قدمتها «الخليج العربي» ضمن «الكويت المسرحي 23»

«سيناريو وحوار»... مضطرب بـ «ازدواجية الشخصيات»

تصغير
تكبير

تعدد الشخصيات وازدواجيتها... في «سيناريو وحوار»!

فَمِن على خشبة الدسمة، قدمت فرقة مسرح الخليج العربي ثالث العروض الرسمية، ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، الذي يُقام تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

العرض من تأليف وإخراج فيصل العبيد، ومن تمثيل سماح ويوسف البغلي، حيث دارت أحداثه حول مؤلف يكابد معاناة مريرة مع مرض اضطراب الشخصيات المتعددة وازدواجيتها، وهذا المرض يفقد صاحبه الذاكرة، ويجعله غير قادر على تجميع أفكاره، فكل مرة يكتب مقالاً أو نصاً تظهر له شخصية نسائية، لتخبره عمّا يختلج صدره من وساوسٍ وشطحاتٍ خيالية.

وحمل العرض في ثناياه العديد من الرسائل الإنسانية التي نعاني منها في الواقع، وهي تتماشى مع نمط حياتنا اليومية، وما يحدث لنا فيها.

كذلك قدم رسالة لبعض المعنيين بتكريم المبدعين، وعدم الاعتراف بهم إلا بعد موتهم، بكتابة أسمائهم على شواهد قبورهم... حينها سترفع لهم القبعات وتُستذكر عطاءاتهم !

الجميل في العرض، أن المؤلف والمخرج العبيد قدم معادلة إيقاعية متوازنة لعناصر العرض المسرحي، وتجلّى ذلك التناغم الأدائي الرائع بين الممثلين سماح ويوسف البغلي، فضلاً عن توظيف الديكور والأزياء بطريقة متقنة، مع الإضاءة ودلالاتها التي بدت معبرة للغاية، والاستعانة بالدمى وتوظيفها بشكل جيد للغاية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي