة بنود الصفقة المبرمة في شأن تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على أرض الواقع بنحو 150 مليار دولار، بهدف تحويلها لتكون أكبر مقصد سياحي عالمي على ساحل البحر المتوسط.
من جهته، قال السويدي، «المضي بخطى حثيثة لبدء الخطوات التنفيذية لمشروع رأس الحكمة، في إطار التزامنا بتحويل المنطقة إلى واحدة من أهم الوجهات الساحلية».
البرلمان والحكومة
وفي أزمة جديدة، بين البرلمان والحكومة المصرية، قدّم النائب مصطفى بكري «بياناً عاجلاً» لمدبولي، حول الأسباب التي دعت الحكومة، إلى الاتجاه نحو إسناد إدارة المطارات إلى القطاع الخاص، والرسائل التي يحملها هذا القرار وتأثيراته في عدم قدرتها على إدارة المنشآت الحيوية، وتأثيرات القرار على مستقبل العاملين في المطارات.
وأكد «ضرورة حضور رئيس الحكومة إلى المجلس لتبيان الأسباب، وما إذا كان بداية لخصخصة الإدارة في المنشآت الاستراتيجية».
في المقابل، قال الناطق باسم الحكومة محمد الحمصاني إن «الدولة المصرية قرّرت اختيار استشاري عالمي في الفترة المقبلة لدراسة ووضع رؤية وخطة لطرح المطارات للقطاع الخاص لإدارتها وتشغيلها، في ضوء الحرص على حُسن إدارة الأصول وزيادة كفاءة وتحسين الخدمة المقدمة».
وأكد أن«العديد من الدول الكبرى تتبع النمط ذاته من إدارة وتشغيل القطاع الخاص للمطارات، وفقاً لضوابط تضعها الدولة بهدف تحسين الخدمة».
وأشار إلى أن«هناك دولاً عربية تطبق هذا الأمر منذ سنوات، ولا يوجد بيع للمطارات وإنما تشغيل وإدارة، من قبل شركات القطاع الخاص التي لديها الخبرة في مثل هذه الأمور».
تعليمياً، نفت وزارة التربية ما تردّد من إشاعات في شأن إصدار قرار برفع الغياب عن طلاب المدارس خلال شهر رمضان، مؤكدة«أن الدراسة ستكون منتظمة خلال الشهر الفضيل».