قطر ومصر تبحثان جهود الوساطة

محادثات الهدنة «تُستأنف» في القاهرة اليوم وإسرائيل ترهن مشاركتها بتلقي رد من «حماس»

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة فوق أنقاض مسجد الفاروق (شينخوا)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة فوق أنقاض مسجد الفاروق (شينخوا)
تصغير
تكبير

- «بوليتيكو»: إسقاط المساعدات جواً يكشف حدود النهج الأميركي تجاه إسرائيل

ذكرت مصادر أمنية مصرية، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تُستأنف في القاهرة، اليوم، لكن مصدراً إسرائيلياً أكد أن بلاده لن ترسل أي وفد، إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.

بالتزامن، كرّر الوسيطان المصري والقطري اللذان عملا بالتعاون مع الولايات المتحدة من أجل الدفع نحو التسوية بين «حماس» وإسرائيل، التأكيد على ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار.

وشدّد كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري سامح شكري، في الدوحة، أمس، على حتمية التهدئة وتبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع من دون عوائق.

وأكدا الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وحذرا من عواقب إقدام إسرائيل على أي عملية برية في رفح، وما يترتب عليها من تبعات إنسانية كارثية.

وفي القاهرة، قالت المصادر الأمنية، أمس، إن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة وإطلاق الرهائن والمحتجزين.

وأوضحت أن إتمام الصفقة لايزال يتطلب الاتفاق على انسحاب الإسرائيليين من شمال غزة وعودة سكانه.

وفي القدس، قال مسؤول إسرائيلي، إن بلاده «أوضحت لمصر وقطر أنها لن تجري محادثات في شأن صفقة للإفراج عن المختطفين، حتى تقوم حماس بنقل قائمة بأسماء الرهائن الذين مازالوا على قيد الحياة والرد بشكل جدي بخصوص عدد الأسرى الفلسطينيين الذي طرح من قبل الوسطاء في إطار الصفقة»، بحسب موقع «واللا».

وكان الرئيس جو بايدن أعرب عن أمله، بالتوصّل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان المبارك.

وقال: «سنتوصل إلى ذلك لكننا لم نتوصل إليه بعد، وقد لا نتوصل إليه».

وصرّح مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لموقع «يديعوت أحرونوت» بأن الولايات المتحدة تواصل الضغط «بكل قوتها» للتوصل إلى صفقة تبادل، وحذروا من أنه «إذا أثبتنا أن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو يقوم بتخريب هذا الأمر لأسباب سياسية سيؤدي إلى تصادم مباشر مع البيت الأبيض».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤولين أميركيين أن إدارة نتنياهو تقترب من نقطة لم يعُد مُمكناً بعدها التسامح مع تحديها لشركائها الأميركيين.

وأعرب المسؤولون عن إحباطهم العميق وغضبهم مما يرونها «حكومة إسرائيلية عنيدة ومتعجرفة».

إنسانياً، نفذ الجيش الأميركي، أمس، أول عملية إسقاط مساعدات إنسانية جواً على غزة.

وقال مسؤولان، أن العملية تمت باستخدام ثلاث طائرات «سي - 130»، حيث تم إسقاط أكثر من 35 ألف وجبة.

في المقابل، أفاد تقرير في صحيفة «بوليتيكو»، بأن قرار بايدن بإسقاط المساعدات الإنسانية جواً إلى غزة يكشف حدود النهج الأميركي تجاه إسرائيل.

وأوضحت أنه عندما ترسل الولايات المتحدة طائرات عسكرية لإسقاط الغذاء والماء والدواء وغيرها من المساعدات للأشخاص المحتاجين، فإنها تفعل ذلك عادة في المناطق التي تحتلها «الجماعات الإرهابية» أو الأنظمة المعادية، وليس الحلفاء، في إشارة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وفي باريس، حمّل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، تل أبيب مسؤولية منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي نيروبي، اتّهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، أمس، إسرائيل بـ «القتل الجماعي للفلسطينيين»، داعياً إلى «تحقيق دولي لمحاسبة الجناة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي