إيران عرضت سفينة حربية قادرة على حمل مروحيات ومسيّرات

«وول ستريت جورنال»: الخرطوم ترفض إنشاء قاعدة إيرانية على البحر الأحمر

زورق دورية سوداني في البحر الأحمر
زورق دورية سوداني في البحر الأحمر
تصغير
تكبير

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن إيران ضغطت على السودان من دون جدوى للسماح لها ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، الأمر الذي كان سيسمح لها بمراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس وإسرائيل.

وصرح أحمد حسن محمد، مستشار الاستخبارات لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، للصحيفة الأميركية، بأن طهران زودت الجيش السوداني بمسيرات متفجرة لاستخدامها في حربه ضد قوات الدعم السريع، وعرضت تقديم سفينة حربية حاملة للمروحيات، إذا سُمح لها بإقامة القاعدة.

وأوضح محمد: «قال الإيرانيون إنهم يريدون استخدام القاعدة لجمع المعلومات الاستخبارية. أرادوا أيضاً وضع سفن حربية هناك»، مؤكداً أن الخرطوم رفضت الاقتراح لتجنب استعداء الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتابع محمد: «اشترى السودان طائرات من دون طيار من إيران لأننا كنا بحاجة إلى أسلحة أكثر دقة لتقليل الخسائر في الأرواح البشرية واحترام القانون الإنساني الدولي».

وساعدت المسيرات المتفجرة من طراز «مهاجر 6»، البرهان على عكس الخسائر التي تكبدها ضد قوات الدعم السريع، وفقاً لمسؤولين إقليميين ومحللين، أشاروا إلى نجاح الجيش، أخيراً في استعادة السيطرة على مناطق مهمة في الخرطوم وأم درمان.

وذكرت الصحيفة، أن من شأن وجود قاعدة بحرية على البحر الأحمر أن يسمح لطهران بتشديد قبضتها على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، حيث تساعد المتمردين الحوثيين في اليمن على شن هجمات على السفن التجارية.

وفي فبراير، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها في شأن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الجيش السوداني.

وقال جون غودفري، السفير لدى السودان في ذلك الوقت، إن التقارير عن المساعدات الإيرانية «مقلقة للغاية ومصدر قلق كبير بالنسبة لنا».

وعينت وزارة الخارجية، الاثنين، عضو الكونغرس السابق توم بيرييلو، مبعوثاً خاصاً للسودان.

وكان للسودان علاقات وثيقة مع إيران وحليفتها حركة «حماس» خلال عهد الرئيس السابق عمر حسن البشير. لكن بعد الإطاحة بنظامه عام 2019، بدأ البرهان، تقارباً مع واشنطن في محاولة لإنهاء العقوبات الدولية. كما تحرك لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفقاً للصحيفة.

ويسلط طلب إيران بناء قاعدة في السودان الضوء على سعي القوى الإقليمية للاستفادة من الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 أشهر للحصول على موطئ قدم في البلاد، التي تعد مفترق طرق إستراتيجي بين الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مع إطلالة ساحلية على ساحل البحر الأحمر تتجاوز 600 كيلومتر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي