بايدن: الولايات المتحدة ستبدأ إلقاء مساعدات لقطاع غزة من الجو
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو لسكان قطاع غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «علينا القيام بالمزيد، والولايات المتحدة ستقوم بالمزيد».
وتابع «خلال الأيام المقبلة سننضم الى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو»، مشيرا الى أن واشنطن ستنظر «في إمكان إنشاء ممر بحري» لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، «ستصّر» على ضرورة سماح الدولة العبرية بدخول كميات إضافية من المساعدات الى القطاع الذي يواجه ظروفا انسانية كارثية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأوضح «لا توجد أعذار لأن الحقيقة هي أن كمية المساعدات التي تدخل غزة بعيدة كل البعد عن الكمية الكافية. حياة الأبرياء على المحك، حياة الأطفال على المحك».
وذكر بايدن «أوكرانيا» مرتين أثناء تحدثه إلى الصحافيين، لكن مساعدين أكدوا أنه كان يريد أن يقول غزة.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدّة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفقاً لحماس.
واعتبر بايدن أن هؤلاء قتلوا لأن سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة «عالقون في حرب رهيبة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم، ورأيتم ماذا جرى عندما حاولوا الحصول على مساعدات».
وأعرب بايدن عن أمله في الحصول «قريبا» على أنباء في شأن المباحثات الهادفة للتوصل الى هدنة انسانية لستة أسابيع تتيح الافراج عن رهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات إلى القطاع.