اللوغاني: تحقيق أمن الطاقة مرهون باستمرار الاستثمار في الغاز

تصغير
تكبير

دعا الأمين الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، المهندس جمال اللوغاني، إلى اعتماد الغاز كمكون رئيسي في منظومة الطاقة في المستقبل، لافتاً إلى أن تحقيق أمن الطاقة سيظل مرهوناً باستمرار ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز.

وعلى هامش مشاركته في القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي تستضيفها الجزائر، قال اللوغاني إن القمة تنعقد في وقت تشهد فيه خريطة الطاقة العالمية تحولات جوهرية، تحمل جملة من التحديات، من بينها تراجع الاستثمارات في الوقود الأحفوري.

وأضاف أنه وبالرغم من تلك التحديات، هناك فرص واعدة لصناعة الغاز، حال تضافر الجهود وتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف عبر الاستفادة من تجارب الماضي، لأجل تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة.

وذكر أن التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية خلال العامين الماضيين، كانت بمثابة إشارة تحذيرية بأن ضمان استقرار الأسواق العالمية، وتحقيق أمن الطاقة، سيظل مرهوناً باستمرار ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز، بغية التوازن بين أهداف الحياد الكربوني، وتلبية أمن الطاقة.

وأكد اللوغاني على ضرورة اعتماد الغاز الطبيعي كوقود رئيسي في منظومة الطاقة في المستقبل، وأنه لا يمكن تحقيق انتقال سلس وشامل، وبناء مستقبل للطاقة المستدامة دون استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لما بعد عام 2050.

وفي استعراضه لإمكانات ومقومات الغاز في الدول العربية، بين أمين عام «أوابك» بأن المنطقة العربية كانت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة، بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين والتي تمتد جذورها إلى عدة عقود، وإمكانات المنطقة التي تضم نحو 27 في المئة من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من الغاز.

ولفت إلى أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال، سجلت في عام 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013، بتصدير 114.5 مليون طن، وحافظت عليها خلال عام 2023.

وتوقع اللوغاني أن تساهم الدول العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية مستقبلاً، وذلك بعد الانتهاء من حزمة «مشاريع الإسالة ومرافقها» الجاري تنفيذها حاليا في كل من دولة الإمارات، والجمهورية الجزائرية، ودولة قطر، والجمهورية الموريتانية، والتي ستساهم في رفع القدرة التصديرية في الدول العربية قرابة 60 في المئة، لتصل إلى 215 مليون طن/السنة بحلول عام 2030.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي