وزير «التجارة» التقى مورّدي اللحوم الطازجة وبحث ملاحظاتهم ومعالجاتها الممكنة
خطة عاجلة لتوفير الأغنام الحية من رمضان حتى الأضحى... بالسعر الحالي
- 77 ألف رأس لـ «المواشي» ستصل من 2 حتى 20 مارس
- 45 ألفاً سيستوردها المورّدون خلال الشهر المقبل
- 2500 رأس غنم تذبح يومياً في مسالخ الكويت
- 15 في المئة من الشحنة معرّضة للنفوق لتأخر الإفراج عنها
- تسهيل الإجراءات الجمركية لتقليل الدورة الزمنية
- دراسة توفير ميناء ثانٍ يعالج إشكالية تداعيات التكدّس
- مخاطبة الدول الشقيقة لتسهيل مرور الشحنات
خلص اجتماع عقده وزير التجارة والصناعة عبدالله الجوعان مع مستوردي الأغنام الحية في الكويت، إلى الاتفاق على سلسلة حلول سريعة وتعهدات من الموردين، تضمن توفير جميع الكميات المطلوبة من اللحوم الطازجة خلال شهر رمضان، وكذلك على المدى المتوسط وتحديداً حتى عيد الأضحى، بأسعارها الحالية دون زيادة.
وفي التفاصيل، كشفت المصادر أن موردي الأغنام الحية استعرضوا مع الوزير الجوعان التحديات التي تؤثر على انسيابية تدفقاتهم من الأغنام الحية، وأبرزها تعقيدات الإجراءات الجمركية التي تزيد زمن دورة الإفراج عن شحناتهم، وإلى الحدود التي تعرضهم حكماً إلى تأخر وصول أغنامهم إلى المستهلك في السوق المحلي، علاوة على ضغوط زيادة نسبة خسائرهم المحققة من نفوق بعضها بسبب طول الفترة التي تقضيها الشحنات سواء في البحر أو خلال عملية الإنزال والتي تصل أحياناً إلى 15 في المئة من إجمالي الشحنة حسب قولهم.
وضمن الحلول السريعة لهذه الإشكاليات سينسق الوزير الجوعان مع الجهات المعنية، لتسهيل الإجراءات الجمركية لضمان تقليص الدورة الزمنية التقليدية، مع بحث إمكانية توفير ميناء ثانٍ مخصصة لاستيراد الأغنام بجانب ميناء الدوحة، وبالتالي زيادة القدرة الجمركية للإفراج عن الأغنام الحية المستوردة بوتيرة تمكن الموردين من تفادي تكدس شحناتهم.
ولفتت المصادر إلى أنه سيتم وضع خطة عاجلة الحلول لتعزيز معروض الأغنام الحية على المدى القصير، مشيرة إلى أن الأرقام التي جرى استعراضها تعكس متانة المخزون من هذه السلعة، حيث تمت الإفادة بأن متوسط ما يتم ذبحه من أغنام حية في قطاع المسالخ الكويتية يومياً يقارب 2.5 ألف رأس، في حين يشير جدول استيراد شركة نقل وتجارة المواشي على المدى القصير، إلى أن لدى الشركة باخرة أغنام قادمة من أستراليا ستصل الكويت بتاريخ 2 مارس المقبل، محملة بشحنة تتكون من 37 ألف رأس، إلى جانب باخرة أخرى تصل في 20 مارس بشحنة تبلغ 38 ألفاً من الأغنام الحية.
ويعني ذلك أن إجمالي ما ستستورده «المواشي» على المدى القصير (خلال 18 يوماً) 75 ألف رأس غنم حية، إضافة إلى نحو 45 ألفاً سيوفرها بقية الموردين حسب توقعاتهم، ما يشكل إجمالياً متوقعاً من الأغنام الحية يقارب 120 ألفاً على المدى القصير، ما يضمن تفادي السوق المحلي لأي فجوات ممكنة من توافر الأغنام الحية خلال رمضان الذي يتكرر فيه التقليد المجتمعي بزيادة استهلاك اللحوم الطازجة.
وقياساً لمتوسط الاستهلاك المحلي من الأغنام شهرياً والذي يبلغ حسب «المسالخ» 75 ألفاً، تبرز التطمينات بتوافر فائض من الأغنام الحية خلال رمضان بنحو 45 ألف رأس غنم، على المدى القصير بكميات فائضة.
أما بالنسبة لإستراتيجية المدى المتوسط فمن المقرر مخاطبة الدول الشقيقة لتسهيل عبور شحنات الأغنام الحية الواردة إلى الكويت عبر أراضيها، مع التحرك لفتح أسواق جديدة تضمن توفير كميات متجددة من اللحوم الطازجة، فيما تقرر تكليف ضابط اتصال بين «التجارة» وجميع موردي الأغنام الحية في الكويت لتسهيل عملياتهم وتجاوز أي معطلات في خصوص تدفقاتهم من هذه السلعة.
