هيئة الاتصالات: مذكرة التفاهم مع «هواوي» تعزز مبادراتنا الاستراتيجية والاقتصاد الرقمي والمدن الذكية المستقبلية

تصغير
تكبير

أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات عمر العمر أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها الهيئة مع شركة (هواوي) لتعزيز المبادرات الاستراتيجية للهيئة والابتكار والمهارات الرقمية ودفع الاقتصاد الرقمي للأمام وتطوير البنية التحتية للمدن الذكية المستقبلية.

وقال العمر في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم السبت، إن المذكرة التي وقعها مع رئيس شركة (هواوي) لمنطقة الشرق الأوسط ستيفين يي خلال المؤتمر العالمي للجوال (MWC 2024) في مدينة برشلونة الإسبانية أخيراً تعنى كذلك بتعزيز التعاون والمساهمة في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت.

ولفت إلى أهمية المشاركة المثمرة لهيئة الاتصالات في هذا الحدث والاطلاع على آخر الاستراتيجيات والابتكارات المحورية للنهوض بقطاع الاتصالات والمعلومات في البلاد وتطبيقاته في مختلف القطاعات مؤكدا التزام الهيئة بإبرام اتفاقيات مع موردي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالميين لتعزيز نظام بيئي رقمي مرن ومستقبلي وشامل.

وأضاف أن الكويت تعتبر حاليا على مستوى تشغيل الهواتف من الأفضل في العالم سواء كان في التقنيات الحديثة أو في الانتشار أو حتى على المستوى التجاري من ناحية الأسعار.

وأوضح أن (هواوي) تقدم للمشغلين الحلول المناسبة وتلبي متطلباتهم كافة، مشيرا في هذا الشأن إلى تكنولوجيا 5.5G التي تم عمل تجربة لها في الكويت «وقريبا سنخصص الاتفاقات لتشغيل هذه التقنية على غرار ما فعلنا سابقا في تقنية الـ 5G وقبلها مع الـ 4G».

وأعرب العمر عن اعتقاده بأن الكويت «ستكون سباقة في الـ 5.5G فهي من الدول القليلة جدا التي تغطى جغرافيا جميع أنحاء البلاد من خلال ثلاثة مشغلين يعملون بأحدث التقنيات التي تمكنهم من الانتشار وتقديم أفضل الخدمات لمستخدميهم».

وعن كيفية القدرة على تسخير الإمكانات التحويلية للتقنيات الأكثر تقدما وتحويل الكويت نحو مستقبل أكثر أمانا وأكثر تطورا لفت إلى وجود «أمور فنية وتنظيمية ونحن سائرون في الطريق الصحيح».

وذكر أنه «في الأشهر الماضية تم تفعيل دور المركز الوطني للأمن السيبراني ونحن معهم في تنظيم هذا الموضوع بطريقة تمكن الكويت من حماية المعلومات وحماية الناس ومن المعروف أن الخطر السيبراني يمثل تهديدا كبيرا للأمن الوطني والدولي فهو يستهدف البنية التحتية والمعلومات الحساسة والخصوصية الشخصية».

وبين العمر أهمية القوانين والتشريعات التي من شأنها مواجهة التحديات الفنية أمام الجهات المسؤولة عن الأمن السيبراني «فالمجرمون السيبرانيون يستغلون ثغرات الشبكات الاجتماعية والاتصال لتنفيذ هجماتهم لذلك يجب تطوير استراتيجيات وأساليب جديدة للتصدي لهذا النوع من الجريمة والحفاظ على الأمن السيبراني».

من ناحيته أعرب رئيس شركة (هواوي) لمنطقة الشرق الأوسط ستيفين يي وفق البيان عن سعادته بتوسيع تعاون شركته مع هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية والمساهمة في خطط الهيئة لتعزيز القدرة التنافسية لمشهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت وتعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني.

وقال يي إن تسريع وتيرة الاقتصاد الرقمي بحد ذاته أمر ضروري لتوفير بيئة سوق ديناميكية وتنافسية حيث يمكن وضع الأساس للحلول الرائدة لمواجهة التحديات ودفع التقدم المجتمعي من خلال رعاية ثقافة الابتكار وبما يضمن تطوير المهارات الرقمية وقدرة الأفراد والمنظمات على المشاركة بشكل فعال في تطوير الاقتصاد الرقمي والمساهمة فيه.

وعلاوة على ذلك لفت إلى أن إعطاء الأولوية لتطوير البنية التحتية للمدن الذكية يعزز نوعية الحياة ويمهد الطريق للتنمية المستدامة كما أن تطوير البنية التحتية المصممة خصوصا للمدن الذكية والآمنة في المستقبل أمر محوري في تمكين رؤية كويت جديدة 2035 للتحول الرقمي مما يمثل خطوة استراتيجية نحو مجتمع أكثر اتصالا وتمكينا رقميا.

وكان وفد هيئة الاتصالات قد شارك في المؤتمر العالمي للجوال (MWC) في برشلونة الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي من خلال حوارات بناءة مع قادة الصناعة والسياسات واكتسب نظرة ثاقبة ومهمة للمشهد المتطور لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT).

ويعتبر (MWC) الحدث الأكبر والأكثر تأثيرا على نظام الاتصال البيئي كما يعتبر بمنزلة منصة استثنائية لعرض الإنجازات العالمية الأخيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديد الخطوط العريضة لخريطة الطريق الحكيمة لتكنولوجيات الهاتف المحمول المتقدمة في البنى التحتية الوطنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي