قدّمتها فرقة «باك ستيج» ضمن «الكويت المسرحي 23»

وابلٌ من «رصاص»... على «خشبة الدسمة»

تصغير
تكبير

أطلقت مسرحية «رصاص» لفرقة «باك ستيج» وابلاً من الرسائل الإنسانية، التي تنادي بالحريات والحقوق المدنية، وذلك على خشبة مسرح الدسمة، ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، المُقام حالياً تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

ودار العرض المستوحى من أحداث «الأحد الدامي» في أيرلندا العام 1972، في مدينة وهمية تُدعى «ليبرتاس» والتي تعني الحرية باللغة اللاتينية.

وفي تلك المدينة، وتحديداً أمام مبنى العمدة تقام مظاهرة سلمية من الشعب للمطالبة بأبسط حقوقه، كالحرية والكرامة والسكن والخبز ومحاربة الغلاء وحل مشكلة البطالة، لكن تتحول المظاهرة من سلمية إلى عنف وشغب بعد أن رفع أحد الأشخاص لافتة «يسقط عمدة ليبرتاس» لتنقلب الموازين وينهال الرصاص على الشعب ويقع ثلاثة مواطنين ضحايا في يد الأمن.

والضحايا هم الشابان «سالم» وجسد دوره الممثل والمخرج مشعل العيدان، و«هادي ثابت» ولعب الدور الممثل فهد الخياط، بالإضافة إلى العاملة «ليلى الغار» وجسدتها الممثلة شهد خسروه، حيث وجد هؤلاء الثلاثة أنفسهم قرب المظاهرة ليدفعوا الثمن بأرواحهم.

الجلسة التعقيبية

أعقب العرض المسرحي جلسة تعقيبية، أدارها قاسم عبدالقادر، وشارك في التعقيب عليها، كل من الفنانة أمل الدباس من المملكة الأردنية الهاشمية، والناقد الدكتور سيد علي من جمهورية مصر العربية.

وأشاد عبدالقادر بالعروض المتنافسة في المهرجان، شاكراً قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على سعيهم الحثيث في دفع الحركة المسرحية الكويتية، لتمضي في الأمام دوماً.

«جمال الفكر»

بدورها، أثنت المُعقّبة الدباس على المسرح الكويتي، وما يقدمه من عروض يشار إليها بالبنان، قائلة: «ها نحن في حضرة المسرح الكويتي، حيث جمال الفكر، وبراعة الأداء».

كما شكرت الدكتور أيمن الخشاب على الإعداد الجيد لهذا النص «الذي كان جزلاً، والأجمل أنه استحضر عنصر الاسترجاع وحوارية ما بعد الموت، وهذا قلما نراه اليوم في الأعمال المسرحية».

ولم تغفل الدباس الإشادة برؤية مشعل العيدان كمخرج، مؤكدة أنه نجح في تطوير الشخصيات، وكانت مشبعة بالكوميديا السوداء.

«سوداوية النص»

من جهته، قال الناقد سيد علي: «إن هذا العرض بالتحديد فيه من الغرابة الشيء الكثير، فبالرغم من أن النص مأسوي للغاية، فإننا شاهدنا عرضاً كوميدياً بامتياز، وهذا يحسب للمخرج، الذي حافظ على سوداوية النص».

وأضاف «ولعلّ ليلى (شهد خسروه) نجحت في التقاط الخيط الوحيد الذي ألقاه المخرج ليخرج من المأسوية إلى الكوميديا، حيث أسعدتنا كثيراً في أدائها... وكم تمنيت لو اقتصرت الكوميديا على دورها فقط».

فريق العمل

المسرحية من إعداد الدكتور أيمن الخشاب، إخراج مشعل العيدان، الذي شارك في التمثيل إلى جانب كل من فهد الخياط وشهد خسروه وأدما الأسمر ومساعد خالد. أما الإشراف العام، فلرئيس فرقة «باك ستيج قروب» محمد الحملي، المخرج المنفذ فراس السالم، مساعد المخرج وليد الصقر، المؤلف الموسيقي محمد الحجي، مصممة الأزياء رابعة اليوسف، مصممة الديكور فاطمة النصار، مصمم الإضاءة محمد التويجري، وماكياج مسرحي زينب الشطي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي