عرض قدمته «مسرح الشباب» في «الكويت المسرحي 23»

«بيانولا» معضلة الانتظار... في محطات القطار

تصغير
تكبير

قدّمت فرقة «مسرح الشباب»، أمس، عرض «بيانولا»، وهو ما قبل الأخير، ضمن العروض المتنافسة في فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، والذي اختُتمت عروضه اليوم، بمسرحية «غَصَّة عبور» للكاتبة تغريد الداود والمخرج محمد الأنصاري، تمهيداً للإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان خلال الحفل الختامي، الذي سينطلق مساء غد، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

وبالعودة إلى عرض «بيانولا» للمؤلف والمخرج محمد الرباح ومن بطولة فيصل العميري وحصة النبهان وأحمد العوضي، فقد تناول معضلة الانتظار لقطار الزواج، إذ دارت حول فتاة ترتدي فستان الزفاف بانتظار وصول خطيبها أو زوجها، وإلى جانبها مهرج معه صندوق «البيانولا» وهو يحلم بالزواج منها.

وفي الجهة الأخرى أيضاً، يوجد رجل شرير مُغرم بتلك الفتاة، ولكنها ترفضهما بشدة، وتقف لكل محاولاتهما في التقرّب منها بالمرصاد.

وهنا يقوم صاحب «البيانولا» بحيلة ماكرة للتخلص من الرجل الشرير، حتى يخلو له الجو، إذ يبعث برسائل إليه باسم الفتاة، يطلب منه قتل زوجها فور وصوله المحطة، وبعدها ستقبل بالزواج منه، وبذلك يكون قد تخلّص من منافسيه في حجر واحد.

وبالفعل، يقوم الشرير بقتل الزوج المسكين، فيهفو فرحاً إلى الفتاة ليبشرها بقتل زوجها بناء على طلبها!... ليكتشف كل من الفتاة والشرير أن تلك الرسائل كان يكتبها صاحب «البيانولا»، الذي أظهر وجهه القبيح في نهاية العرض.

«الندوة التطبيقية»

أعقب العرض ندوة تطبيقية، شارك فيها كل من المُعقّب الدكتور حسن رشيد من دولة قطر، والدكتور عباس رهك حسن من جمهورية العراق، بينما أدارت الجلسة الناقدة ليلى أحمد.

في البداية، قال الدكتور رشيد: «اكتشفت أن بطل اللعبة في هذا العرض هو الممثل، حيث كنا أمام ثلاثة من فرسان التمثيل استطاعوا أن يوصلوا الفكرة ببراعة».

وزاد «عندما قرأت النص أدركت أن الكاتب يطرح معضلة الانتظار، للقطار أو الزواج... انتظار لا يفضي إلى أي نتيجة»، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى يُمكن أن تكون هناك لعبة مسرحية من دون ديكور وإضاءة، وإنما حوار مكثف.

بدوره، تحدّث الدكتور رهك حسن، قائلاً: «إن هذا النوع من المسرح دارج كثيراً في الأوساط الغربية، وينتمي إلى المسرح النظيف الذي يكون فيه كل شيء ذا دلالة، أي كل ما هو موجود في فضاء العرض - بطل - ابتداء من النص والفكرة واللغة والأزياء والإضاءة وبقية العناصر داخل المنظومة المسرحية، حيث تتركب الأحداث داخل بنية العرض بما يُسمى الرصف أو الإيقاع المتعدّد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي