فقدان الهوية الكويتية

تصغير
تكبير

مع الذكرى الـ33 للغزو والاحتلال العراقي الغاشم على بلدى الكويت والاحتفالات بالتحرير تذكرت تلك القصيدة الشعبية والتي كتبها الأخ صلاح الساير، بكلماتها الكويتيه الشعبية البسيطة، وكان يصدح بها عبر أثير الاذاعة الكويتية المغفور له بإذن الله الإعلامي المبدع عبدالله المحيلان بصوته الشجي فى برنامجه الخاص وذلك عام 1984، وكنت أحد مستمعيه آنذاك.

هذه القصيدة كانت تعبر عن حب الكاتب لماضي الكويت بجماله وقساوته، وحياة أهلها الطيبين وإبراز وطنيتهم في حب بلادهم، وأذكر في هذا الصدد بعض أبياتها والذي يقول مطلعها:-

أنا كويتي وأحب الكويت

ودى الفرحة تدش كل بيت

احب النقعة والنوير احب التراب

احب جبله وأموت بشرق والمرقاب

احب الكويت قبل النفط وعقب الزيت

أنا كويتي وأحب الكويت

احب إللى صبر عا الضيم وسط عشه

أبوح بحبي ما اقدر وهذا الحب ما اخشه

احب إللى يحب الكويت

واهديله ماي العين وسط عشه

احب إللى حفظ تاريخ هذى الارض ما غشه

احب اللى صبر عا الضيم

وسط عشه

أنا كويتي وأحب اهل الكويت

هذه القصيدة الوطنية الشعبية تثير في نفسي الشجون، وذلك عندما نعود إلى واقعنا الحالي بعد مرور كل تلك السنين، نرى بكل ألم المأساة الوطنية التي حدثت في التركيبة الوطنية للسكان وزيادة المزورين والمزدوجين فضاعت الهوية الكويتية التي عاشها اجدادنا وآباؤنا وتغنوا بها حتى اوائل الثمانينات.

ان المواطنة الحقيقية لا تُباع ولا تُشترى، والخشية من فقدان وطن ومن يفقد وطن ماراح يلاقي غيره، إن الوطن غالٍ علينا ومن الواجب الوطني علينا حمايته والمحافظة عليه ممن يحاول سرقته بشتى الوسائل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي