رسالتي للذين يعرفون معنى طاعة ولي الأمر ويتصرفون بغير ذلك، طاعة ولي الأمر واجبة من السماوات السبع ومن أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، فيجب السمع والطاعة لولي الأمر والانقياد لأوامره سواءً كان موافقاً لأهواء المأمور أو مخالفاً له ما لم يكن في معصية الله.
فعلى المرء السمع والطاعة فيما احب أو كره لولي الأمر، وهذا كله فيه خير كثير واستتباب للأمن وردع الظالم ونصرة المظلوم، ونبه الدين الحنيف «من خلع يدا» من طاعة لقي الله ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة «جاهلية»، فالواجب السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف وان يكون ملازماً للجماعة والتعاون معهم ذلك لدرء الفساد والشر واختلال الأمن.
فلولي الأمر ان يحبس عن الرعية مصالح معينة أو رزقاً معيناً لمصلحة هو يراها فيمنعها لفترة معينة لكي يضبط بعض الأمور، فله ذلك، حيث لولي الأمر ان يجتهد في ذلك وعلى المواطنين الدعاء لهم بالخير والسداد من فوق المنابر.
فما بال البعض يرفع الصوت أو يجاهر بمخاطبة ولي الأمر في شؤون العامة والمعيشة، فالتأدب بمخاطبة الحاكم وعدم رفع الصوت أو مخالفة الأوامر هو السلامة من كل شر، فإن طاعة ولاة الأمر من طاعة الله، فالرأي لولي الأمر قبل كل شيء.
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها من الفتن ومن كل سوء ومكروه «اللهم آمين».
M. Aljumah
kuwaiti7ur@hotmail.com