بحضور وزير الإعلام و«شادي الخليج» ومشاركة 10 فرق شعبية

«عرضة الكويت» تعالت أهازيجها... في «جمعية الفنانين»

تصغير
تكبير

- وزير الإعلام: «العرضة» موروث الآباء والأجداد... وسنعمل لتعزيزها في الاحتفالات الوطنية

فيما لوّح بسيف العز والفخر على وقع العرضة الوطنية «يا دارنا حقك علينا»، ضمن احتفالية «عرضة الكويت» التي أقامتها جمعية الفنانين الكويتيين عصر اليوم، في الساحة المقابلة لمقرها في المرقاب، لمناسبة احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، أعرب وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن بداح المطيري عن سعادته بإقامة هذه الاحتفالية التي وصفها بـ «المميزة»، مؤكداً أن فن العرضة موروث الآباء والأجداد، «حيث اعتادوا إقامتها سابقاً في الساحات و(الفرجان)»، مثمناً هذه المشاركة من 10 فرق فنية شعبية، لتبث أجواء السعادة في المكان.

وأبدى المطيري، خلال كلمة لوسائل الإعلام المحلية، ترحيبه بالتعاون مع «جمعية الفنانين»، متمنياً المزيد من مثل هذه الفعاليات لتعزيز الموروث الكويتي في شتى المجالات، ولإشراك الفرق الشعبية في الاحتفالات الوطنية.

وأشار إلى أن «الإعلام» سوف تساهم بشكل مدروس ومنهجي لتعزيز مثل هذه المشاركات الفاعلة، «كما سنعمل خلال الفترة المقبلة لمضاعفة الفعاليات الشعبية لإعطاء صورة جميلة عن دولة الكويت».

وختم قائلاً: «نسأل الله أن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان والأفراح، وأن تكون بلادنا في ازدهار دائم، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه».

وكانت جمعية الفنانين الكويتية، دشّنت «عرضة الكويت» بالأهازيج الوطنية، على وقع العديد من الأغاني الوطنية ذات الروح الحماسية، منها عرضة يقول مطلعها: «دارنا شبه عذرا بأول صباها... زاهية والمعاني كلها فيها... نطلب الله ولي العرش يرعاها... من عدوٍ خبيثٍ طامعٍ فيها»، بالإضافة إلى عرضة بعنوان «يا بلاد الفخر»، وعرضة «يادارنا حقك علينا»، وأخرى بعنوان «جينا على العادة».

كما شهد الحفل حضور حشد غفير، تقدمهم الوزير المطيري، ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة لجمعية الفنانين الكويتية، وعلى رأسهم الفنان القدير عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج» ونائبه الملحن القدير أنور عبدالله، إلى جانب الأعضاء، وهم عبدالله عبدالرسول وفتحي الصقر وزبير العميري.

وتألق أعضاء الفرق الشعبية المشاركة بتقديم العرضة الحربية التي بثّت الحماسة في نفوس الحاضرين، وتلك التي تنادي بحب الوطن، وتقديم السمع والطاعة لحكامه من أسرة آل الصباح الكرام، وهم ويستعرضون أمجادهم وبطولاتهم، ليؤكدوا من خلال فنونهم على أن الشعب الكويتي نسيج واحد في السراء والضراء. كما شكّلت الفرق الشعبية صفاً واحداً في الاستعراض والأداء، وهي فرقة أولاد عامر، فرقة الجهراء، فرقة حمد بن حسين، فرقة معيوف مجلي، فرقة الماص، فرقة ناصر بوعوض، فرقة الفنطاس، فرقة فهد بن حسين، فرقة القصر الأحمر وفرقة العميري.

«حرص على المشاركة»

وأكد الفنان القدير عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج»، في تصريح لـ«الراي»، على حرص جمعية الفنانين الكويتيين «على المشاركة في الأعياد الوطنية التي تشهدها البلاد حالياً، وترجمة الفرحة والاعتزاز، بمناسبة الذكرى 63 للعيد الوطني، والذكرى 33 لعيد التحرير».

كما هنأ «بوعلي» سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بتولي مسند الإمارة، مثمناً رعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري لهذه الاحتفالية الوطنية الشعبية.

«افتقدنا هذه الاحتفالات الشعبية»

من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية الملحن القدير أنور عبدالله

لـ «الراي» إن «الفن الكويتي افتقد منذ زمن طويل لمثل هذه الاحتفالات الشعبية، ولكن اليوم وبعد إشهار الجمعية نجحنا في استحضارها مجدداً».

ولفت إلى أن الجمعية تواصل فعالياتها على مدار العام، غير أنها تسخّر إمكاناتها كافة حالياً، من أجل هذه المناسبة الوطنية السعيدة.

وذكر أن «العرضة» أحد الفنون البرية الحربية، «ومن عادات وتقاليد أهل الكويت إحياء هذا الفن في الأعياد الوطنية»، شاكراً الفرق الشعبية الذين تطوعوا للمشاركة من دون أي مقابل، «بل من أجل الاحتفال بأعياد الكويت».

150 مشاركاً

أوضح رئيس فرقة الجهراء للفنون الشعبية فهد الأمير، أنه جرى التنسيق بين جميع الفرق المشاركة في هذه الاحتفالية منذ أسبوعين، وذلك لتقديم فنون العرضة الوطنية، مشيراً في تصريح لـ«الراي»، إلى مشاركة ما يقرب من 150 عضواً من أبناء هذه الفرق.

مراسم التكريم

في نهاية الحفل، بدأت مراسم التكريم، حيث قدّم «شادي الخليج» درعاً تذكارية لوزير الإعلام على دعمه وتشجيعه الدائم لكل المبدعين في مجالات الفن المختلفة، في حين قام المطيري بتكريم رؤساء الفرق المشاركة.

إلحاح مستمر

بعد إلحاح مستمر من الفرق الشعبية، شارك وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري في العرضة الحربية، مُلوّحاً بالسيف على وقع عرضة: «يا دارنا حقك علينا... يوم الضيق ما نبغى شفاعة... وانخلي السلايل في إيدينا... شبعة لي من عقب المجاعة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي