No Script

وجع الحروف

الفرح الوطني بين العقول الراجحة والسفهاء!

تصغير
تكبير

انتهى الفرح الوطني بمناسبة مرور 63 عاماً على الاستقلال و33 على تحرير الكويت، وكانت هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي لاحظناها في الطرق أثناء الاحتفال بالمناسبة.

إن الفرح الوطني ينبغي أن يتوجه بالحمد والشكرلله على نعمة الأمن والأمان اللتين لا تقدران بثمن، وهنا نذكر بقوله عز من قائل «وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون».

لذلك، حذرنا الله تولية المال للسفهاء بقوله تعالى «ولا تؤتوا السفهاء أموالكم».

ما نشاهده من سلوكيات خاطئة وممارسات غير سوية تعود إلى تقدم السفهاء، والسفيه هو من لا يحسن التصرف في الأموال (غير رشيد) والسفه داء عظيم وخطره كبير كما جاء في أحكام السفهاء للإمام ابن باز رحمه الله.

وبما أن الكويت قد عانت من حالة إفساد لا نظير لها، ما زال بعض من شارك في تلك الحقبة في مناصبهم... فكيف يتحقق الإصلاح المنشود إذاً؟

حذرنا من هذا التوجه وطالبنا بتوجه جديد مشابه لما قام به الإمام العادل عمر بن عبدالعزيز... فالتاريخ يصنعه الرجال وتبقى القرارات الجريئة هي الفيصل.

تميز عمر بن عبدالعزيز، في العدل والمساواة ورد المظالم وعزل جميع الولاة الظالمين ومعاقبتهم وكان يستشير ذوي العقول الراجحة ويحرص على إقصاء أهل المصالح الدنيوية والمنافع الخاصة.

الزبدة:

نريد أن نشكر الله ونحمده على نعمة الأمن والأمان وقد حان الوقت بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود إلى مراجعة فورية وحاسمة لأسباب تراجعنا وتردي أوضاع مؤسساتنا ومستوى التعليم، الرعاية الصحية، الطرق، المستوى المعيشي وخلافه من القضايا سهل علاجها وتقويم الاعوجاج الذي لحق بها.

سنظل متفائلين إن شاء الله... ونتمنى إقصاء كل قيادي ومستشار من الحقبة الماضية فهو البداية لإصلاح حال البلد والعباد وهي والله العظيم سهلة لو تجردنا من المعايير السيئة في اختيار القياديين والمستشارين وولينا علينا الأخيار المستبعدين وقطعنا دابر «الواسطة»... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي