قبل الجراحة
عندما قرّرت الحكومة...
التاريخ يسجل بصفحاته أنه بإحدى السنوات قرّرت الحكومة إزالة التعديات على أملاك الدولة بالمناطق السكنية، والتاريخ يذكر بكل دقة انه كانت هناك مقاومة شرسة لتطبيق هذا القانون، مقاومة وصلت لحد التعدي اللفظي القبيح على رئيس الحكومة بشخصه ومحاولة التعدي الجسدي على فرق الإزالة، لكن باصرار واضح من الحكومة ورئيسها و بدعم واضح لا لبس فيه تم تطبيق قانون الإزالة على الجميع، وجميع من عاصر تلك الحقبة يشهد بنجاح فرق الإزالة بازالة التعديات على أملاك الدولة...
الايام الماضية تشهد ان الدولة قررت منع ومعاقبة من يقوم ببعض الأفعال المصاحبة للاحتفالات بيوم الاستقلال ويوم التحرير واظهرت الحكومة جديتها الواضحة بتطبيق القانون ومعاقبة كل من يخالف، ولاحظ الجميع مدى التزام الغالبية العظمى من المحتفلين بتطبيق القانون، والأهم اننا لم نلحظ أي هجوم على الحكومة أو أي تهديد لثنيها عن تطبيق القانون...
من المقولات التي يكرّرها معظم القانونيين بالبلد «أن البلد ليس بحاجة لقوانين جديدة، إنما نحن بحاجة لمن يطبق القوانين الموجودة». ومن المقولات التي يرددها الباحثون بالبلد «ان الوزارات والهيئات أدراجها تعج بالبحوث والدراسات التي لم تقرأ من المسؤولين».
فهل سنشهد بالأيام المقبلة انتصاراً لتطبيق القانون وفتح الادراج وقراءة الدراسات التي كلفت المال العام الشيء الكثير...
أما موضوع عدم وجود مقاومة لتطبيق القانون فهذا موضوع يستحق التأمل والدراسة...!
